القائمة الرئيسية

الصفحات

آستر - الجزء الثالث - مكتبة راجوشو


لسماع الرواية الرابط التالي 



رواية 

آستر – مكتبة راجوشو

 الجزء الثالث 

أتحدث عن الهوس الذي يصيب الإنسان نتيجة افتقاده لشخص ما، وتذكره باستمرار كما لو كان هذا الشخص مقدس

كنت أحلم في صغري أن أصير كاتباً معروفاً ومشهوراً، ثم اكتشفت أن الحقيقة ليست مثل الحلم، فقد كنت أكتب بلغة غير مستساغة عالمياً، كما أن الناس المتواجدون في البلد حيث نشأت لا يقرؤون ولا يميلون أصلا إلى مطالعة الكتب، وبعد تحطم حلمي أرغمتني أسرتي أن أقوم بدراسة تخصص ما بالجامعة، ولكني لم أستمع لهم أبدا لأنني لم أجد نفسي يوما في مدرجات وصفوف الدراسة، فتمردت على هذا الواقع المفروض، سافرت، وجبت دولا كثيرة، بلا هدف، ثم التقيت يوما بمطرب واقترحت عليه أن اكتب له بعض القصائد والأغنيات، ثم نجحت أغانيه، وبلا سابق إنذار، وجدتني اكسب أموالا كثيرة

:ما عليك سوى الانتساب الى القناة

https://www.youtube.com/channel/UChQ8cuMtdK57I-YRZ_qtHPg?view_as=subscriber

" راجو شو يقوم  بحكاوي الروايات بإسلوبه المستقل  المختصرالوافي الممتع  """" ربما تكون الرواية او الاساطير او الحكايات او قصص المشاهير التي نننشرها ...منتشرة على اعلانات جوجل ..ولكن معنا متعة القراءة وسما ع الرواية متميزة  ..موقع وقناة راجوشو وفر لجمهوره الكريم كل ما يحتاجه ويلبي ذوقه من افضل الكتب وافضل القصص الشيقة والاساطير والحكايا وقصص المشاهير بطريقة  محترفة ،  حتى لايشعر القارئ  بالملل من  السرد الطويل الممل ....لذلك قمنا ب انشاء موقع الكتروني ضخم لقراءة الروايات على الرابط التالي : https://www.rajaoshow.com/

وكذلك عملنا على تخطيط وتصميم الموقع الالكتروني الى قناة سماعية بجودة واحترافية فائقة على الرابط التالي االرسمي للقناة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/channel/UChQ8cuMtdK57I-YRZ_qtHPg?view_as=subscriber


فجأة جاء الناشر، وبائعو الكتب و القائمون على المبيعات احتضنوني كلهم وهتفوا  أن حفل التوقيع كان مذهلا، وانه علينا احتفالا بذلك ان نخرج  ونشرب شرابا لذيذا معا، قلت وانا انظر في ميخائيل: "لحظة.. اريد أن يأتي  هذا الشاب معنا فقد كان آخر قارئ هنا، أنه قارىء من قرائي واحب ان اتعرف عليه. لأنه يمثل البقية بالتأكيد"

ميخائيل: "لكنني لا أقدر، فعندي موعد آخر في المطعم الأرمني، فأنا اعمل هناك، أقدم دروسا، لقد حضرت فقط لأوصل لك هذه الرسالة"

سألته ماري: "ما هو اسمك؟"

ميخائيل: "ميخائيل"

أدركت ماري ما هو الموضوع فقد كنت قد حدثتها عن كل التفاصيل التي حدثت قبل اختفاء استر،  فهتفت فورا:" لن نتأخر أبدا .. تعال معنا"

وقبل أن يبدي ميخائيل اي اعتراض، اخذته من ذراعه باتجاه سيارة الأجرة. 

جلسنا في المطعم  بعدما وصلنا ولم أتوقف عن النظر الى ميخائيل، لم يكن بهذه الوسامة ولا بهذا القبح، لم يكن بهذا الطول ولا بهذا القصر، كان يلبس ملابس سوداء ليست فخمة لكنها مرتبة، واعني بالمرتبة أنه لم يكن  يلبس ملابس لها اسم ماركات معروفة. لم يلاحظ ايا من رفاقي انني كنت سارحا، وأني اعطي اقصى قدراتي لاستوعب، السبب الذي دفعني ان ادعو غريبا الى طاولة العشاء في المطعم، كان من المفروض ان احمل له في داخلي  الحقد، هل السبب رغبتي في معرفة وجود استر، هل اود الثأر من هذا الشاب؟ التائه؟ والذي يبدو و كأنه لا يشعر بأي اندماج او امان؟ 

ومع ذلك استطاع أن يجعل  الشخص الذي أحببته دائما ان يبادلها هذا الحب و ينساني خلفه، هل اود ان اقنع ذاتي انني افضل افضل منه بكثير،  هل اريد ان ادفع له نقودا؟ اغريه و اجعله يطلب من استر ان ترجع الي.  لم استطع ان اجاوب على اي سؤال منهم، ولم يبلغ ذلك اي اهمية فعلا، بحيث ان الامر الوحيد الذي كنت قد همست به آنذاك هو: "اريد ان ادعو هذا الشاب الى العشاء "

 

لطالما كنت قد تصورت  هذا المشهد في مخيلتي، كثيرا جدا تصورته، ان الاقي بميخائيل، فأقوم فورا بالمسك به، أن أضربه، اشتمه و  اهينه امام استر، واوجه له ألف ضربة، وذلك لكي  ترى استر كم اني احارب من اجل بقائها معي، واسعى في سبيل رضاها، كنت قد تخيلت ألف مشهد من مشاهد العراك، او حتى فترة بدأت اتخيل اني اتظاهر بعدم الاهتمام به و الفقه فضيحة عامة

 لكن جملة "أريد أن يجلس هذا الشاب معنا على طاولة العشاء" لم اتخيل انها سوف تجيء في بالي من قبل. حاول ميخائيل ان يقعد بعيدا عني وربما اراد من ذلك  ان يتجنب محادثتي او المناقشة معي. تحدثنا جميعا و ضحكنا و اكلنا الكافيار و شربنا  مشروبات، و نظرت بنظرات عابرة على قائمة الطعام وشعرت بالصدمة عندما اكتشفت ان صديقي صاحب المكتبة والذي كان حفل التوقيع في مكتبته، والذي دعانا إلى هذا العشاء الجميل، قد صرف حوالي الف دولار على بعض المقبلات فقط. دارت حوارات عامة، سأل الرفاق ميخائيل عن ما هو رأيه بحفل التوقيع فأجاب انه حفل جيد، وسئل عن الكتاب فقال إنه شعر بسعادة كبيرة وهو يقرأ، ثم نسي الرفاق وجوده اصلا، وتوجهوا الاكتراث و الحديث معي و لي فقط،  هل كنت سعيدا فعلا بما حدث، و الطريقة التي جرت بها الأمور؟ هل احببت التنظيم؟ وهل كان فريق الأمن كما اردت. كان قلبي ما يزال يدق، لكني تماسكت اعصابي و بقيت هادئاً. 





قمت بشكر هم على كل ما فعلوه من أجلي، على الادارة الرائعة التي قاموا فيها بإدارة حفل التوقيع، في ليل ذلك اليوم. وبعد مرور حوالي نصف ساعة من تبادل الأحاديث، والكثير من العصائر، بدأت الاحظ ان ميخائيل قد بدأ يهدأ و يحس بالراحة، فلم يكن مركز اي اهتمام ولم يكن  عليه ان يبذل ادنى جهد، أو ينحرج، و يشرح، او ان يقول الكثير، بل كان كل ما عليه أن يقوم به أن يحتمل الوضع لدقائق أطول قليلا، وعندها يمكنه أن يخرج، كنت ادري انه لم يكذب بشأن الموعد في المطعم الأرمني وانه يقوم بإعطاء بعض الدروس هناك، لذلك على الأقل استطعت أن أبني فكرت، وقلت لنفسي انه لا بد أن أستر لا تزال في باريس لأن هذا ميخائيل عمله وموجود الآن في باريس، وكان علي ان احاول التكلف انني لطيف، واحاول ان احصل على ثقته، فقد ذهبت التوترات المبدئية بيننا. مضت ساعة، حدق ميخائيل في ساعته، وعرفت انه سوف يقوم بالمغادرة. كان لا بد أن أقوم بشيء ما، وفي كل مرة حدقت بها إليه، كان شعوري بالتفاهة يزيد أكثر فأكثر، ولم اعرف كيف كان لزوجتي ان تهجرني، من اجل شخص ليس مهما و  سخيفا و لا معنى له، كانت قد قالت مرة أنه يملك طاقات سحرية مختلفة.

وكم كان صعبا أن أبدو أنني مرتاح بالحديث مع شاب هو يعتبر عدو لي، كان لا بد أن أقوم بشيء. قلت:

انا: اذن فلنعرف معلومات اخرى عن قارئنا.

ميخائيل: لقد اخبرتكم انني اعط دروسا في المطعم الارمني، وذلك لأنني اقوم بتنظيم اجتماعات فيه.

انا: وما طبيعة هذه الاجتماعات؟

ميخائيل: نقوم بالوقوف على المسرح و يسرد قصصا، وادع اشخاص اخرين ايضا يقومون بسرد قصصهم.

 ماري: أين ولدت؟ 

ميخائيل: ولدت في احد الوديان في دولة كازاخستان.

 ممثل المبيعات: اين موقع كازاخستان؟

ميخائيل: عندما احكي للناس اين ولدت، يجيبون بعد حوالي عشرة دقائق بأني ربما اعيش في منطقة قريبة من باكستان او افغانستان، ان بلدي تقع في آسيا الوسطى، ومساحته أضخم بكثير من مساحة فرنسا.






مر اليوم بسلام، ورجع كلا منا الى بيته بهدوء. قمت بسؤال ماري بالطريق، "لماذا قمتي بمساعدتي يا ماري؟" قالت ماري: "لأني لا اقدر ان اعيش الى الابد، مع ظل امرأة رحلت دون ان تشرح سبب رحيلها، لقد قمت بقراءة كتابك، اعتقد ان قلبك لن يصير لي، فقلبي لن يصير تماما لك و ملكك هذا ما اعلمه و افهمه، فكلا منا لديه متاعبه و مشاغله و أوجاع قلبه التي تؤرق ليله بلا شك، وانت همك هو أن تحل لغز اختفاء زوجتك استر التي اتعبك مغيبها و ارهقك فقدانها". بعد هذا الحوار مضت أيام قليلة، وكنت خلالها احاول ان افرغ جدولي من الاعمال من اجل ان اجد فرصة للذهاب الى المطعم الذي يعطي فيه ميخائيل دروسا وهو المطعم الأرمني، وبالفعل افرغت جدولي وذهبت الى المطعم حيث اعداد كبيرة من الناس تتجمهر و تنتظر ان يتم فتح الباب ، والذي يقود الى الغرفة الموجودة خلف المطعم الذي لا يملك جمال الحانات الموجودة  في كل مدينة و بلدة، ولا يضع القهوة مع كوب من الماء، والذين يجيئون عليه باستمرار ليسوا من الفئات الراقية، ولا يملك سحر ردهات المسارح، ولا جمال العروض الثانية التي تقدم، في الحانات الاخرى و الاصغر حجما في أنحاء المدينة، حيث يضع الممثلون كل طاقتهم، وذلك محاولة منهم في ان يكون شخص ما من  متعهدين الحفلات المعروفين موجودا بين  صفوف الناس، بحيث يقوم بتعريفهم على ذاته في آخر العرض، ويخبرهم كم كانوا مذهلين، وعزمهم لتقديم إحدى هذه العروض المميزة في احد الاماكن الفنية الهامة.           

 وفعلا، لم افهم سبب وجود هذا العدد في مثل هذا المكان، و بهذه الكمية، فلم اقرأ يوما دعاية عنه، في الصحف التي تشير الى اماكن الترفيه، والفن في أنحاء باريس. وفيما كنت واقفا و انتظر تماما مثل الناس قمت بسؤال صاحب المطعم عن هذا العدد، وقال انه سوف يقوم بتحويل الطعام إلى مسرح، وذلك لأن أعداد الناس التي اصبحت ترتاد المطاعم، تتزايد كل أسبوع بفعل هذه الدروس التي كانت تعطى. فتح الباب اخيرا، وراح الناس يتوافدون الى الداخل فورا، يحطون خمسة من قطع اليورو في احدى السلال الصغيرة، وهناك داخل تلك الغرفة التي فتحت، و على خشبة المسرح الطويلة، كان يقف شابان و فتاتان، يلبسون كلهم تنانير بيضاء و مع  هؤلاء الاربعة كان يقف رجلا عجوزا يحمل بين يديه طبلا افريقيا، وامرأة في يدها صناجا، برونزي اللون ضخم الحجم، مغطى بعدة من الزينة و يعطي رنينا مميزا، وفي كل لحظة كانت تلمس فيها هذه الالة راحت تعطي صوتا يشبه صوت مطر معدني. 

ان ميخائيل كان احد هذين الشابين، مع انه ظهر لي شخصا مغاير تماما عن الشاب الذي التقيته في حفل توقيع الكتاب خاصتي، فقد بدت الان عيناه تنظران نحو  نقطة واحدة في الفضاء يشعان نورا خاصا. قعد الناس على كراسي في كل مكان، في قلب الغرفة. ان الشابان و الشابتان يلبسون ملابس لو شاهدتها في الطريق، اعتقدت انهم من مدمني المخدرات. كان الموجودون في القاعة مدراء في متوسط العمر، او موظفين في مؤسسات الحكومة مع زوجاتهم، عدة اطفال في اعمارهم الصغيرة عشرة أو تسعة سنوات، وقد حضروا مع اباءهم، وبعض اخرون عجائز و الذين لا بد أنهم صرفوا جهداً مضاعفا للحضور الى هنا، بما ان  محطة المترو الاقرب، كانت على بعد مسافة حوالي عدة 

شوارع. كانوا بكل  يشربون السجائر يتبادلون اطراف الحديث بصوت عال، كما أنه لم يكن هناك أي  أشخاص على المسرح، وعندما كانت تكثر الأحاديث رويدا رويدا كان يعلو الضحك، كان جوا سعيدا حقيقيا. 





قمت بسؤال ذاتي هل هي جماعة دينية؟ هل هي جمعية من احدى جمعيات  المدخنين؟ انظر حولي بنظرات قلقة ، ولو على تخيلت انني سوف اقدر ان ارى  إستر، بين جميع النساء الحاضرات هنا، حتى لو لم يكن نوع من أنواع  التشابه الجسدي، ابدا بينهن و بين استر زوجتي. أقوم بسؤال امرأة ترتدي ملابس أنيقة، عن طبيعة ما سوف يقومون بعرضه، وظهر أنها لم ترغب او تهتم في الاجابة، بل حدقت بي كما لو كنت شخصا مبتدئا، شخصا لا بد له أن يتعلم بعض الالغاز في الحياة، وقالت بصوت غير متحمس: "قصص عن الحياة و الطاقة و الحب". بعد ذلك ابتدأت دروس ميخائيل ، كان يحكي قصصا عن الحب الطلاق الأمل الخيبة مشاكل الحياة و الكثير من ذلك، كان يتحدث بكل سلام و اريحية، وسوف اكذب ان قلت انني لم ارتح  لتلك الدروس الهادئة و الصادقة دون حواجز او مكابرات، وكان الناس من حولي سعيدون يتفاعلون و يتشاركون المشاعر والقصص ذاتها، قام  رجل بجواري بسؤالي ان كنت سعيدا وانا احضر هذه الدروس؟ وكنت مرتاحا في ان اجيبه: " لم اعرف حتى الآن السبب و الفكرة و  الهدف من هذه الدروس تماما، انهم يشبهون جماعات المساعدات النفسية، الذين يقدمون ارشادات للذي يعاني من إدمان مخدرات او مشاكل في حياته.. لم افهم بالضبط.. فعلا".

الجار: "لكن الا تظن فعلا ان ما قمت بسماعه حقيقي وصادق؟"

قلت: " قد يكون كذلك، لكن اكرر مجددا و اقول انني لم افهم بالفعل و بالتحديد ما هو الهدف الرئيسي"

  الجار: "ليس هناك هدف من الاجتماع و نقطة رئيسية، أن المغزى ان نجتمع هنا و ان تخف الوحدة في انفسنا حين نكتشف اننا نعيش تجارب واحدة و متشابهة، فمثلا يحكي الشبان هناك على المسرح قصصا عن الحب و الانفصال و الفراق وكل ذلك.. وجميعنا نكتشف اننا نعيش بلا خجل مشاعر واحدة و متشابهة فعلا"

 قلت :"وما هو الهدف الأساسي من كل هذا؟"

الجار:" عندما لا نعيش تجاربنا و نحن نشعر بالوحدة يصير لدينا طاقة أكبر لندرك أن تكون فعلا نقاط ضعفنا و نغير اتجاهنا، بهدوء و تصالح مع ذواتنا".

فجأة تم  قرع الطبول، و تحدث هذه المرة الرجل العجوز الذي يمسك الطبل وقال:" لقد انتهينا الان من وقت القصص و فقرة الأحاديث و التفكير، و نتوجه الان الى قسم العاطفة، العاطفة التي تميز كل شيء، وتحوله. 




والى الذين يشاهدوننا للمرة الاولى هذا المساء، إن هذه الرقصات التي سوف نرقصها الان تقوم بتطوير مقدرتنا على تقبل الحب، فالحب هو الأمر الوحيد الذي يرفع من ذكائنا و مواهبنا والذي يجعلنا طيبين ويجعلنا اشخاص افضل". اطفئ الجميع السجائر، وتوقفت اصوات  كؤوس الشراب، وانتشر في الغرفة سكوت غريب، وراحت احدى الفتيات تضيء شمعدانات، وراح الاشخاص الذين يرتدون الابيض يدورون حول ذواتهم، وفي داخل هذا المكان المليء بالناس و افسح لهم الجميع مجالا كي تطير حواف ملابسهم العريضة في الجو،

 وبدأت الآلات تقوم بالعزف بنمط أسرع، وازدادت سرعة دوران الأشخاص الأربعة حول أنفسهم، ثم راحت تصدر منهم اصوات لا تشبه أو تنتمي  الى أي لغة عرفناها من قبل، كما لو كانوا يحدثون أرواحا ما أو  ملائكة. يقف الشخص الذي يجلس الى جانبي، وبدأ يميل ايضا مع الايقاع و يتمتم بكلمات لم افهم منها اي شيء، ليس وحده بل فعلوا ما فعله حوالي اربعة عشرة شخصا خلفه ذات الشيء، بينما راح من تبقى من الناس يتأملون الرقص بمزيج من الهدوء و الدهشة.  

لا ادري الى اي وقت استمر الرقص، لكن كان صوت الموسيقى  متناغم جدا  مع اصوات دقات قلبي، وشعرت باندفاع كبير جدا في ان انساق، أن أتفوه و اغني غناء غريب، أن يقوم بترقيص جسدي، وان اذوب بحلقات الدوران، لكتب حاولت أن أوقف  جماح هذا الاندفاع الشديد، اعطيت جهدي كل لا انضم الى هذه الفعالية المجهولة، وكنت اود ان يتوقف ذلك بأسرع ما يمكن، سعيت أن أصب تركيزي على  السبب الأساسي الذي جعلني اقوم بالقدوم الى هذا المكان في هذه الليلة، والسبب هو ان اتحدث مع ميخائيل كي يخبرني بمكان  استر، لكني رأيت أنه من الصعب جدا ان يبقى ساكنا، قمت عن الكرسي، وفيما كنت امشي  اول خطواتي  بحذر وخجل توقفت الموسيقى فجأة.   




الى اللقاء مع الجزء الرابع   
تفاعل :

تعليقات