القائمة الرئيسية

الصفحات

البوابة السرية - الجزء الثاني

%
البوابة السرية - الجزء الثاني  

رجاء حمدان


لسماع الرواية صوتيا الرابط التالي 

الجزء الثاني 

https://youtu.be/8PpgvI3Zsso  

الجزء الثالث 

https://youtu.be/G94duknHXSo

الجزء االرابع 

https://youtu.be/9rGZR_JhuXs




تم استدعاء البرفسور بلال لالقاء محاضرة ولكنه بدل ذلك وجد نفسة يدخل في مغامرة ليست بالحساب ، قال له المتصل لقد احضرتك الى قاعة المحاضرات لسبب معين. قال بلال : ما الذي يحدث هنا ، لابد من انك رجل مستهتر سوف أقفل الخط. فقال الرجل: لاأنصحك بذلك . إن أردت إنقاذ روح سامر!!!!!!. إن سامر ما بين الحياة والموت . وإما أن يعود إلى عالمك أو ينتقل إلى العالم الآخر.وهذا يعتمد على ما سوف تقوم به. فقال بلال مستغربا : أقوم بماذا ؟ !!! فقال الرجل: هناك ثمة شئ بحوزتك وانا اريده. فقال بلال : لقد أسأت الفهم بالتأكيد لا بد أنك أخطأت الشخص ، فأنا لااملك شيئ يفيدك فقال الرجل: أنا لم أقم بإختيارك، بل هوسامر . لقد قال لي إن رجلاً واحداً فقط على وجه الأرض يملك ذلك الشئ. فقال بلال : سأتصل بالشرطة. فقال الرجل: سوف يتضح لك الأمر قريباً لِمَ تم اختيارك. وأقفل الخط :ما عليك سوى الانتساب الى القناة https://www.youtube.com/channel/UChQ8cuMtdK57I-YRZ_qtHPg?view_as=subscriber " راجو شو يقوم بحكاوي الروايات بإسلوبه المستقل المختصرالوافي الممتع """" ربما تكون الرواية او الاساطير او الحكايات او قصص المشاهير التي نننشرها ...منتشرة على اعلانات جوجل ..ولكن معنا متعة القراءة وسما ع الرواية متميزة ..موقع وقناة راجوشو وفر لجمهوره الكريم كل ما يحتاجه ويلبي ذوقه من افضل الكتب وافضل القصص الشيقة والاساطير والحكايا وقصص المشاهير بطريقة محترفة ، حتى لايشعر القارئ بالملل من السرد الطويل الممل ....لذلك قمنا ب انشاء موقع الكتروني ضخم لقراءة الروايات على الرابط التالي : https://www.rajaoshow.com/ وكذلك عملنا على تخطيط وتصميم الموقع الالكتروني الى قناة سماعية بجودة واحترافية فائقة على الرابط التالي االرسمي للقناة على الرابط التالي: https://www.youtube.com/channel/UChQ8cuMtdK57I-YRZ_qtHPg?view_as=subscriber




البوابة السرية - الجزء الثاني  

رجاء حمدان


ترجل رجل ذوو بنية قوية عن دراجته النارية، وتقدم بخطى سريعة إلى داخل المستشفى. كان يلبس سترة جلدية سوداء. اتجه مباشرة إلى غرفة بلال. حاولت الدكتورة رهف التي كانت تقف بجانب الغرفة ، منعه من الدخول، فأخرج مسدسه الكاتم للصوت، وأطلق النار عليها  فسقطت على الأرض بلا حراك.

إنتبهت ندي لما يجري وبسرعة البرق  انقضت ندى على الباب المعدني للغرفة وأغلقته قبل دخول الرجل . راح الرجل يطلق النار على الباب المعدني المغلق. أخذت ندى ملابس بلال ، ثم أمسكت بذراعه وسحبته من السرير وقالت له: هيا بنا ، تحامل بلال على نفسه حتى استطاع الوقوف ومن ثم مشيا مهرولين من خلال الحمام إلى غرفة أخرى ثم إلى الخارج. جلس بلال في سيارة ندى وانطلقت ندى باقصى سرعة هاربة من المستشفى ، كان الرجل  ذوو  السترة الجلدية يلاحقهم. أطلق النار على السيارة ولكنه لم يستطع إصابتهم  

 

وصلا الى فندق  بطرف المدينة وحجزو غرفة باسماء وهمية. استحم قيس ا. وبعدها استلقى على السرير يفكر في حل لغز شيفرة الهرم وما سر تلك الرموز التي يذهب ضحيتها اناس ابرياء مثل عادل والدكتور رهف وهنادي وغيرهم ، ولماذا الاصرار على أخذ التعويذة منه. قامت ندى بإعطائه تليفونها الخلوي. إتصل بحمدي وقال بلال .لقد  تعرضت لإطلاق نار. وأحتاج إلى المساعدة. هل يمكنك مساعدتي؟ فقال له حمدي : الحمد لله أنك على قيد الحياة سيد بلال .الكل يبحث عنك . أخبر حمدي بلال بأن هناك شخص يستطيع أن يساعده بحل اللغز وسوف يتصل به كي يمنحه ملجأ.

قالت ندى : أظن أن الهرم الذي تحمله هو السبب في مقتل أبي. . فأخبرته ندى بغصة عن أحداث تلك الليلة الرهيبة ، أنه قبل عشرين  عام  عندما كانت في الثامنه من عمرها ، اقتحم ذلك الرجل الموشوم بيتهم . لازلت أذكر أن الرجل طلب هرماً. لقد عرف عن الهرم الذي بحوزة أبي وان على أبي ان يعطيه إياه ولكن أبي كان قد اعطاه لاخي سامر بتلك العلبة التي تحملها وطلب منه أن يفديها بروحه ، لم يقتنع الرجل بان الهرم ليس مع ابي وكذلك رفض ابي أن يبوح عن مكان الهرم . 






. رفض أبي البوح مرارًا وتكرارًا، فأخذ الرجل مسدسه واطلق عليه الرصاص وقتله ، كنت أنا وسامرنجلس قابعين  بالغرفة السرية الموجوده  خلف رفوف الكتب في مكتبة أبي كانت الغرفة مفاجاة لنا لم نكن نعرف بوجودها من قبل أدخلنا أبي اليها بمفتاح خاص سلمه لسامر  وقال لسامر إعتني باختك ومهما حصل لاتفتح الباب الا بعد شعورك بالأمان و بالاطمئنان للمكان ، أجلسني سامر في ركن الغرفة ومنعني من التحرك وراح يراقب الامر من  خلال فتحة سريه غير مكشوفة   وشاهد ذلك السفاح  وهو يقتل أبي ...

قال بلال: "حينما ائتمنني شقيقك على العلبة، قال لي إن بها الشيء الذي يمنح قوة لخلق نظام خالٍ من الفوضى. لا أعلم ماذا يعني بذلك، ولكني أرى أمورًا ستُكشف." فقالت ندى: "ربما قد حان الوقت لكشف الأسرار." أخذت ندى العلبة الصغيرة من بلال وفتحتها. كان يوجد بداخلها هرم صغير مصنوع من الكرستال. كان هناك حروف متقطعة في أعلى الهرم مكتوبه بلغة هلوغرافية ومكتوب على إحدى جهات الهرم ثلاث كلمات !!!

حينها رن هاتف بلال وقال: "ألو؟" فهمس الرجل العجوز من خلال السماعة قائلاً: "قيل لي أنك بحاجة إلى مخبأ." فقال بلال: "من يتكلم معي؟" فقال العجوز: "ثمة مخبأ جنوب هرم خوفو ، يحتوي على أحجار من سيناء. هل عرفت مكاني؟" قال بلال: "نعم..."

تساءل قيس: "ترى هل فهم بلال مدى قوة الهرم الحقيقية... أو أهمية الدور الذي اختاره له القدر؟ على كل حال، فهم بلال أم لم يفهم، المهم أن يصبح الكنز العظيم بين يديه." وما إن يصبح الكنز بين يديه، عندها يقضي على بلال وأخيرًا يصبح مستعدًا لتحوله النهائي.

قاد بلال سيارة ندى باتجاه المكان الذي وصفه له العجوز. ثم قام بلال برمي هاتفه وهاتف ندى من النافذة وقال: "لم نعد بحاجة إليهما فهما مصدران لتتبعنا . هذا الهرم الذي بحوزتنا هو أملنا الوحيد في إيجاد سامر، ولن أسمح للشرطة وغيرها بتعقبنا والاستيلاء عليه."

وصلوا نحو هرم خوفو واقتربا من الدرج الجانبي، ظهر أمامهما باب خشبي كبير، ثم ظهر رجل عجوز في أول المدخل، حدق إليهما وتفحصهما بدقة . قال بلال: "أنا بلال وهي ندى ونبحث عن مخبأ آمن." فتنهد الرجل قائلاً: "الحمد لله، كنت بانتظاركما."

أخذهما العجوز إلى مكتبه وأغلق الباب. قال العجوز: "أعلم أننا لم نلتقِ من قبل، ولكن أشعر بأنني أعرفكما منذ زمن. أنا مُطلع بشكل جيد على كتاباتك يا دكتور بلال. وكذلك الآنسة ندى إني متتبع أبحاثك ومعجب باكتشافاتك، وأنا وشقيقك صديقان منذ سنوات عديدة. وأعلم أن سامر واقع في مشكلة خطيرة وصعبة، فقد أخبرني حمدي كل شيء، وسوف أساعدكما في حل وتفكيك شيفرة الهرم." فقالت ندى: "لقد قمنا، أنا وبلال، بفحص الهرم ولم نجد شيئًا. نحن لا نعلم ما سر هذا الهرم أو إلى أين يشير، ولكن إن كان تفكيك الشيفرة وحلها يساعد في إنقاذ سامر، فعلينا فعل ذلك وكشفه الليلة."






وضع العجوز يده على الهرم وقال: "أعلم أن هناك كنزًا عظيمًا روحانيًا لا يُقدَر بثمن مدفون في مكان ما... كنز طال انتظاره في الظلام لأجيال وأجيال. أظن أنه محفز غير عادي يملك القدرة على تغيير هذا العالم." أخذ العجوز يتحسس ويتفحص علبة الهرم الصغيرة.  كان هناك  ثلاث رموز إ سحب العجوز الرمز للأعلى وبشكل معكوس، وكل رمز سحبه مرتين، عندها فتح الهرم فطلب  العجوز من بلال وضع التعويذة داخل تجويف الهرم في العلبة. فاتجه الهرم ناحية الشمال. وفجأة حدث شيء لم يكن في الحسبان.

تحول الهرم على هيئة مفتاح. حينها قال العجوز:  إنه مفتاح باب العبور "لا شك بأن هذا الهرم لا يزال يحتوي ويخبئ أسرارًا. لقد انتهى دوري الآن. أسرعا في الخروج من هنا، فهناك زوار قد حضروا."

انطلق بلال وندى من الباب الخلفي. عبر الحديقة إلى المبنى المجاور. دخلا إليه بواسطة مفتاح أعطاهم إياه العجوز.. فجأة، ظهرهناك نص يسطع من الهرم، وظهرت عليه ثلاث كلمات مقروءة وواضحة تماماً. كانت الكلمات تشير إلى مكان سرى داخل هرم خوفوا (باب انطلاق بشرية ) . قرأ بلال الكلمات وهولا يصدق عينيه. كان يعلم أن الهرم يكشف بحسب الأسطورة مكاناً معيناً محدداً ولكنه يجهل ما بعد ذلك . فهو لا يعلم إطلاقاً ما إذا كان ثمة شيء هناك مدفون او شئ خارق اخر. المهم أنه عليه أن يدخل هرم  خوفو حسب ما يخبره الهرم من خلال الممر السري الذي يتعقبه من خلال ضوء الهرم الاخضر الخافت ، الان هو وندى أصبحا يمتلكان المعلومات المطلوبة للتفاوض في موضوع إنقاذ سامر . حينها اتصل بلال من تلفون أحد العمال الموجودين في محيط الهرم بتليفون قيس الخلوي . فقال: أنا بلال واريد سامر ؟فقال بلال أنت تعلم كيف تنقذ سامر ما بحوزتك يحرر سامر : فقال بلال نريد ان نرى سامر ونطمئن عليه وعند حصولك على الهرم عليك أن تتركينا. عندها شعربلال وندى بان هناك شيئا لزجا بخ في وجههما ولم يشعرا بعدها بشئ.

وصلت رسالة لقيس على هاتفه من معاونه ذو السترة الجلدية السوداء تقول: "ما تريده أصبح في متناولنا. سأتصل بك في خلال نصف ساعة..." ابتسم قيس وفتح فمه يقهق بصوت عالٍ. "لقد حان الوقت للبدء بالاستعدادات الأخيرة."

 

 . . عندما فتح بلال عينيه هو وندى كان يجرهما العميل ذو االسترة السوداءبمساعدة رجل اخر دخلا من باب أمامي كان مفتوحا لاستقابلهما على مصراعيه ، إنه مقر  قيس ذو التحصينات العالية  الذي يحتوي على مركز قيادة إلكتروني عسكري مصفّح لايمكن إختراقه بسهولة  ولا يمكن الخروج منه إلا بمعرفة البصمة السريه لفتح كل باب من أبوابه .. دخلوا جميعهم إلى الداخل وفجأة أغلق الباب من خلفهم ، وقف  العميل مع الرجل الذي بصحبته  يحي العميد بوقار  وقال : سيدي لقد أتممت المهمة ، قال قيس انا الان لا احتاج لاحد لا اريد احدا من هؤلاء الحشرة في عالمي الجديد ، ثم نظر الى ندى وبلال نظرة شيطانية ، صرخت ندى : أين سامر ؟ هب  قيس  نحوها وضربها ثم  راح يوجه الركلات واحدة تلو اخرى الى بلال ، ومن ثم  طلب من معاونيه أن يقيدوهما. وقف قيس في آخرالردهة، وراح ينظر اليهما .لقد نجح . تماماً وبامتياز. اقترب قيس من بلال فتشه حتى عثر على الهرم وأخذه. ثم ضربه ضربة قويه على راسه افقدته وعيه . 





استعاد  بلال وعيه وهويشعر بألم حاد يضرب في رأسه. وجد نفسه في صندوقٍ مغلق ؟! راح يصرخ ويضرب بقبضته بكل ما أوتي من عزم على جدار الصندوق. تملكه الرعب . أما ندى فلم يكن حالها افضل كانت ترتجف مقيدة على الارض. سمعت خُطى قيس تقترب منها. حملها وأخذها عبر سلم ملتو ومنحدرإلى قبو عميق. وهمس في أذنها : لقد أثار إعجابي تميزك وعلمك ، وأتمنى أن ينال علمي إعجابك! نزل بها من خلال مصعد الى داخل قبو ذوو جدران سميكة  بني تحت الارض على عمق عدة أمتار . كان هناك صندوق كبير وضخم موصود بعدة أقفال . رأت بجانبه ملابس بلال مرمية على الأرض، فعادت تسأل من جديد: أين سامر ؟ أين بلال ،هيا أخبِرني؟ فقال لها: أخبريني عن الهرم هيا! وعن الرموز المكتوبة في أسفل الهرم. فقالت: لا أعرف عنها . عندها اقترب قيس من فتحة الصندوق الصغيرة وقرب الهرم لناحية وجه قيس خلال الفتحة الصغيرة الموجودة في أعلى الصندوق. قال هل تعرف معنى هذه الرموز وكيف نستخدم التعويذة : فقال بلال : لا أعرف. ثم فجأة، بدأ الماء ينسدل ويملأ الصندوق.. كان يتناهى الى سمعه صوت ندى وهي تصرخ وتطلب من قيس كي يطلق سراحها. وصل الماء إلى حدعنق بلال  . فراح بلال يدق على الصندوق بكلتا يديه ويقول:حسنا سوف أخبرك ! دعني أخرج. قال قيس : إما أن تخبرني الآن ...أو تموت. كانت المياه قد وصلت إلى فم بلال . قال بلال لن تستطيع حل الرموز فالتعويذه مع الهرم تحتاج فك الشيفرة الموجوده داخل المكان السري  في هرم خوفو. عندها توقف قيس قليلا وفكر بكلام بلال ثم توجه نحو الصندوق وقام بفتحه وأخرج بلال ، لبس بلال ملابسه  ثم جره قيس الى غرفة أخرى وقال له ستبقى ندى هنا مقيدة ريثما تنهي مهمتك ، فقال له بلال ولكنك تحتاج ندى عند فك الشيفرة  لتساعدك في تحويل جسدك  هل نسيت انها عالمة طاقة. !!!!  فأكمل بلال وليس هذا فحسب أريدك أن تحرر سامرأيضاً  ، جمعهم قيس في مركبته الكبيره وانطلق نحو هرم خوفو .

 

دخلوا  الهرم الضخم للفرعون خوفو ، إمتلا قيس بالحماس والتشويق. كانت هذه مغامرة حقيقية في قلب الأهرامات المصرية القديمة. توجهوا  نحو المدخل الضيق وتسلقوا  الدرجات الحجرية المهيبة التي تؤدي إلى داخل الهرم.

مع كل خطوة كان الجميع يزداد توترًا وإثارة للمكان أمسك بلال بسامر وأسنده على كتفه فقد كانت قواه منهارة من سوء المعاملة التي كان يتلقاها وهو حبيس في القبو عند قيس  عدا عن ألمه من أصبعه المقطوع من يده اليمنى والتي كان يربطها بقطعة قماش كان قد  مزقها من قميصه . كان المكان مظلم ورطب، وصوت الأقدام يرتد عبر الجدران الحجرية العتيقة..




 

وصلوا أخيرًا إلى غرفة الملك، حيث اتجهت الأنظار نحو تمثال الفرعون خوفو. كانت عيونه الحجرية تبدو وكأنها تحكي قصصًا عن عصور مضت. قيس كان موجه مسدسه نحو رأس ندى طوال الطريق، قال بلال: "  لقد وصلنا أخيرًا إلى المكان المطلوب. فقال قيس : هيا، لنبدأ في فك الشيفرة."  أجلس بلال سامر على الأرض بجوار التمثال، ولمسا تلك الحجارة الأثرية التي تحمل طابعًا سحريًا.

فجأة، بدأت الجدران تهتز وتصدر أصواتًا غامضة. بدا الارتباك والذهول واضحًا على الجميع. هنا توقف بلال، لم يعد يعرف كيف يترجم رموز الهرم الثلاثة: كلمة "عين" و"جمل" و"بستان". بدأ بالبحث عن مفتاح أو زر سري أو رموز يمكن أن تكشف له السر. في هذه اللحظة، صاحت ندى قائلة: "هنا فوق! انظر، إنها نفس الرموز الثلاثة: عين وجمل وبستان."

فقال بلال:  إن الرموز التى توجد على الهرم مطابقة للرموز التي بهذه الغرفة  إذن نحن بالمكان الصحيح، ولكن كيف نصل الى  باب العبور ؟

بعد بحث طويل، اكتشف بلال وجود نقشة نافرة على شكل عين على الحائط للغرفة. قام بلال بتشغيل النقشة بتدويرها يمينًا وشمالًا، وفجأة تحركت الجدران وكشفت غرفة سرية!

دخلوا الغرفة السرية وكانت المفاجأة كبيرة. وجدوا تحفًا وكنوزًا قديمة تعود لعصور ملوكية . كانت هذه اللحظة الذروة بالنسبة لقيس، حيث حدق بذهول لا يصدق في الحل الذي يمثل أمامه. عرف الآن إلى أين يجب أن يتوجه، حيث يشير الهرم إلى الطريق،.. كانت الشبكة تشير إلى أحد أعظم الأماكن الباطنية في العالم. ليس الكنوز هي التي تهمه، بل إنه يسعى للخلود. يريد الباب الذي يوصله بالعالم الآخر، يريد أن يذهب إلى ما وراء الطبيعة البشرية ويعود هنا لينعم بما غنمه من قوة غير عادية... يا للقدر! شعر قيس أن النهاية أتت فجأة. فبعد الانتظار والبحث والتخطيط... حانت الآن اللحظة. شعر أن الطاقة تصعد وتتعاظم في داخله. قال قيس: هيا، سأقتل ندى وسامر إن لم أجد بوابة العبور. ثم قام وقيدهما من أيديهما وأرجلهما ونظر إلى بلال قائلاً: لن يثنيني شيء عن قتل أي منكما إن وجدت الغدر. قال بلال: عليك وضع جسم التعويذة الصغير داخل الهرم. فقال قيس: وكيف يكون ذلك؟ قال بلال: هناك رموز على الهرم، إذا سحبتها للأعلى وبشكل معكوس، وكل رمز يجب سحبه مرتين، عندها يفتح الهرم. فعل ذلك قيس وما كاد ينتهي حتى فتحت أضلاع الهرم الثلاثة مفرجة عن فجوة في داخله، في وسطها دبوس ثبت قيس جسم التعويذة عليها وتحول الهرم الى مفتاح كبير . وفجأة ظهر إنعكاس  على فجوة بالحائط تظهر صورة جمل ، وهي الرمز الثاني الموجود على الهرم وهذا يعني أنه بقي رمز البستان وتسأل بلال تري كيف سيكون رمز البستان  في هذا المكان المنغلق ، لمس بلال الفجوة  التي تحمل صورة الجمل تلك ففتحت فجوة كبيرة ملئت المكان ضوءا تخللها  منظر بستان   به زهور من شتى الالوان كانت كلمة السرالمقطعة  الموجودة في أعلى الهرم العظيم  والتي لم يستطع العجوز فكها في حينها قد تحولت على المفتاح السحري  لوجه فرعوني ملكي  . كانت الكلمة السرية هي "خوفو"، اسم الملك الذي بنى الهرم ، لقد أصبح قيس أخيرًا تحوله العظيم ممكنًا، التحول إلى كائن مجيد. لقد أصبح الآن جاهزًا لتلقي قوة خارقة.  أخذ المفتاح من يد بلال فها هو قد عرف  كلمة السر لفتح بوابة العبور،..  دخل قيس فجوة البستان وجر ندى معه الى داخل الفجوة وترك سامر مقيد على الارض وبلال أيضا  بعد أن قيده هو الاخر ، إحتار قيس اين المكان المناسب ليضع به المفتاح كي تفتح بوابة العبور انه لا يري سوى ضوء ساطع وازهار ألوانها تخلب العقل وكان بين كل مجموعة من الازهار يوجد تمثال ، كان قيس يسير في ممر من الازهار والتماثيل .






في هذا الاثناء كان بلال يحاول أن يفك وثاقه كي يلحق بندى وينقذها لان قيس بالتاكيد سوف يتخلص منها بعد أن يصل الى هدفه ، كان قيس  يحدق ويتفحص المكان بدقة  ليجد مكانا للمفتا ح ، وفجاة  توقف عند إحدى التماثيل له نفس الوجه المنقوش على المفتاح ، أدخل قيس المفتاح في تجويف التمثال ففتح التمثال جناحان كبيران لبوابة  راحت تفتح ببطء، تاركة المجال للعبور. حدق قيس في النور الأبيض الجميل، ورأى وشاحًا براقًا من الجواهر يرفرف  التفت الى ندى وقال لها وهو يمسك على زناد المسدس ويصوبه ناحية راسها ، كيف أتهيأ لعبور البوابة ؟ ... ، لم تجبه ندى والتزمت الصمت ولكنه سحب زناد مسدسه المصوب على راسها وقال لها لن يمنعني شئ من قتلك  لم تعد  معرفتك بالطاقة تهمنى الطريق واضحة أمامي وهم لاطلاق الرصاصة عليها ولكن فجأة شعر بضربة قوية على رأسه أتته من الخلف ، كان بلال قد حرر نفسه من القيد ولحق بهما وهو يدعو ربه أن يصل بالوقت المناسب لإنقاذ ندى ، اختل توازن قيس ووقع على الارض  وارتمى مسدسه بعيدا عنه ، ولكنه سرعان ما نهض راكضا نحو المسدس ليأخذه ولكن بلال سبقه وانقض على  المسدس وحمله بيده وهنا إشتبك الاثنان بقتال وراحا  يتصارعان  وضرب قيس بلال ضربة قويه أوقعت من يد بلال  المسدس ثم هجم عليه قيس وأوقعه أرضا وأطبق على عنقه بكلتا يديه يريد خنقه ، فاسرعت ندى وأخذت المسدس ، وقبل أن تحاول أن تطلق منه اي رصاصة كان قيس قد دخل البوابة يريد العبور الى الداخل ، عندها إنقض بلال على مفتاح عبور البوابة ونزعه من مكانه فراحت البوابة تنغلق بسرعة .

  شعرقيس  بالألم في كل مكان من  جسمه. التفت قيس فوجد نصف جسده يخرج مع الضوء نحو الفضاء، بينما النصف الآخر لا زال قابعًا في مكانه. التفت نحو الخلف فكانت البوابة تطبق على نصف جسده الاخر. صرخ صرخة الموت وأغلق الباب تماما ، قالت ندى ،  لم تكتمل عملية تحويله. لان بعد عبوره يوجد مرحلة أخيره يستعد بها جسده كي يتحول الى طاقة  وحال  إغلاق البوابه من تحقيق ذلك ، وقطعت قيس إلى نصفين. اسرع بلال وندى للهروب من غرفة العبور السرية المشؤومة ، ووصلوا عند سامر وإصطحبوه معهم الى الخارج ، شعروا بالفرح والراحة، وعادوا إلى العالم الخارجي وهم يشعرون بالفرحة لنجاحهم في التغلب على الشر الذي كان يمكن أن  يهدد العالم. نظرت ندى إلى أخيها سامر واحتضنته وضمته بشدة، وانهار سامر باكيًا بين ذراعيها. ثم أخبرها بأنه كان يحتفظ بسرٍ،  لقد كان ينسخ كل أباحثها  وأبحاثه التي بالمختبرالسري  . فأحست بغمرة من السعادة لا توصف.







اجتمع سامر وبلال وندى في بيت سامر، فقال سامر: إن بوابة العبور بالفعل حقيقية، ولها قوة هائلة. لديها القدرة على تحويل الجنس البشري من خلال كشف الأسرار القديمة. إنها ليست مجرد كلمة، إنها الوعد العظيم بتحول الإنسان إلى كائن ممجد. حينها قالت ندى: لقد جعلتني أبحاثي أتقرب إلى الله أكثر وأكثر وأتحقق من وجوده.



                                       
النهاية.

تفاعل :

تعليقات