القائمة الرئيسية

الصفحات

البوابة السرية - الجزء الاول

البوابة السرية

بقلم رجاء حمدان


لسماع الرواية صوتيا الرابط التالي : 


https://youtu.be/wJxQMZY_6QQ


تم استدعاء البرفسور بلال لالقاء محاضرة ولكنه بدل ذلك وجد نفسة يدخل في مغامرة ليست بالحساب ، قال له المتصل لقد احضرتك الى قاعة المحاضرات لسبب معين. قال بلال : ما الذي يحدث هنا ، لابد من انك رجل مستهتر سوف أقفل الخط. فقال الرجل: لاأنصحك بذلك . إن أردت إنقاذ روح سامر!!!!!!. إن سامر ما بين الحياة والموت . وإما أن يعود إلى عالمك أو ينتقل إلى العالم الآخر.وهذا يعتمد على ما سوف تقوم به. فقال بلال مستغربا : أقوم بماذا ؟ !!! فقال الرجل: هناك ثمة شئ بحوزتك وانا اريده. فقال بلال : لقد أسأت الفهم بالتأكيد لا بد أنك أخطأت الشخص ، فأنا لااملك شيئ يفيدك فقال الرجل: أنا لم أقم بإختيارك، بل هوسامر . لقد قال لي إن رجلاً واحداً فقط على وجه الأرض يملك ذلك الشئ. فقال بلال : سأتصل بالشرطة. فقال الرجل: سوف يتضح لك الأمر قريباً لِمَ تم اختيارك. وأقفل الخط :ما عليك سوى الانتساب الى القناة https://www.youtube.com/channel/UChQ8cuMtdK57I-YRZ_qtHPg?view_as=subscriber " راجو شو يقوم بحكاوي الروايات بإسلوبه المستقل المختصرالوافي الممتع """" ربما تكون الرواية او الاساطير او الحكايات او قصص المشاهير التي نننشرها ...منتشرة على اعلانات جوجل ..ولكن معنا متعة القراءة وسما ع الرواية متميزة ..موقع وقناة راجوشو وفر لجمهوره الكريم كل ما يحتاجه ويلبي ذوقه من افضل الكتب وافضل القصص الشيقة والاساطير والحكايا وقصص المشاهير بطريقة محترفة ، حتى لايشعر القارئ بالملل من السرد الطويل الممل ....لذلك قمنا ب انشاء موقع الكتروني ضخم لقراءة الروايات على الرابط التالي : https://www.rajaoshow.com/ وكذلك عملنا على تخطيط وتصميم الموقع الالكتروني الى قناة سماعية بجودة واحترافية فائقة على الرابط التالي االرسمي للقناة على الرابط التالي: https://www.youtube.com/channel/UChQ8cuMtdK57I-YRZ_qtHPg?view_as=subscriber




البوابة السرية 




على بعد خمسة أميال من الساحل، بُنِيَ مقر قيس ذو التحصينات العالية وعلى عمق 200  قدمًا. وكان يحتوي على مركز قيادة إلكتروني عسكري مصفّح. كان يعمل في المقر حوالي أربعين شخصًا.  كان قيس معروف بلقب العميد،. قدم العميد مجموعة خاصة من الخدمات السرية على هامش المجتمع المظلم. كان ينتظر سماع خبر من العميل الميداني، هشام ، الرجل ذو السترة الجلدية، ينتظر خبرًا يفيد بأن مهمته قد تم تنفيذها بنجاح. وأخيرًا جاء الخبر الذي قال فيه: "لقد فرّ بلال ومعه الغرض".

اتصل سكرتير سامر بالدكتور بلال يطلب منه أن ينقذ حفل سامر الثقافي الذي يستضيف نخبة كبيرة من المثقفين، حيث أصابت السيدة دلال التي ستلقي الخطاب الافتتاحي وعكة صحية مفاجئة ولن تتمكن من الحضور. ويرغب السيد سامر في أن توافق على أن تلقي الخطاب بدلاً منها. والخطاب يتعلق بالتاريخ الساموري وأنت لك بحث واسع عن الموضوع . فقال بلال: "متى سيكون الاحتفال؟"، فأجاب: "ليلة الغد!! وسوف يرسل السيد سامر سائقه الخاص لاصطحابك ". فأجاب بلال: "حسنًا، سأحضر".

شعر بلال بموجة قلق مفاجئ عندما ركن السائق السيارة في مكان الاحتفال. لم يكن يفصله عن بدء المحاضرة التي سيلقيها سوى عشر دقائق. دقت الساعة السابعة، فركض بلال. عبر أحد الممرات وتوجه نحو القاعة ".





 حين اقترب من باب القاعة توقف قليلا ، وأخذ عدة أنفاس عميقة. زرّر سترته، ثم دخل مبتسما بدفء. وبعد لحظة، تبخرت ابتسامته، وتجمد في مكانه... هناك ثمة خطب ما . . كانت القاعة خالية تماما . لم يكن هناك مقاعد ولا جمهور البته ولا سامر. أمسك بلال محموله واتصل بمكتب صديقه سامر فرد عليه نفس سكرتيره قال بلال لا تقل لي  إنه تم نقل المحاضرة إلى مكان آخر أو قاعة أخرى؟ فقال الرجل: سيدى أن السيد سامر لا يمتلك أدنى فكرة عن تواجدك هنا اليوم. أنت هنا سيد بلال ، لأنني أردت ذلك. فقال بلال : من أنت؟ فقال الرجل: لا تقلق ، بروفيسور.لقد تم استدعاؤك إلى هنا لسبب معين. قال بلال : ما الذي يحدث هنا ، لابد من انك رجل مستهتر سوف أقفل الخط. فقال الرجل: لاأنصحك بذلك . إن أردت إنقاذ روح سامر!!!!!!. إن سامر ما بين الحياة والموت . وإما أن يعود إلى عالمك أو ينتقل إلى العالم الآخر.وهذا يعتمد على ما سوف تقوم به. فقال بلال مستغربا : أقوم بماذا ؟ !!! فقال الرجل: هناك ثمة  شئ  بحوزتك وانا اريده. فقال بلال : لقد أسأت الفهم بالتأكيد لا بد أنك أخطأت الشخص ، فأنا  لااملك شيئ  يفيدك  فقال الرجل: أنا لم أقم بإختيارك، بل هوسامر . لقد قال لي إن رجلاً واحداً فقط على وجه الأرض يملك ذلك الشئ. فقال بلال : سأتصل بالشرطة. فقال الرجل: سوف يتضح لك الأمر قريباً لِمَ تم اختيارك. وأقفل الخط

 

  كانت ندى الفتاة  ذات الثامنة والعشرين عاما تتمتع ببشرة بيضاء صافية ونضرة ورثتها عن أمها ، وذات جسم نحيل وعينان بنيتان

تخصصت ندى في علم العلوم الطاقية ، وكتاباتها ومؤلفاتها في العلوم الطاقية جعلا منها شخصية رائدة في هذا المجال الغامض. رن هاتف ندى المحمول. فجلست كي تتحدث. كان  قيس على بعد ستة اميال يسير وهو يتحدث مع ندى في الهاتف.قال: علينا أن نلتقي الآن ، ذاك الشيء الذي يعتقد أخيك أنه مخبأ في العاصمة، يمكنني العثور عليه! فقالت ندى : هل تعني أنه شئ حقيقي؟ فقال: الأساطير تعيش لسبب فقالت ندى : من أنت ؟!! فاجاب : هذا ليس من شأنك ساعرفك بنفسي بالوقت المناسب وأقفل الخط. 





 

إن الدراسات التي قامت بها ندى في مركز الدعم العالي  للبحوثات أدت الى إكتشافات مبهرة توشك أن تفتح الأبواب على مصراعيها أمام فيضان تفكير جديد وحديث ليبدأ عصر جديد للنهضة. وإن شاء القدر وساعد ندى على نشر تلك الإكتشافات، فإنها سوف تعطي حافز كبيرا يلهم البشر لإعادة اكتشاف المعرفة التي فقدها، وتمنحه قوة ضخمة تفوق الخيال. فقدَر ندى هو إضاءة الشعلة لذلك العلم . بينما قدَر قيس إطفاؤها.

 

نظر حمدي ، رئيس الأمن في البناية ، إلى الاصبع المبتور  الملقى   في وسط القاعة وهو في غاية الاستغراب ، يفكر ترى من هو صاحب هذا الاصبع ؟ ولماذا هو ملقى هنا بالذات . وفجأة أسرع إليه معاونه حاملاً هاتفاً، وقال: سيدي عليك أن تجيب على هذه المكالمة إنها من سيادة مدير الشرطة!!!!. رد حمدي على الهاتف، فقال غانم : ثمة رجل اسمه بلال متواجد بالقاعة معك الان أريد التحدث إليه. تم في الحال استدعاء بلال فقال غانم : سيد بلال نحن في أزمة في هذه اللحظة وأظن أنك تملك معلومات من شأنها أن تساعدني في التحقيق . فقال بلال : أهي تتعلق بسامر ؟ وفجأة شعر بلال  بيد على كتفه. التفت فكان غانم  فقال بلال على الفور: أعتقد أن ذلك الأصبع المبتور هو لسامر . إنني أعرف ذلك الوشم النجمة الصغيرة على بنصره ويوجد وشم التاج  على اصبع السبابه أيضا . وهذا الرمز معروف ومفهوم : إنه رمز الأسرار، فهو أحد الأيقونات السرية الخاصة في العالم القديم، وكان يستعمل هذا الرمز قديماً من أجل توجيه دعوة سرية لمنتسبيها . ، وهذه الرموز عبارة عن حكمة خاصة ومعينة محفوظة بشكل سرى لا تعرفها سوى قلة من النخبة. فقال غانم  : حسناً، يبدو هذا جيداً ، إنك تبلي بلاءاً حسناً إلى الآن.

 

كانت ندى تعمل في مختبرها السري الذي يقع داخل صالة العرض الخامسة في مركز الدعم . بدأت تتساءل بقلق لماذا لا يجيب شقيقها سامر على إتصالاتها . قالت في نفسها: " أتمنى لو أنه أخبرني". ففي اتصاله الأخير عصر هذا اليوم لقد لاحظت شروده وعدم تركيزه وكانه يخفي شيئا ما . رن هاتفها ، ردت على التليفون، قال: الآنسة ندى أنا الطبيب  عمر ، لقد كان لأخيك موعد معي في الصباح ، ولم أتمكن من الإتصال به، وليس من عادته أن يتأخر عن موعده معى ، ولذلك شعرت بالقلق. اندهشت ندى وقالت: هل يعاني سامر مرضاً ما ؟ فقال الطبيب: لا يمكننى إعطاؤك أي معلومات عن مرضه. قالت ندى :حسنا سآتي إلى عيادتك في الحال . أخذت منه العنوان. وحين وصلت، كان المكان عبارة عن بيت فخم. فتح الطبيب لها الباب وأدخلها إلى غرفة الجلوس. قال لها: في الواقع، أنا طبيب نفسي، وأنا أعالج شقيقك منذ حوالي العام تقريباً. قالت: لماذا يزورك أخي؟ فقال الطبيب: جاءني  أخوك إليّ لأنه يثق بي. صمت الطبيب قليلاً ثم قال: آنسة ندى ، إن سامر يعاني من ذكريات اليمة لا تريد أن تخرج من رأسه وتسبب له ألم نفسي منذ زمن ، هل تذكرين حادثة اقتحام منزلكم من قبل شخص كان يحاول أن يعثر على شيء مخفي عندكم. قالت: نعم. قال الطبيب: هل يعلم شقيقك سامر عن هذا الشيء المخفي. فقالت ندى : لا  ،فقال الطبيب  أريد ان أسألك شيئاً، هل حدّثك أخوك عن شيء ما يعتقد أنه موجود ومخبأ في مكان ما ... أو عن الدور الذي يقوم بتأديته في حماية كنز عظيم... !!!ففتحت ندى فمها مندهشة وقالت: عن ماذا تتحدث يا دكتور بالضبط ؟ فقال: من المفيد أن تحدثيني بأي شيء تعرفينه عن ذلك؟






كانت ندى تعمل في المختبر وتقوم على بعض الدراسات، بمساعدة هنادي : محللة الأنظمة المعيارية، كانوا يتدارسون بعض الكلمات المفتاحية لأحد الأساطير. وجدت ندى بعض المستندات المحجوبة في النصوص . فتأملتها وحدقت في النصوص المحجوبة وكان بين كلمات النص كلمات مثل : مكان سري تحت الأرض .. مكان ما في العاصمة... واكتشف باباً قديماً يؤدي إلى .. ، حينها صرخت ندى لمساعدتها هنادي : من أين جاء هذا المستند؟ من كَتَبه ؟ فقالت هنادي : إنه من قراءة من لوحة صراع  الملوك من المتحف القديم حاولت هنادي أن تعرف مصدر المستند ولكنها لم تستطع. وفجأة شاهدت ندى إسم  سامر  على شاشة هاتفها، فقد وصلتها رسالة منه تقول:الامور على مايرام . كنت اليوم مشغولاً . أنا آت إلى المختبر الآن. اتصلي بطبيبي عمر وأطلبي منه أن ينضم إلينا أيضاً. اتصلت ندى بالطبيب ودعته إلى المختبر، وأعطته العنوان

عندما اقترب قيس من مبنى مركز الدعم، تأمله من بعيد. كان يوجد بهذا المختبر الكثير من الاكتشافات والابحاث ولكن كل ما يهمه هو كنزين أتي لتدميرهما اليوم وهما أثمن ما فيه. بحث ندى بأكمله، وندى بذاتها .

تذكر بلال تلك العلبة الصغيرة التي ائتمنه عليها سامر ، قال له لن اجد أحدا أتمنه على سري غيرك يا صديقي هذه العلبه تحتوي على تعويذة خاصة اخفيها عن العيون . انتاب بلال التوتر والقلق. إنها الآن موجوده معه وفي حقيبته. فقال لنفسه: لقد ائتمنني سامر على تلك التعويذة وقام مجرم بخداعي وإحضاري إلى هنا وهو يريدني ان أستعمالها على الغالب كي أفتح الباب السري ، قال غانم : بروفيسور ،اين سرحت ، تبدو وكأنك قد رأيت شبحاً؟ عندها وضع بلال يده بطريقة عفوية على حقيبته، وهو ما زال يحدث نفسه ترى ماذا أفعل بهذه التعويدة أين أخفيها ؟ قال غانم لحارس البناية : أظنك تعرف أين يوجد هذا المكان. فقال  : نعم. إنه في قبو المبنى في اخر الممر . فقال غانم : هيا إليه. وحين نزلوا، كانت الغرفة التي تحمل رقم 13 مغلقة. قال الحارس: إن غرفة 13 هي غرفة خاصة بالسيد سامر . لم يصدق بلال ما سمعته أذنيه سامر يملك غرفة خاصة في قبو المبني ؟ ولماذا ؟ أخرج الحارس المفاتيح البديلة التي تخص الغرفة ، وفتح الباب. دخل حمدى وغانم وبلال إلى الغرفة، ففاحت رائحة نتنة غير مألوفة من داخل الغرفة . تقدم غانم إلى مدخل الغرفة الغارقة بالظلام ، وسلط الضوء على الأرض، ثم راح يمرره بحذر على أرض الغرفة الخالية من أي أثاث . كانت هناك فوق طاولة خشبية متداعية موضوعة مزهرية قديمة ، وأمام الجدار المقابل للغرفة.  شمعة، ساعة رملية قديمة، وطبقان صغيران ، وصفحة صغيرة من الورق. فقال غانم : يبدو أن لسامر  أسراراً أكثر مما توقعنا. 





 . إتصلت ندى بموظف الأمن للسماح لزائرها الجديد بالدخول . لم يكن يملك الحارس أدنى فكرة عمن يكون الطبيب عمر . تحقق الموظف من بطاقته فقال الموظف: سيدي تفضل بالدخول. وفي أثناء عبوره بالسيارة إلى المبنى، ارتسمت على محيا قيس ابتسامة لم يتمكن من مقاومتها. تذكر كيف استطاع الدخول البارحة إلى بيت سامر على أنه الطبيب عمر ، وبحركة واحدة رشيقة تمكن أن يصعق سامر بالكهرباء ويفقده وعيه، ثم أخذه معه. ركن سيارته بالقرب من المختبر. استقبلته هنادي على مدخل باب المبنى ، وأخذت تقوده إلى المختبر وهي تثرثر له في طريقها عن العينات النادرة الموجودة في صالة العرض رقم 3. ولكن قيس لم يكن  يهتم لحديثها. طلب منها الدخول لصالة العرض رقم 3 . كان يريد التخلص منها كي يتفرغ لندى ،   سبق وأن رأى قيس أماكن مثيرة في حياته، ولكن من النادر أن يرى ما يشبه عالم صالة العرض 3. كانت الصالة تحتوي على الالاف العينات الغريبة من الأجناس الحية لم يشاهدها من قبل وكأن هذه العينات جئ بها من كوكب غير كوكب الارض. قالت هنادي : هيا دعنا نخرج من هنا ولنذهب إلى ندى . وفجأة شعرت بيد تمسك بشعرها من الخلف ويد اخرى تطبق على فمها بكفٍ وتشد رأسها إلى الخلف بعنف . قال لهاقيس : ما هو رقمك الشخصي الذى تدخلين به المختبر السري  الذي تعمل به ندى . حاولت أن تقاومه ولكنه وضع رأسها فوق حوض الإيثانول. بدأ الإيثانول يحرقها، فأعطته رقمها الشخصي. وبعد ان انتهت وضع رأسها بالكامل في حوض الإيثانول وأغرقه .

 كان من الواضح بأن الهرم الذي في حقيبة بلال هو المكمل للتعويذة التي اشار   اليها سامر  على الاوراق التي كانت على الطاولة  في الغرفة السرية التي تخصه. قال بلال : يبدو أن التعويذة مرتبطة لتكملة سر الهرم.هنا سمع صوت غانم يصدر أوامره لرجال الامن بالتحفظ على كل ما هوموجود بالقاعة لغايات التحقيق . وفي تلك اللحظة سُمعت اصوات اقدام مسرعه في الرواق، ثم ظهر رجل داكن البشرة عند المدخل، اندفع بسرعة إلى داخل الغرفة وبسرعة البرق وبشكل مباغت وجه ضربة قوية إلى ظهر  غانم ثم استدار بلحظتها وضربه ضربة فجائية اوقعته . ثم اقترب الرجل الضخم نحو بلال يريد الإمساك به  و في هذه اللحظة كان رجال الامن قد وصلوا ،  فطلب بلال  من حمدى أن يهربه فامسك حمدي ببلال  وهربا  بينما بقي البقية لملاحقة الرجل الضخم ، كان بلال يركض بصحبة  حمدي يتبعه عبر نفق طويل. 






. في ذلك الاثناء ، خرج قيس من الصالة 3 باتجاه الصالة 2. فقد تلقى رسالة مستعجلة من مساعده يخبره فيها بأن بلال يملك الهرم والتعويذة على السواء.  

.

إرتسمت إبتسامة دافئة على شفتي ندي حينما شاهدت إسم المتصل على هاتفها. ثم ردت بدعابة : لا تقل لي أن الدكتور المولع بالكتب والدراسات يسعى لسهرة جملية مع خطيبته عالمة الطاقة ؟ فقال بلال : ندى أحمد الله أنك بخير، إستمعي إليّ من فضلك: لقد أُخذ سامر رهينة. فقالت ندى : ولكن سامر بعث إليّ برسالة منذ ربع ساعة. فقال بلال : أرسل إليك رسالة... ولم تسمعي صوته؟ الرسالة لم تكن من سامر أخيك . لقد تم خطف أخيك من قبل شخص خطير واستحوذ على هاتفه وبعث لك الرسالة. لقد خدعني للمجيء إلى مبني النجوم حيث هناك قاعة الاجتماعات الخاصة لسامر ، وأظن أنك أيضاً في خطر. اخبريني ما هي رسالة أخيك ؟ فقرأتْ ندى الرسالة. فقال بلال : وهل قمت فعلا بدعوة الطبيب لعندك ؟! فقالت ندى : أجل! وقد ذهبتْ هنادي لاستقباله  ريثما أنهي عملي هنا بالمختبر وأذهب للقائه في الصالة. فقال بلال بجزع : يا الهي ، أخرجي الان وفوراً من مكانك

خرجت ندى مسرعة من المختبرالسري  وإتجهت نحو الصالة المظلمة للخروج من المبني . حينها أحست ندى وكأن هناك خطوات أخرى في الصالة، فهرولت مبتعده من مكانها ،ولكن فجأة إمتدت ذراعاً قوية إليها وأمسكت برداءها الابيض الذي ترتديه .ولكنها بسرعة خلعت الرداء وهربت تركض في الظلام على غير هدى. الى أن اصطدمت بالباب المتحرك للصالة، فقامت بفتحه وانطلقت تجرى نحو الخارج إلى سيارتها. تمكنت من ركوب السيارة وأدارت المحرك. الا أن قيس إستطاع الوصول اليها قبل أن تنطلق بسيارتها ، كسر نافذة السيارة بمعول حديدي كان يمسكه بيده ، ثم أمسك بعنقها بكلتا يديه وراح يضغط بقوة هائلة ليخنقها . جحظت عيناها على آخرهما ورأت بوضوح عيني مهاجمها الوحشيتين. قال لها: لقد كنت مخطئاً ، كان يجدر بي قتلك منذ عشرين  سنة ، ليلة قتلت أبيك . في هذه اللحظة استجمعت قواها وانزلتها على دواسة البنزين وضغطت بقدمها بكل قوتها ، فانطلقت السيارة وسحبته معها، فأفلت عنقها ووقع على الارض. و باقصى سرعة تمكنت ندى من الهروب والخروج بسيارتها من المكان . لم تعد تعرف من تصدق بعد الآن ،أصبحت الامور أمامها معقدة ومرعبة ، ولماذا هذا هذ الرجل هو الذي قام بقتل أبيها قبل عدة سنوات، والآن خطف شقيقها وجاء الان يطاردها ليقتلها !!!. 







كان قيس قد أوشك الى الوصول للهرم الفرعوني ولكن ذلك العجوز فضل الموت على إفشاء مكان الهرم وفي النهاية خسر قيس ولم يتمكن من الاستحواذ على الهرم وطوال هذه السنين وهويبحث عن الهرم وعن أطفال ذلك العجوز الذين إختفوا من يومها الى أن عثر عليهم من جديد . من خلال حبس سامر ، عرف بعض الأسرار التي توقعها، بالإضافة إلى أسرار أخرى لم تخطر له على بال، بما فيها الأنباء المتعلقة بالأبحاث التي تقوم بها ندى واكتشافاتها العظيمة بما يختص الطاقة الكونية وكيفية اندماج البشر بالعوالم الاخرى . عاد قيس إلى مبنى المختبر واتجه فوراً نحو المختبرالسري وعن طريق الرقم الشخصي الذي أخذه من هنادي قبل  أن يقتلها تمكن من دخول المختبر . قام بسكب البنزين داخل  المختبر وحتى الباب المتحرك. رمى شعلة النار في البنزين وتوجه سريعًا إلى سيارته، يقودها خارج المبنى .

الانفجار الذي وقع وهز المختبر كان أكبر مما توقع، وكان محظوظًا لتمكنه من الفرار دون إصابات وبسلام. ساعدته الفوضى التي أعقبت الحادث على الخروج من المكان بسهولة. لم يصدق ما رآه بنفسه، كان قريبًا جدًا من تحقيق مراده. كانت الرحلة حتى الآن طويلة وصعبة ومليئة بمخاطر كبيرة. ما بدأ قبل سنوات في البحث والتقصي ... سينتهي الليلة بالمجد.

كانت ندى تهرب بسرعة هائلة من ذلك السفاح عندما سمعت دوي انفجار عميق يخترق سكون الليل. توقعت شيئًا سيئًا يحدث للمختبر وأن السفاح قد قام بتفجيره. اتصلت فورًا بالطوارئ وأخبرتهم بما حصل معها، وطلبت منهم التوجه نحو المبنى. .  

ذهبت ندى للاقامة في فندق فهي بالتأكيد  لاتأمن  غدر السفاح فأول شئ  سيفعله هو ملاحقتها و أن يتربص لها عند بيتها ، رن هاتف ندى وكان بلال على الجانب الاخر يتكلم بصوت ضعيف قال لها ، ندى تعالى بسرعة اني مصاب ثم سكت وبعث لها عن طريق خرائط  الهاتف بمكانه ، توجهت ندى مباشرة لمقابلة بلال كما طلب منها. Top of Form

 






استيقظ بلال  وهو يصرخ من الالم . وجد نفسه في غرفة بيضاء . شعر بألم حاد في رأسه، فمد يده ليتحسس رأسه، فعثر على خمس قُطَب تقريباً مكسوة بالدم الجاف. اكتشف أنه في غرفة مستشفى،. أغمض عينيه محاولاً تذكر الحادثة. لقد كان بمنزل بعيد عن العين وفره له حمدي وبينما كان بلال جالس الى الكمبيوتر يحاول حل شيفرة الهرم  فجاة دخل  مجموعة من المقنعين كانوا يطلقون النار بشكل عشوائي على كل ما يرونه امامهم ، كان حظ قيس أنه  كان قريب من قاطع الكهرباء الرئيسي فإستطاع بحركة خفيفة من قطع كابل الكهرباء عن الشقة بعد أن دس علبة الهرم في جيبه ،  فانطفئت الانوار عن كافة المنزل وراح المقنعين يسيرون على غير هدى ويرتطمون بالاثاث وريثما فتحوا موبايلاتهم للانارة كان هو قد قفز من النافذة وإتصل على الفور بندى وهرب نحو النفق الذي جاء منه مع حمدى وريثما وصلت ندى كان هو في حالة الاغماء التى اصابته نتيجة نزف جرحه الذي اصاب راسه أثناء قفزه وسقوطه من النافذة ، لقد عرف المطاردون  مكانه من خلال جهازه الكمبيوتر . وكانت هذه غلطته .

وصلت ندى وعلى الفور اخذته الى اقرب مستشفى لاسعافه وبقيت بجانبه ، دخلت عليه طبيبة ترتدي ملابس زرقاء، وقالت: أنا دكتور .رهف .. سألته عن اسمه، ومهنته، وجنسيته. ثم قالت: هل تشعر بأي ألم؟ وما هو آخر شيء تتذكره؟ فقال بلال : أشعر بألم في رأسي. ويبدو أني كنت أعيش كابوساً. وآخر ما أتذكره هو أنني كنت أسير

ترجل رجل ذوو بنية قوية عن دراجته النارية، وتقدم بخطى سريعة إلى داخل المستشفى. كان يلبس سترة جلدية سوداء. اتجه مباشرة إلى غرفة بلال. حاولت الدكتورة رهف التي كانت تقف بجانب الغرفة ، منعه من الدخول، فأخرج مسدسه الكاتم للصوت، وأطلق النار عليها  فسقطت على الأرض بلا حراك. 






الى اللقاء مع الجزء الثاني 

تفاعل :

تعليقات