القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية قاتل أبي - الجزء الأول - رجاء حمدان

رواية قاتل أبي - الجزء الأول



قاتل أبي - الجزء الاول 

بقلم : رجاء حمدان

 لسماع الرواية بأجزاها الكاملة على الروابط التالية : 

الجزء الاول 

https://youtu.be/A_CXITEY_rs 

الجزء الثاني 

https://youtu.be/coKf1cSAhjc

الجزء الثالث 

https://youtu.be/BaAvIEplH3s

الجزء الرابع 


https://youtu.be/SW-HztOTL8w

الجزء الخامس 


https://youtu.be/lELc2oZxu2E

 




"" سلوى فتاة مدللة كانت تشع حياتها بالهدوء والسعادة ، وفجأة غدر بها القدر وخطف منها سندها ونبع الحنان الذي كانت ترتشف منه سعادتها وبهجتها ، لقد مات ابيها الغالي بحادث سيارة وتركها وحيدة تعصف بها مشاكل لا حد لها، ترى ماذا ستفعل سلوى في دنيا غريبة عليها لا تعلم عنها شئ ومشاكل شتي تواجهها في كل يوم بعد موت ابيها .....

ما عليك سوى الانتساب الى القناةhttps://www.youtube.com/channel/UChQ8cuMtdK57I-YRZ_qtHPg?view_as=subscriber" راجو شو يقوم بحكاوي الروايات بإسلوبه المستقل المختصرالوافي الممتع """" ربما تكون الرواية او الاساطير او الحكايات او قصص المشاهير التي نننشرها ...منتشرة على اعلانات جوجل ..ولكن معنا متعة القراءة وسما ع الرواية متميزة ..موقع وقناة راجوشو وفر لجمهوره الكريم كل ما يحتاجه ويلبي ذوقه من افضل الكتب وافضل القصص الشيقة والاساطير والحكايا وقصص المشاهير بطريقة محترفة ، حتى لايشعر القارئ بالملل من السرد الطويل الممل ....لذلك قمنا ب انشاء موقع الكتروني ضخم لقراءة الروايات على الرابط التالي : https://www.rajaoshow.com/وكذلك عملنا على تخطيط وتصميم الموقع الالكتروني الى قناة سماعية بجودة واحترافية فائقة على الرابط التالي االرسمي للقناة على الرابط التالي:https://www.youtube.com/channel/UChQ8cuMtdK57I-YRZ_qtHPg?view_as=subscriber.""

 

 


 

رواية 

قاتل أبي 




القلب دائم البحث عمن  يلملم ويداوي جراحه ويعمره من جديد ويزرع به أزهار الحب والألفة والسرور فلا يشعر بالسكينة إلا بوجود ساكن حبيب بداخله  يعشق الألفة والحنين .

 

 

وقعت سلوى من طولها وهي تسمع الطرف الآخرعلى الهاتف  يقول : نحن الآن بالمستشفي كاد الحادث يؤدي بحياتنا لقد تجاوز عنا ذلك الاحمق بسيارته كان يسوق بتهور وسرعة جنونية  كانت سيارته رينج روفر ذات الحجم كبيرسريعة وقوية كالدبابة  فاصابت سيارتنا التي يقودها والدك وقلبتها بينما سيارته لم يصبها سوى خدوش قليلة ، لقد كسرت رجلي بينما أبوك الان في غرفة الطوارئ  وحوله الاطباء لاأعلم ماذا حل به الى الان تعالي على الفور ، ردت سلوى بصوت مخنوق ما اسم المستشفي يا عامر ، رد على إنها مستشفي العلي .










وصلت سلوى المستشفي وركضت نحو الاستعلامات تسأل عن السيد مصطفي أحمد الشمخري فعلمت أنه في غرفة العمليات الطابق الخامس دخلت الى القاعة ، رأت عامر وقد جلس على إحدى الكراسي وقدمه قد لفت بالجبيرة ، ركضت نحوه تساله عن أبيها وتطمأن عليه ، قال لها لاأعلم يا سلوى فأنا بعد أن تم فحصي وتجبير رجلي لم أرغب أن أجلس بغرفة المرضى  وجلست هنا لاستطلع الاخبار ، فانا غير قادرا على الوقوف عند قسم العمليات هناك ، إذهبي أنت واستفسري عن حال ابيك وطمنيني ، ركضت سلوى نحو قسم العمليات ، لم ترى أحد يستطيع أن يطمأنها عن حال ابيها ولماذا هوالى الان  بالعمليات ، بعد ساعة من الانتظار القاتل رأت احد الاطباء يخرج هرعت اليه وقالت له : أرجوك يا دكتور طمني ما هي حال السيد مصطفى الذي ادخل بحادث سيارة قبل ساعتين ، نظر اليها  بحيرة وقال من تكونين  له ، قالت : أنا إبنته ، فقال هل يرافقك أحد  فقالت : خطيبي ولكنه مصاب يجلس بغرفة الانتظار كان برفقة والدي حين حصل الحادث .

وصل الطبيب وسلوى الى غرفة الانتظار حيث يجلس عامر ، وهناك قال لهما : للاسف لم تنجح جهودنا بإسعافه لقد كان النزيف غزيراً وتضررت الكليتان والطحال فلم يستطع القلب التحمل والصمود وتوقف عن العمل ، صرخت سلوى ماذا هل مات أبي يا دكتور !!!!!

إنتهت أيام العزاء الثلاث ، جلست سلوى على مقعدها بثقل وقد جفت دموعها من البكاء وأصبحت عيناها ذابلتين محمرتين ، قال لها عامر : عليك بالصبر يا سلوى ليس باليد حيلة والموت واقع علينا تعددت الاسباب والموت واحد ، فقالت سلوى بحده : ولكن ألم يكن باستطاعة ذلك الاحمق   اخذ حذره أكثر قبل أن يتجاوز عن سيارة أبي  لولاه لكان أبي ما يزال حيا . فتحت الخادمة الباب وطل وجه شاب من خلاله يطلب مقابلة الانسة سلوي ، قال لها الشاب : انا السيد طارق سلمان النجمي ، رحبت به سلوى ودعته للجلوس فاعتقدت أنه ربما يكون من معارف ابيها وهى لاتعرفه ، قال طارق : لقد جئت لتقديم العزاء بالوالد ربنا يرحمه ويسكنه فسيح جنانه ، شكرته سلوى وقالت : هل أنت من معارف أبي ، فقال طارق بتردد : أنا الذي اصطدمت سيارته بسيارة ابيك ، هبت سلوى واقفة وقد اكفهر وجهها بمئة لون ولون ، كيف ماذا تقول ؟ وكيف تجرؤ على القدوم الى بيت من قتلته ؟ هيا أخرج من هنا لا أريد رؤية وجهك حاول عامر التدخل لتهدئتها تارة  وتارة اخرى كان يطلب من طارق الخروج من البيت ، حاول طارق بكل جهده أن يشرح لها بأن الامر لم يكن بيده وان الحادث قضاء وقدر  إلا أنه كان من العبث أن تستمع له  سلوى وزاد صراخها في وجهه قائلة : عندما يكون الامر تهور وعدم مبالاة ويتسبب  في قتل شخص آخر  يكون جريمة وليس قضاء وقدر  يا سيد ، لم يكن بالامكان تهدئة سلوى وهي تلقي عليه سيلا من التوبيخ والاتهامات فتوجه نحو الباب خارجا وقال لها : لعلنا نلتقي مرة أخرى تكونين فيها قد هدأت أعصابك وارتاحت ، فاجابته أجل سيكون في المحكمة لاني قد رفعت عليك قضية لاخذ حق والدي منك .

 

 

كانت سلوى الإبنة الوحيدة  لمصطفى الشمخري  فقد أصيبت والدتها بعد وولادة سلوى بثلاث سنوات بتليف في الرحم  وكان الحل الوحيد للعلاج في وقتها هو أن يتم خلع الرحم حتى لو تم بعده عدم الإنجاب مرة ثانية لأن الالياف كانت سرطانية ويجب نزعها بالكامل حتي لاينتشر بالجسم وبعد خمسة عشر عاما عاد المرض مرة أخرى وانتشر في جسد هند النحيل ولم يتعدى الامر شهران حتي فارقت هند الحياة ، فتلقت سلوى صدمة حياتها على فراق والدتها ، وإزدادت تعلقا بوالدها الذي عوضها عن غياب أمها كل الحب والرعاية حتى أنه  رفض الزواج مرة أخرى خوفا على مشاعر سلوى الحبيبة ،  وهاهي سلوى بعد عشرة أعوام تتلقي  من الزمن صفعة أقوي لا ترحم وتعود لتحرمها من جديد من السند والحب وراحة البال التي كان والدها يمنحها لها ، ذهب والدها وتركها وحيدة بلا سند ولا عائلة ، أما عامر خطيبها و إبن عمها الذي لم يكن يوما قريبا من قلبها كانت تكرهه ،   فهي تعلم بأخلاقه الوضيعة وبعلاقاته النسائية العديدة وكانت تعرف أنه أناني لا يهتم إلا بنفسه ومتعه حتى أصبح  إنسان مستهر بالقيم جشع وطماع وزاد الامر بلة أنه كان جميلا ومغرورا ، كان يلح على والدها للزواج منها ولكن كان عبثاً ان تقبله سلوى على علاته تلك الى ان جاء يوم وضغط عليها والدها لخطبته ، حينما وقف عامر وقفة رجولية مع ابيها ، عندما كانت الشركة تمر بازمة  ماليه حادة ، فجاء عامر  وقدم مبلغ مالي محترم لعمه كي يفك بها أزمته وإستغل عامر الوضع وألح بشدة لخطبة سلوى وقال لعمه : لن تجد أفضل مني زوجا لسلوى يحفظها ويرعاها . قال لها مصطفي : إن عامر إبن أخي وهو شاب مرككل الشباب  بفترات مراهقة غبية ولكنه الان تغير وأصبح أكثر نضوجاً وإتزاناً ، حاولت سلوى أن تفهم أبيها أنها لا ترغب به حتى لو كان آخر شخص بالعالم فهي لا تشعر بمشاعر محبة نحوه بل إنها تبغضه لكن مصطفي أصر على أن تعطيه فرصة من  خلال فترة الخطبة وقال لها سوف تغيرين  الفكرة التي اخذتها عنه ، قالت سلوى لعامر  : على الرغم . من الثقة التي أعطاها لك والدي الا أنني لا استطيع أن أثق بك لأنك شخص مبادئك غير مبادئي  وأنت في حياتك تصرفات معظمها غلط لا يمكنني قبولها ، فقال لها عامر بتصميم: سوف أجعلك تثقين بي وساثبت لك أني أستحق  قلبك ياسلوى .









ومنذ ذلك الوقت مضت خمسة شهور وعامر  يحاول اثبات نفسه لها  ولعمه   وبأنه ذلك الشخص الي يمكن الاعتماد عليه وأنه فعلا  قد تغير للاحسن حتي انها  بدات سلوى فعلا   تقتنع أنه يتغير . ولكن كان اكثر ما يحيرها مؤخراً تلك النظرة الحادة التي كانت تشاهدها في عيني ابيها عندما يرى عامر .

 

 جاء اليوم الموعود والنطق بالحكم ، وكانت المفاجأة الكبرى لسلوى لقد تم تبرئة طارق من الخطأ المروري المسبب للحادث فمن خلال مشاهدات الكاميرات المرورية وتتبع الاحداث تبين أن السيد طارق حاول ان يتجاوز عن السيد مصطفى وقد أعطى إشارة لغماز السيارة كي يسمح له بتجاوزه وعندما زاد طارق من سرعته ليتمكن من التجاوز زاد أيضا السيد مصطفى من سرعته وكان على مايبدو السيد مصطفى  غير واعي للامر حيث بدا وكأنه يتحدث بعصبيه لمن يجلس بجانبه مما ترتب عليه عدم انتباهه  لما يحدث للحظة  التى قرر فيها طارق تجاوزه وراح هو الاخر يدوس على البنزين ويزيد السرعه فحصل التصادم فيما بينهم ، أقرت المحكمة  بالصلح بين الطرفين والتعويض لورثة المرحوم ، إشتاطت سلوى غضبا وخرجت من المحكمة وهي تجهش بالبكاء ..

في جلسة الصلح قال طارق : الحمدلله لقد تمت تبرأتي ولم اكن السبب في الحادث وأنا آسف لفقدانك والداك وعلى استعداد لدفع التعويض الذي تريدينه ، فردت سلوى وجسدها يرتجف من شدة الغضب : تعويض !!!! وأي تعويض يعوضني عن أبي !!!! أنا أريد أبي الذي  حرمت منه ، أريد ابي ، اريد أبي،  وراحت بنوبة بكاء حادة جداً أثرت  على الجمع الحاضرين وتاثر طارق بشكل خاص حتى أنه ذرف دمعة خفية من عينه ، إقترب منها وقال : إنني مستعد لما تأمرين به فصرخت في وجهه : لا اريد منك أي شئ فقط أغرب عن وجهي  .

 بعد مضي ثلاثة شهور  في حديقة الفيلا الكبيرة  التي يملكها طارق تمت خطبة طارق على الانسة نانسي الالفي بعد أن تأخرت  الخطوبة هذه  لعدة شهور بسبب الحادث الذي كان طارق مشغول به ، كان طارق في السابعة والثلاثون من عمره, أسمر طويل عريض المنكبين ذو شعر أسود حريري. كانت خطوبته على نانسي إبنة رجل الأعمال الشهير وائل الالفي  والذي لا يقل ثراءاً عن طارق االنجمي ،   كان الجميع يراهما مثاليان لبعضهما البعض. رقص الخطيبان على أنغام موسيقى حالمة .. وكانت نظرات طارق إليها تحمل الكثير من معاني الحب والحنان .

 تسلمت سلوى العمل على مكتب والدها دون خبرة لها بالعمل لقد درست في الجامعة مساق السياحة والسفر بناءا على طلب والدها من أجل  ان تتسلم العمل عنده في يوم من الايام ولكنها لم تكن ترغب بهذا العمل فهي لم تستسغيه أبدا حتى أنها حولت دراستها بالجامعة الى مساق اللغات والترجمه دون علم والدها ، وعندما تخرجت عملت بالبنك وتحججت لوالدها بانها تريد أن يكون عندها خبرة بالتعامل المالي قبل الضلوع والعمل في عالم السياحة .  اليوم  هاهي تجلس على مكتب والدها تندم على فعلتها تلك ، فهي الان تريد أن يستمر اسم والدها من خلال شركته تلك وتريد أن تنجح في جعل اسم والدها كبيرا كما كان مهما كلفها الامر ، دخل عامر المكتب مفاجئاً لها وقال لها : أي مساعدة تحتاجها حبيبتي أنا في الخدمة ، فقالت له : أعلم أنك لن تقصر معي لقد تفقدت أصول الشركة ومدخراتها  وما تملكه من باصات سياحية وسيارات للنقل والتاجير للسياح ، إنها امور كثيرة جدا ومعقدة ولكن أكثر شئ فاجأني أن الشركة ليس بها مدخرات نهائي فكيف حصل هذا  فأنا لم أسمع يوما ابي يقول أننا في محنة ما ، و الذي يقلقني الآن أنه كيف سأوفر للموظفين رواتبهم الشهرية ، فقال عامر : فعلا لقد كان يعاني عمي من مأزق مالي كبير  فما يأتي من دخل لا يكفي لمصاريف الشركة لقد أثرت جائحة كورنا على هذا القطاع بشكل كبير أكثر من غيره . فقالت سلوى في أسى : على مايبدو انه امامي تحدي كبير لاأعلم كيف سأخرج منه ، نظرعامر  اليها بحنية قائلا : حبيبتي أنت تعلمين أنني لا أعز عليك شيئا مهما كلف الامر ولو اني كنت أملك  مبلغ متوفر معي الان لكنت اعطيتك اياه على الفور ولكنك تعلمين باني قد أنشات شركة مصرفية جديدة  وضعت بها جميع مدخراتي . ولكنه بعد صمت قليل لمعت عينياه  فجأة وقال : دعينا نتزوج  الآن وندمج الشركتين معا لقد طال الوقت وأنت تاجلين الزاوج ، فهزت سلوى  رأسها  وردت عليه باعتراض شديد: لا لا ليس الان لن اتزوج قبل مرور السنة على موت والدى ولازال امامي عمل  كبير لاتمام عمل والدي ولن أدمج شركة ابي مع أي شركة اخرى بل أني ساكبرها وأكبر اسمه كما أراد أن يفعل تماما . فقال عامر باصرار ولكن صبري ينفذ ياسلوى لن أرضي أن اكون  بعيداً عنك أكثر من ذلك  عديني أن تفكيري بالامر .

 










تناول طارق هاتفه النقال من جيبه ليرد على المتصل كانت نانسي على الطرف الاخر تقول له : لقد إشتقت إليك يا طارق أسبوعا كاملا لم ارك فيه  ايها القاسي ،  فرد عليها طارق ضاحكا : وانا ايضا اشتقت لك كثيرا لقد كنت غارق بالعمل ، سوف اعوضك لا تقلقي سأصحبك بعد غد  لسهرة جميلة  لن تنسيها لشهر ، وقبل ان ينهيا الحديث ا  قال لها : عليك بالاستعداد للزواج مارايك الشهر القادم ، فقالت نانسي ساحتاج أكثر من شهر لترتيب أموري ففستان الزفاف لوحده يحتاج اكثر من شهر لتجهيزه ، فقال لها : الست متشوقة ليجمنا بيت واحد ونصبح عائلة ، فقالت بدلع : أجل أجل حبيبي ولكني أريد أن أجهز نفسي حتي لاينقص عرسك شيئا ويبقى يتحدث عن روعته كل من شاهده لسنوات ، سمعت نهاية المكالمة نرجس والدة نانسي فقالت لها ، ايتها الغبية لماذا تأجلين بالزفاف  ،  الا ترين المصيبة التي نحن واقعين فيها كل أملاكنا تقريباً مرهونة للبنك والدائنين  . والورطة التي نحن ما بيطلعنا منها الا طارق بمعارفه وعلاقاته الكثيرة مع المستثمرين ، فقالت نانسي : أعرف  هذا لا تقلقي يا أمي  أنا مسيطرة على الموضوع وطارق ما برفض طلب لي . ثم تبادلتا نظرات ماكرة والإبتسامة تعلو شفاههما .


التف الموظفين حول  طاولة  الأجتماع في مكتب طارق  , فقال طارق : نحن  في موقف صعب يا أيمن أكبر ألة معتمدة في مصنع البلاستيك تعطلت وتحتاج وقت ليس بالقليل لتصليحها ، وهناك شرط جزائي إذا لم نسلم البضاعة في موعدها وهذا الشرط مبلغ مالي ضخم ليس هينا على الشركة توفيره في هذه الظروف الصعبة ، فقال أيمن : هناك حل يجنبنا الشرط الجزائي ، نظر الجميع نحو أيمن نظرة رجاء فقال أيمن ممكن أن نورد البضاعة الى مصنع الهادي للبلاستيك وأن ندفع له بسخاء مقابل تصنيعها بوقت يناسبنا وبالتالي نستطيع تسليمها بالوقت المطلوب  ، فقال سامر أحد الموظفين ، ولكن على هذه الحال لن يكون هناك أية ارباح لهذه الصفقة فقال أيمن : على الاقل لن نخسرونحافظ على سمعتنا ونتجنب الشرط الجزائي  ، فقال طارق : أجل رأي أيمن  هو الصواب ، في الحال اريد منكم مباشرة الموضوع والاتصال بمصنع الهادي للاتفاق معه على العمل والجوة وميعاد التسليم .











بعد خروج الموظفين جلس أيمن يتحدث الى طارق ، فقال له : لماذا اراك شارد هكذا الأمور محلولة بإذن اللله ولا توجد تعقيدات وإذا  لم نتفق مع مصنع الهادي هناك الف مصنع ومصنع يسعده التعامل معنا وبشروطنا .

فتحت الخادمة الباب كان عامر فقال لها أين سلوى ، فقالت : إنها بالداخل ياسيدي سوف اناديها  وما ان رآها أتية من بعيد حتى هب اليها معاتبا ، ما هذا الثقل علي يا سلوى أسبوعان أحاول أن أراك وتقولين انك مشغولة لقد قلقت جداً عليك ، فقالت سلوى وهي تحيه: إنني في غاية الانشغال ، ما زلت أكتشف العمل واتعلمه  ومشاكل الشغل  كثيرة ورأسي يلف مئة مرة باليوم ولا أستطيع ان أخرج من مأزق حتى أكتشف مأزق أكبر واصبحت الامور معقدة جدا وثقيلة علي ، فقال عامر : هل حصل شئ جديد ، فقالت سلوى من يومين جاءنا إخطار من البنك يطالب بتسديد مبلغ مالي كبير لاأعلم لماذا والدي استلفه وأين ذهب بالمال ، والموظفون بدأوا يستائون من تاخير الرواتب وكذلك الشركة عليها ذمم سابقة استحقت الدفع ، كل هذا فوق راسي لا اعرف كيف أتخلص من هذه المآزق ، فقال عامر بدهاء :  لقد أخبرتك ، يمكنك دمج  شركتك مع شركتي ونجعلهم في مبني واحد وبيعي مبني  الشركة للسداد ، ردت سلوى باصرار : لن ابيع شيئا من ممتلكات أبي بل سازيدها ويبقي اسم ابي لامعا كما كان وهو في الحياة ، لقد كتب ابي كل ممتلكاته باسمي قبل ان يموت بسنوات وكانه يعلم الاصرار الذي بداخلى فهو يراني محل لثقته بالكامل ، فقال عامروهو يقلب بهاتفه الخليوي :  اعلم ذلك ولانك وحيدته وممكن ان يظهر ورثة يشاركوك  بامواله وبالتالي سيتدخلون بشركته . 





الى اللقاء مع الجزء الثاني 

تفاعل :

تعليقات