القائمة الرئيسية

الصفحات

تلخيص كتاب الأب الغني والأب الفقير : روبرت تي. كيوساكي بالاشتراك مع/ شارون إل. ليشتر- إعداد وإشراف : رجاء حمدان



تلخيص كتاب الأب الغني والأب الفقير


 



 تلخيص كتاب الأب الغني والأب الفقير : روبرت تي. كيوساكي بالاشتراك مع/ شارون إل. ليشتر 



 إعداد وإشراف : رجاء حمدان

كتاب الأب الغني والاب الفقير من تأليف روبرت تي كيوساكي ، حقق هذا الكتاب انتشارا عالمي وترجم الى معظم اللغات .

 هدف هذا. أن يعلمك كيف تعلم أبنائك , حتى يحققوا مستقبلاً مالياً ناجحاً من خلال: - وهدف الكتاب هو التأكيد على بناء الثروة بالتركيز على أهمية الاستقلال المالي فهو يقضي على أسطورة الحاجة إلى دخل مرتفع من أجل الوصول الى الثراء للوصول الى الثروة



راجو شو يقوم بتلخيص الروايات بإسلوبه المستقل عن الرواية الاصلية بما يتناسب مع حقوق النشر وحقوق الملكية الذي ينص عليها قانون حقوق النشر واليوتيوب """"




   




*قصة الأب الثري والأب الفقير*

امتاز روبرت بوجود والدين في حياته، فكان يسمع من كل منهما ثم يكون له الخيار بعد ذلك، فهما قوتان لهما تأثير كبير على شخصيته رغم تناقضهما، وهذه ميزة حظي بها؛ بخلاف من له أب واحد يقدم نصيحة واحدة إما أن يقبلها أو يرفضها، وبعد كل ما كان يسمعه قرر روبرت وهو في التاسعة من العمر أن يستمع لوالده الثري لا الفقير، عندما كان يشاهدهما جميعا وهما لم يصلا للغنى والفقر بعد، بل كانا يعملان بجد ويكدحان ويجتهدان من أجل الوصول إلى أهدافهما.العبارة غير مفهومة 



واختياره هذا نابع من مراقبته لكلامهما معه، فكان في كل أمر وموقف يقابل كلام والده الأول مع والده الثاني، ويلاحظ الفارق الكبير بينهما، ثم يسأل نفسه لماذا قال الأول ما قال ولماذا قال الثاني ما قال؟، والكلمات التي لاحظتها وأثارت فضولي كثيرة، منها على سبيل المثال: عندما كان أبي الأول يرى أنَّ المال وحبه هو رأس الخطايا، كان أبي الثاني يقول إنَّ الفقر وقلة اليد هي رأس الخطايا، وعندما كان الأول يقول: لا أستطيع القيام بذلك وليس بوسعي، كان أبي الثاني يرفض ذلك، ويصرُّ على قول: كيف أستطيع القيام بذلك؟ دافعا بعقله للعمل بلا توقف، وكان أحدهما إذا فكر عقله بالمال نام، أما الآخر فإنه يجعل عقله يعمل، وبينما كان أحدهما ينصحني أن أدرس باجتهاد حتى أجد شركة جيدة وأعمل بها، كان الآخر ينصحني كذلك بالدراسة بجد ولكن لكي أجد هذه الشركة فأشتريها، ولما كان الأول يتحجج  بأن وجود الأطفال هو السبب لعدم بلوغه الثراء، كان الآخر يجعلهم سببا ليبلغ الثراء لأجلهم، أحدهما يشجعنا على الحديث عن المال ساعة العشاء، والآخر يمنع ذلك بتاتا، أحدهما يدعو إلى عدم المخاطرة في جانب المال، والآخر يدعو إلى تعلم كيفية إدارة هذه المخاطر، أحدهما يعلمني كيف أكتب طلبا لوظيفة، والآخر يعلمني كيف أخطط للمال والأعمال، كافح أحدهما ليدخر القليل من المال، والآخر بنى استثماراته بمنتهى السهولة. 



وكان الفقير يرى أنَّ المال لا يهمه، وأنه لن يحقق الثراء، أما الغني فكان يرى أنَّه مصدر قوة وأنه ثري، وعليه أن يفعل ما يفعله الأثرياء، أبواي كان أحدهما قد حاز على الدراسات العليا في التعليم، وعلى قدرٍ عالٍ من الذكاء، وأصبح هو الفقير، أما الآخر الغني والذي قررت الاستماع إليه، كان لم يكمل الصف الثامن، كلاهما نجح وكافح ولكنَّ الثراء لم يكن حليف خريج المدارس التي تركز على مهارات مدرسية ومهنية، لا على مهارات مالية.  
وعبر ثلاثين عاما تكررت معي ستة دروس بسيطة تعلمتها من والدي الثري:



***الدرس الأول: الأثرياء لا يعملون من أجل جني المال***
عندما كنت أفكر وأبحث عن كيف يصبح المرء ثريا، وأنا أرى أصدقائي الأثرياء من حولي في المدرسة، أجابني والدي الفقير: شغِّل عقلك، وتركني أخوض تجارب فاشلة بمفردي، وعندها قررت أن أجعل صديقي مايك -الذي كانت حاله من حالي وكان شريكي في مشاريعي التي كانت تفشل دوما-، يسأل والده نفس السؤال، وهنا عندما علم والده عن السؤال طلب مقابلتنا، لنبدأ معه قصة تعلم أول درس لنا في طريق الثراء، تخللته أحداث كثيرة منها العمل أيام السبت في إجازتنا، بمقابل أقل من الزهيد أوصلنا من خلاله أخيرا، إلى أن نتعلم درسا عمليا بدلا من أن يجلس يحاضر ويتكلم فوق رؤوسنا، ووقتها لم نكن لنسمع أو نفهم كلمة مما يقول، مثلما فعل وعلمنا عن طريق العمل، دون أن يتعب نفسه بكلمة، وجعلنا في النهاية نقتنع ببداية الدرس الأول الذي تعلمناه، وهو أن نعمل بلا مقابل مع تشغيل عقولنا، لأنها هي التي ستمنحنا وتكشف لنا عن طرق جني المال الذي ليس له حدود، وهي التي سترينا أشياء وفرص لا يراها الكثير من الناس والتي هي أمام أعينهم مباشرة، وعلمنا أيضا أنه عندما تريان وتعرفان فرصتكما وتفعلانها، دون الوقوع في خطأ الدرس الأول الذي علمتكما إياه، عندها سأعلمكما درسا آخر، وعندها بقينا نعمل بلا مقابل كما علمنا.


وفي أحد أيام السبت وأنا أودِّع السيدة التي كنا نعمل تحت إشرافها، ولأول مرة أتمعن في أمر رأيته مرارا وكأني أراه للمرة الأولى، كنت في بداية الأمر وأنا أتقاضى أجرا قبل أن أعود إلى المنزل، أكون قد اشتريت به كتبا فكاهية، وتخليَّ عن هذا الأمر عندما 

أصبحت أعمل بلا أجر أحزنني كثيرا، .... وفي هذه اللحظة والسيدة مارتن تلوح لي مودعة بيدها، كانت تقوم بقطع الغلاف الأمامي من الكتاب الفكاهي وتحتفظ به، ثم تلقي الكتاب في صندوق كبير، ولما سألتها ما الذي تفعله بهذه الكتب الفكاهية؟ أخبرتني أنها تلقيها وأنها تعطي هذا الغلاف لموزع هذه الكتب كمقدم لثمن الكتب الجديدة عندما يأتينا بها، وأنه سيأتي بعد ساعة.



وهنا انتظرت وصديقي مايك الموزع حتى حضر، وسألته: إن كان بإمكاننا أن نحصل على هذه الكتب؟ فوافق لكوننا نعمل في هذا المتجر، مع شرط مهم وهو ألا نعيد بيعها، وها قد عادت لشراكتي أنا ومايك الحياة، كان في منزل مايك غرفة في القبو لا يستعملها أحد، فقمنا بتنظيفها وتجهيزها وصفِّ مئات الكتب الفكاهية فيها، لنفتتح مكتبتنا للجمهور، وعيَّنَّا أخت مايك الصغرى مشرفة عليها وعلى كل ما يتعلق بالتنظيم فيها، وجعلنا المكتبة تفتح لمدة ساعتين كل يوم بعد المدرسة، وبإمكان أي عميل أن يقرأ ما يشاء أثناء هذا الوقت مقابل عشرة سنتات دون أن يأخذ معه شيء، وكانت صفقة رابحة فهذه العشر كانت ثمنا لكتاب واحد، ولكن هنا في مكتبتنا كان بإمكان الزائر أن يقرأ أكثر من كتاب.


كنا نكسب في كل أسبوع تسعة دولارات ونصف، ندفع لأخت مايك أجرة أسبوعية دولارا واحدا، مع ميزة أنَّ بإمكانها قراءة كل ما ترغب به بلا مقابل، وبقينا على عملنا في متجر والد مايك كل سبت بلا مقابل، وكنا نجمع المزيد من الكتب، وحرصنا على الالتزام بالاتفاق بعدم بيعها وإذا ما تلفت حرقناها، وفكرنا بفتح فرع آخر ولكن لم نجد من نثق به كأخت مايك، ورغم سننا الصغير اكتشفنا أحد الدروس، وهو صعوبة العثور على موظفين جيدين، وبعد ثلاثة أشهر وقعت مشاجرة في المكتبة، فطلب منا والد مايك أن نغلقها، وتوقف حينها كل شيء عملناه، وكانت سعادة والدي الثري لا توصف في أننا تعلمنا الدرس الأول جيدا، وكيف أننا تمكنا ان نجعل المال يعمل من أجلنا، وكيف نشغل  عقولنا وتصوراتنا وننتهز الفرص، وهنا أصبح والدي الثري أكثر حماسة في أن يعلمنا دروس جديدة، فقد أعطانا أكثر من المال بكثير، بدلا من أن يدفع لنا مالا ونحن نعمل عنده.



********الدرس الثاني: لماذا تُدَرَّسُ الثقافة المالية؟*******
كل مال يفتقر إلى الذكاء فإنه يذهب سريعا مهما بلغت قيمته، لأن الذكاء هو الذي يجلب المال ويحل المشاكل، وهنا ينبغي أن يجعل كل شخص في اعتباره أولا: أنَّ المهم هو مقدار ما تحتفظ به من المال، أي مقدرتك على المحافظة على المال وليس جني هذا المال، لأنك إن لم تستطع أن تملك هذه المقدرة، سوف يتبدد مالك كله وتعود فقيرا.
وعندما يسألني الناس عن كيف يمكنهم تحقيق الثراء؟أو من أين يبدأون؟ وأجيبهم بما أجابني به أبي الثري أنهم يحتاجون لأن يكتسبوا المعرفة عن المال، أجد أنهم قد أصابهم إحباط كبير، فأبي الفقير علمني وشدد عليَّ بأن قراءة الكتب مهمة، وفي المقابل فأبي الثري كان يشدد على حاجتي للثقافة المالية، وهي لا تؤخذ من الكتب.



وضع لنا أبي الثري أنا وصديقي مايك ابنه أساسا قويا   ، وعلمنا منذ الصغر، ورسم لنا صورا تستخدم بلغة بسيطة، وعلمنا حركة المال، وجعلنا نُحصِّلُ ثروة عظيمة على أساس قوي متين، وها هو ابنه مايك اليوم يقود امبراطوريته من بعده، وبتفوق أكبر من والده.
ولذلك قاعدة أولى ووحيدة هي كل ما نحتاجه للوصول للثراء، هي معرفة الفرق بين الأصول والخصوم، فعلى الإنسان إن أراد الثراء أن يشتري أصولا، لكنَّ الفقراء والطبقة الوسطى يكافحون ماليا، وذلك بسبب أنهم لا يعرفون الفرق بين الاثنين، فيملكون الخصوم وهو يظنونها هي الأصول، ولا بد هنا من أن تتمكن من قراءة وفهم الأرقام وما تخبرك به، حتى تتمكن من تحديد الأصول، وهذا هو المهم وليس الأرقام نفسها، لأنها ليست بشيء مهم، وقد علمنا أبي الثري مفهوم الأصول والخصوم هذه بطريقة بسيطة يسيرة علينا، وهي أنَّ الأصول هي الشيء الذي يأتي بالمال إلى حصالتك، أما الخصوم فهي الشيء الذي يُنقص المال من حصالتك، فالثري يقضي حياته في شراء الأصول، أما الفقير فيقضيها في شراء الخصوم، فلا بد أن نفهم لغة الأرقام جيدا، فإن كان الإنسان ينفق كل ما تصل إليه يداه، فمن المرجح أنها لن تؤدي زيادة المال الذي يصل إليه ويملكه إلا لزيادة ما ينفقه، وكم من شخص تلقى تعليما عاليا وكان ناجحا ولكنه مع الأسف يعاني من الأمية المالية، فقد تعلم الكد في العمل، بدل أن يتعلم كيف يجعل المال يعمل لأجله.
وأكبر سبب حقيقي وراء المعاناة المالية للكثيرين، هي في كيفية اختيارهم لإنفاق ما بين أيديهم من المال، دون فهم منهم للفرق بين الخصوم والأصول، فهم يضيعون الوقت في شراء أحلامهم واحتياجاتهم التي تتزايد متطلباتها، والأموال التي ينبغي أن تصرف عليها، ويبقون هم في كدٍّ وتعب وجري من أجل تغطية هذه المصاريف، فيجعلون قوة المال هي من تتحكم فيهم.



وكم كنت أنا ومايك نجلس كثيرا عند والده ونحضر اجتماعاته مع مصرفييه ومحاسبيه ومحاميه وسماسرته المستثمرين والموظفين والمديرين، وهو يوجه ويأمر ويسأل، هذا الرجل الذي ترك دراسته في الثالثة عشرة من العمر ولم يتبع مبدأ القطيع، فكان لا يتبع طريقة لأن الجميع يتبعها، وأكثر ما يكرهه هو قول: لا أستطيع، فتعلمنا منه الكثير كما تعلمنا أنَّ الذكي من يحضر للعمل عنده أناسا أكثر ذكاء منه، فعندما تحتاج إلى شراء منزلٍ أكبر مثلا، فعلينا أولا أن نشتري أصلا يُولِّد تدفقا نقديا نسدد به ثمن ومصاريف هذا المنزل.

******الدرس الثالث: لا بد أن تفكر في عملك الخاص******


مالك سلسلة مطاعم ماكدونالدز في العالم عمله في الواقع هو العقارات وليس بيع الشطائر، فهو من أكبر الملاك للعقارات في العالم، لأنه علم أنَّ العقار وموقعه من أشد العوامل تأثيرا في نجاح جميع فروع مطاعمه، فكل عقار كان يبنيه لمطعم من مطاعمه كان يحرص على شراء هذه الأرض التي يبني عليها.
وهنا كان ثالث سر من أسرار الثراء، وهو التفكير في عملك الخاص، فكونك تقضي كل حياتك تعمل عند شخص آخر، ستجد نفسك عندما تنتهي من هذا العمل خاليَ الوفاض تماما، فمهنتك التي تقوم بها شيء وعملك الخاص هو شيء آخر، ولا تكتفي باللعب في الجانب الآمن حتى لا تبقى فقيرا، وقد قمت بهذا الذي علمني إياه والدي الثري وتفوقت فيه، فكانت ليَ مهنتي كما هي رغبة والدي الفقير وفي نفس الوقت عندي عملي الخاص مثل والدي الثري.
وإذا ما تضخمت السيولة بين يديك يمكنك حينها الاستمتاع ببعض الرفاهية، وهنا الفارق بين الفقير والغني، فالثري يسعى للتمتع والترفه متأخرا، ولكنَّ الفقراء وأصحاب الطبقة الوسطى يعمدون إلى ذلك بادئ ذي بدء، فهم يحوزون ما يحوزون ويبدون أثرياء ، ولكنهم في حقيقة الأمر يغرقون أكثر وأكثر في الديون، ولكن من أخذ يُكَوِّنُ أصوله منذ البداية سوف يثرى وإن طال الزمن.



***الدرس الرابع: تاريخ الضرائب قديم وطويل ونفوذ الشركات***

كان والدي الثري يرى أنَّ روبن هود هو محتالٌ وليس ببطل، فمثل هذا العقل هو الذي يسبب الألم أكثر وأكثر للفقراء ولأصحاب الطبقة الوسطى، ففي الواقع فإنَّ من يُفرضُ عليهم الضرائب ليس الأثرياء بل أصحاب الطبقة الوسطى، وخاصة المتعلمين منهم وأصحاب الدخل المرتفع، فوالدي الفقير رغم تعليمه العالي كانت خبرته بتاريخ التعليم، أما والدي الثري فكانت خبرته في تاريخ الضرائب وقصتها، وقد شرحها لنا بأدق التفاصيل وبيَّن لنا كيف كانت البداية بلا ضرائب، ثم كيف تمَّ فرضها وتطبيقها وصُوِّت لها، ثم بعد ذلك عمَّت الضرائب جميع طبقات المجتمع.



والأثرياء قد رأوا في هذا فرصة، حيث لعبوا بقواعدهم الخاصة، وقاموا بتأسيس الشركات كأداة للحد من أي مخاطر تتعرض لها أصولهم، شركاتٍ لم تكن كيانا حقيقيا في الأساس، بل هي مجرد وثائق قانونية في مكاتب المحامين المسجلين، فأصبحت لهم ملاذا آمنا، وعندما تمَّ التصديق على قانون الدخل أصبحت الشريحة المفروضة من الضرائب على دخل الشركات أقل من الشرائح المفروضة على الأفراد، واستمرت الحرب بعد ذلك بين الذين يملكون ولا يملكون، وباختصار فإن الأغنياء من أصحاب الشركات هم الذين يجنون المال ثم ينفقونه كما يريدون، ثم أخيرا يسددون الضرائب، ولكنَّ الذين يعملون عندهم في هذه الشركات، يجنون المال مقابل العمل ثم يسددون ضرائبهم، وبعد ذلك أخيرا ينفقون الذي قد بقي لهم، فامتلك شركتك الخاصة وأسسها على قاعدة أصول خاصة بك، واعلم أنَّ حاصل الذكاء المالي يجمع أربع خبرات: المحاسبة، فهم السوق، الاستثمار، القانون.

*****الدرس الخامس: ابتكر سبل الحصول على المال إن كنت تريد أن تصبح ثريا*****


عندما كنا صغارا كان أبي الثري دائما يكرر عليَّ أنا ومايك أنَّ المال ليس شيئا حقيقا، ويُذكِّرنا دائما أننا اقتربنا من معرفة سر المال، فكان يرى أنَّ الأثرياء يبتكرون دوما طرقا ووسائل للحصول على المال، أما الفقراء والطبقة الوسطى فهم يعملون من اجل  اجر لقاء المال ، فكل من يعتقد بشدة أنَّ المال شيء حقيقي سيزداد تعبا وكدحا في طريق جمعه له، ولكن من يراه ليس بشيء حقيقي هو الذي سيصبح ثريا بسرعة، ولما كنا نسأله: إذن ما هو إن لم يكن حقيقيا؟ إنه ما نتفق على أنه هو.


واعلم أنَّ أعظم أصل من الأصول هو عقلك، فأحسن تدريبه؛ ليُمكنك بسرعة فائقة تحصيل ثروة طائلة.
والذكاء المالي هو عبارة عن مجموعة من المهارات هي:
- ثقافتك المالية، وقدرتك على التعامل مع الأرقام.
- توظيفك للمال ليتولد المزيد منه، أي أن تعرف استراتيجيات الاستثمار.
- لا بد أن تعرف مبدأ العرض والطلب في السوق جيدا.
- معرفتك بالقانون واللوائح والتشريعات.
ولتعلم أنَّ أنواع المستثمرين على نوعين:
1- وهم الأكثر، هم الذين يبتاعون الاستثمارات، فمثلا يبتاعون أسهما أو سندات أو اعتماد متبادل أو استثمار عقار مؤجل، وهذا الاستثمار بسيط ونظيف.
2- النوع الاخر هم الذين يبتكرون الوسائل من أجل جمع الاستثمارات، حيث يجمعون شتات الفرص والصفقات، وهم الأكثر احترافية وإن أخذ معهم الأمر سنوات وهم يجمعون هذا الشتات، وهذا النوع هو الذي دفعني والدي الثري إلى أن أكون منهم، وحتى تتمكن من أن تكون منهم، فستحتاج إلى المهارات التالية:
- أن تعثر على الفرص التي يكون الآخرين غافلين عنها.
- تكون عندك مهارة تنمية المال.
- تجيد إدارة الأذكياء، فإن كان تحت يدك من هو أذكى منك، فقد أحسنت الاختيار، وحَسُنَت المشورة بعد ذلك.


****الدرس السادس: اجعل هدف عملك التعلم لا جمع المال****

نصيحتي لكل الناشئين أن يسعوا ويبحثوا عن العمل لقاء التعلم، لا لكسب المال حتى لا يقعوا في الشَّرْك، ومن ثم يجرون ويجرون بلا فائدة، فعندما كنت أترك كل عمل لأذهب وأتعلم في عمل آخر، وعندما أتقنه أتركه وأذهب لغيره وهكذا، كان أبي الفقير يحزن من فعلي، ولكنَّ أبي الغني كان سعيدا بل ويشجعني، ففي الوقت الذي أرادني أبي الفقير فيه أن أتخصص في مجال ما محدد، كان أبي الغني ينصحني أنا ومايك بأن نصقل ذواتنا.
ولِتعلم وإن كان هذا الأمر سيعود عليك بالمال القليل على المدى القصير، ولكنه بالمقابل على المدى الطويل سيعود عليك بالغنائم الوفيرة، وحتى تنال النجاح اكتسب المهارات الإدارية التالية:
إدارة تدفق النقد- إدارة كل نظامك ونفسك ووقتك وعائلتك- إدارة الناس من حولك، وأتقن مهاراتك التخصصية في البيع والتسويق والتفاوض.
وفي الختام صرت مكونا من جزأين جزء من أبي الفقير وجزء من أبي الغني، جزء يعشق لعبة المال وتوليده، والآخر معلم ذو مسؤولية اجتماعية.


*********التغلب على المعوقات*********

العوائق التي تقف بينك وبين تحقيق الاستقلال المادي تتلخص في خمسة أسباب:
1- خوفك من فقدان مالك: وهذه غريزة في البشر، فليس هناك من يحب خسارة ماله، والمشكلة لا تكمن في الخوف نفسه، بل تكمن في كيف ستتعامل معه، واعلم أنَّ المكاسب تتبع وتأتي بعد الخسارة، ورقيك السلم درجة يسبقه سقوط متكرر.
2- تغلب على حس السخرية واطرد الشكوك، فالساخرين لا ينجحون أبدا، ولا تعط سمعك لما يدور في داخلك أو تسمعه من حولك من العائلة والأصدقاء.
3- كسلك: فلا تنشغل عن رعاية ثروتك، ولا تنشغل عن رعاية نفسك، ولا تنشغل عن رعاية أسرتك، فلا تذهب لتجد وسيلة تتجنب بها شيئا لا ترغب بمواجهته فتشغل نفسك، بل اجعل عندك قليلا من الجشع حتى تتخلص من كسلك.
4- عاداتك السيئة: وكم وافقني أبي وأنا أردد عليه كلامه ومفهومه الذي علمني، بأني إن أديت إلى نفسي حقها أولا (تحتاج توضيح ما هو الحق الذي اعطيه لنفسي )، فإن مركزي المالي سيتوطد وأُصبح أقوى جسديا وأصح عقليا، وإن أخرِّتُ حق نفسي أو لم أُؤده لها سأصير واهنا أكثر، وهنا بسبب عاداتي السيئة في المال، سيتحكم فيَّ كل رئيس ومدير وجامع ضرائب ومحصل فواتير.
5- تكبرك: وهو الغرور والجهل بعينه، فلا تَعْمد إلى الكبر من أجل إخفاء جهلك، بل تعلَّم بدلا من أن تجلس تتبجح أثناء مناقشتك لغيرك دون علم.


*******وسائل لتنمية قواك التي أعطاك الله إياها*******

1- قوة الروح: فأنت تحتاج إلى سبب يفوق واقعك، فاجعل لك مبررات عميقة في شعورك وقوية، لتُثَبِّتك على الطريق حتى تصل.
2- قوة الاختيار: قدرتك على الاختيار كل يوم، فاختر أن تكون ثريا، واستثمر في تعليم عقلك الاستثمار.
3- قوة العلاقات: فيجب عليك أن تختار من حولك من الأصدقاء بعناية، واجعل أصدقائك من الأثرياء، ولا أقصد لأجل مالهم، بل لأجل الانتفاع من خبراتهم وطريقة تفكيرهم.
4- قدرتك على التعلم بسرعة: يجب أن تتعلم طريقة معينة، ثم بعد أن تتقنها تعلم غيرها وغيرها وهكذا.
5- قدرتك على التزامك لشخصك: بتأدية حق نفسك قبل أي شيء، فإذا لم تستطع أن تتحكم بنفسك فلن تصبح ثريا.
6- قوة النصيحة: أعطي لكل محترف بسخاء ودون خوف، فهذا السمسار أو المحترف سيبذل ويقدم لك استشارة تزيد من أموالك.
7- قدرتك على نيل الأشياء في مقابل أنك لا تبذل أي شيء.(تبدو هذه النقطة سلبيه هل موقعها هنا صحيح )
8- قوة التركيز: عندما تكون عندك الأصول، ستضمن لك حياة مرفهة.
9- قوة الأسطورة: ابحث عن قدوة لك في الاستثمار.
10- قوة البذل: امنح وابذل مما تملك ومن معرفتك، وسيفيض عليك وتتلقى المقابل.



*******النهاية*******
تفاعل :

تعليقات