القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية السرو الحزين - أجاثا كريستي -الجزء الثالث




رواية 
السرو الحزين - أجاثا كريستي -الجزء الثالث 
إعداد وإشراف - رجاء حمدان 

 

 

نبذة عن الرواية تدور أحداث القصة في إنجلترا إبان الحرب العالمية الأولى في قصر ستايلز بإسكس، إيميلي كافيندش هي امرأة ترث بعد وفاة زوجها ملكية القصر والجزء الأكبر من ثروة السيد كافيندش الراحل، وتتزوج هذه الأرملة برجل أصغر منها سنا وهو ألفريد انجلثروب والذي يعيش معها في هذا القصر بالإضافة إلى ابني زوجها الأول من زوجته الأولى، وهما جون ولورنس كافينديش، وكذلك زوجة جون ماري، وفتاة شابة تدعى سنثيا موردوش تعمل في صيدلية محلية قريبة من المستشفى. يفيق جميع المقيمون في ستايلز ذات ليلة ليجدوا أن إيميلي إنجلثروب قد ماتت متسممة. هستنغز المقيم كضيف في المنزل، يطلب المساعدة من صديقه هيركيول بوارو ...كيف سيحل القضيه بوارو دعونا نسمع او نقرأ الروايه على اللينك التالى للقراءة :https://www.rajaoshow.com/2017/05/blog-post_61.html للسماع الرواية يوتيوب : https://youtu.be/FkORVazCg9A





 ما عليك سوى الانتساب إلى هذه القناة للاستفادة من المزايا المتعددة للقناة

: https://www.youtube.com/channel/UChQ8cuMtdK57I-YRZ_qtHPg/join

" راجو شو يقوم  بحكاوي الروايات بإسلوبه المستقل  المختصرالوافي الممتع  """" ربما تكون الرواية او الاساطير او الحكايات او قصص المشاهير التي نننشرها ...منتشرة على اعلانات جوجل ..ولكن معنا متعة القراءة وسما ع الرواية متميزة  ..موقع وقناة راجوشو وفر لجمهوره الكريم كل ما يحتاجه ويلبي ذوقه من افضل الكتب وافضل القصص الشيقة والاساطير والحكايا وقصص المشاهير بطريقة  محترفة ،  حتى لايشعر القارئ  بالملل من  السرد الطويل الممل ....لذلك قمنا ب انشاء موقع الكتروني ضخم لقراءة الروايات على الرابط التالي : https://www.rajaoshow.com/

وكذلك عملنا على تخطيط وتصميم الموقع الالكتروني الى قناة سماعية بجودة واحترافية فائقة على الرابط التالي االرسمي للقناة على الرابط التالي: https://www.youtube.com/channel/UChQ8.@ وصفحتنا على الفيس بوك الرابط التالي

: https://www.facebook.com/RajaoShow









بدأت ماري  تجمع أغراض أبيها مع الممرضة هوبكنز، وفى أثناء ذلك عثرت يديها على وثيقة زواج والدها ووالدتها، نظرت إليها ووقع نظرها على تاريخ  زواجهما، وفجأة بدا عليها القلق والاضطراب، حيث كانت في ذلك الوقت عمرها سنة واحدة فقط، مما جعل الممرضة هوبكنز تنفعل، وتقول لها الحقيقة، وهي أنها ليست ابنة السيد جيرارد، انفعلت ماري وأخذت تنتحب، وقالت: ربما لذلك أبي كان يكرهني، فقد كانت والدتي دائما تدافع عني أمامه، ربما بعد ولادتي والدتي تزوجت به رغما عنها.






جاءت ايلنور إليهما وقالت لهما: إنها أعدت بعض الشطائر، إن كانا يحبان أن يتشاركا معها، فقبلتا الدعوة وخرجتا معها إلى بيت هنتربيري، وحضرت الممرضة إبريقا من الشاي، ثم أحضرته إلى غرفة الجلوس، وتناولن الشطائر ثم ذهبت  هوبكنز إلى المطبخ لتحضر الشاي، وبقيت ايلنور وماري في الحجرة وحدهما، حينها سألت ايلنور ماري عن أحوالها وما تفعله الآن في حياتها، فقالت لها ماري: بدأت بمهنة المساج وهي ليست بالهينة، وعندما أنهي يومي أكون متعبة جدا، لكنني بعد مدة سأعتاد على الأمر، بعد ذلك أخذت ايلنور صينية الفناجين إلى حجرة الأواني، حيث كانت الممرضة هوبكنز تغسل الكؤوس، رأت ايلنور وخزة في يد الممرضة، وسألتها عن هذه الوخزة، فقالت لها الممرضة: إنها من شجرة الورد عند منزل البواب، وقد كان يبدو عليها التعب الشديد، ثم طلبت ايلنور من الممرضة هوبكنز، الصعود معها إلى حجرة العمة لاورا، لأنه هناك الكثير من الأغراض التي تريد أن تريها إياها، فربما تعلم أحدا قد يستفيد منها، صعدتا إلى الحجرة، وبدأن بتوزيع الثياب في حزم، من أجل إرسالها إلى بعض الناس الذين يمكنهم الاستفادة منها، كان من بينها معطف من الفرو، فقالت ايلنور: هذا المعطف سأعطيه للسيدة بيتشوب.

بعد مرور ساعة من ترتيب مستلزمات العمة، نزلت ايلنور والممرضة إلى غرفة الجلوس الصباحي، وكانت ماري ما تزال هناك تجلس على مقعد ضخم قرب النافذة، إلا أن المفاجأة التي ألجمت اللسان كانت، أنها لا تنطق وبدا لونها يميل إلى الازرقاق، ولا تتحرك، استدعيا الطبيب لورد فورا، لقد تم تسميمها وماتت ماري جيرارد بعد قدوم الطبيب بقليل.

تم اتهام الآنسة ايلنور بأنها هي من سممتها بهيدرو كلورايد المورفين، واستدعى الطبيب السيد بوارو ليحقق بدقة في الأمر، وقال له: أريد أن تجد دليل براءتها.

 لقد ماتت السيدة ويلمان وهي عمة الآنسة الينور من مدة قصيرة، وكنت أفحصها في اليوم الأخير قبل موتها، واعتقدت أنها ستبقى عدة أيام ثانية، لقد جعلت وضعها مستقرا بعد تعرضها لسكتة دماغية ثانية، وذلك المساء تأكدت أنها بخير، ثم أعطيت تعليماتي للممرضتين المناوبتين، وأخبرتهما أنني سأعود في اليوم التالي.

        ولكن في اليوم التالي، تم استدعائي ليقولوا لي إنها ماتت، لقد انصدمت لموتها غير المتوقع هذا، فأخرجت الممرضة من الحجرة وبقيت وحيدا مع الميتة، وقمت بفحص شامل لها بقدر ما أستطيع، وبالطبع فقد كان من غير الممكن التأكد بدون تشريح، ما هو سبب الموت المفاجئ هذا؟





بعد مدة تم تقديم طلب استخراج الجثة وتشريحها، وهناك قيل: إن العمة قد قتلت بالمورفين، وهنا تذكر الطبيب لورد شيئا، وهو أنه ليلة الحادثة أضاعت الممرضة هوبكنز، حقنة المورفين التي تعطيها لمريضتها المصابة بالسرطان الخبيث، وقالت لصديقتها الممرضة اوبريان عن هذا الأمر.

والآن توجد ضحية أخرى، وهي الفتاة التي اسمها ماري جيرارد ابنة البواب.

قال بوارو: ربما ايلنور هي من قام بتسميم القتيلة، فهي من صنعت الشطائر، ربما دست المورفين في الشطائر على أمل أن يقول الدكتور إنه تسمم غذائي، وربما شخص آخر قد لعب بالشطائر، في الوقت الذي خرجت فيه ايلنور إلى بيت البواب، لتقول لماري والممرضة أن تأتيا لتناول الشطائر معها، لكن من هو الذي له شأن ومصلحة في أن يفعل ذلك، ومن سيستفيد من موت ماري، هل لها معجب مهووس، قال الدكتور: لا أعلم إن كان لها معجبين، فعليك سؤال الممرضة هوبكنز، لأنها تعلم كل أخبار البلدة، وتعلم  كل ما يدور في ميدنزفورد.

طلب بوارو رأي الطبيب لورد بالممرضتين، فقال الطبيب: الممرضة اوبرايان ايرلندية وهي ممرضة حسنة، حتى لو كانت سطحية بعض الشيء، لعلها تكذب أحيانا ويمكن أن تكون مناكفة، إنها من النوع الخيالي الذي لا يكون هدفه الخبث، بقدر ما هو الرغبة في نسج حكاية مشوقة من كل أمر.

أما هوبكنز فهي امرأة ناضجة منطقية ذكية، في منتصف عمرها ودودة وجادة، وكل مشكلة تحدث لا بد أن تعرفها، لكنها تهتم بشؤون الآخرين كثيرا.

كان بوارو يفكر: من له هدف ومن سيستفيد من موت ماري جيرارد؟، ثم قال فجأة: ربما الذي ساعد السيدة في تحريرها كما أرادت، وهو الذي أخذ حقنة المورفين في ليلة وفاة السيدة ويلمان، ورأت ماري جيرارد ذلك الشخص فعزم على قتلها وإسكاتها للأبد.

بدأ بوارو التحقيق ومقابلة الأشخاص الذين كانوا في بيت هنتربيري وقت موت السيدة ويلمان، والأشخاص الذين كانوا في بيت هنتربيري في وقت وفاة الشابة ماري جيرارد.

خرج بوارو للتحدث مع الممرضة هوبكنز، فقالت: كان لماري جيرارد معجب شاب بالقرية، اسمه تيد بغلاند لكنها كانت تصده، وقد كان هذا الأمر صعبا عليه, إنها شابة لطيفة آسرة الجمال.






وماري لم تكن ابنة السيد جيرارد، لقد كانت ابنة سيد ذا قدر وأهمية، أما والدتها فتزوجت من البواب جيرارد بعد ولادة ماري، وكانت خادمة للسيدة ويلمان، سأل بوارو عن مدى إعجاب السيد رودريك بماري، فقالت الممرضة: إنه أحبها بل أعجب بها، ولكنها لم تتودد له بل كانت تصرفاتها منطقية وصحيحة بالضبط، وهي لم تحبه أبدا يل كان مجرد إعجاب، ورفضته عندما حاول مرة تقبيلها وغضبت منه، وقالت له: كيف تجرؤ على هذا وأنت خطيب للآنسة ايلنور.

ثم تكلم السيد بوارو إلى السيدة بيتشوب، كانت باردة في البداية وإجاباتها منطقية، وبعد وقت قصير أخبرت بوارو أن ماري جيرارد، كانت تتودد إلى السيدة ويلمان، لكي تترك كل مالها لها وتجعلها تتعلق بها، بالرغم من كل ما صرفته السيدة ويلمان عليها في تعليمها، ولو تجرأت وقلت أي شيء لكانت السيدة ويلمان قطعت رأسي، رغم أنني أشتغل عندها منذ أعوام عديدة.

أما الآنسة ايلنور فهي شابة ودودة، ولا أعتقد أنها تقدم على القتل، ربما كان سبب التسمم هو شيء آخر، ولا أعتقد أن ماري أقدمت على قتل نفسها، فقد قررت الزواج بالسيد رودريك.

كان بوارو يتكلم مع تيد بغلاند الذي كان مفتونا بماري وأراد أن يتزوجها،  لكنها رفضت ذلك رفضا قاطعا، وقال: إنه في ذلك اليوم كان يعمل في كراج هندرسن في أسفل الشارع، وكان يفحص سيارة أحد الرجال، لكنه لم يكن يعرف المشكلة وقاد السيارة قليلا للتجربة.





تحدث بوارو مع رودريك ويلمان، وقد قال له: إنه يعرف ايلنور منذ فترة الطفولة، ويستحيل أن تفعل شيئا مثل ذلك، وقال أيضا: إنه أعجب بماري وافتتن بها، وكان يعتقد أن ذلك سحرا، وأنه لو ابتعد عن المكان ربما سيتخلص منه، ثم سأله بوارو عن الرسالة التي أخذتها ايلنور، بشأن أن عمتها ستموت في أي لحظة، وأن إحدى السيدات يمكن أن تحصل على كل شيء، لأنها تتودد إلى السيدة ويلمان، وكانت الرسالة غير موقعة باسم، بل من مجهول.

ذهب بوارو برفقة الطبيب لورد إلى بيت هنتربيري، ورأى هورليك المزارع وقال: إنه شاهد الآنسة ايلنور، وبدا عليها بعض الغضب، وقالت له: إنها سوف تزكيه وتمتدحه عند المالك الجديد للبيت، وبعد ذلك ذهب لتناول طعام غدائه في الساعة الواحدة، ورأى سيارة الطبيب لورد، لكن الطبيب أكد أنه كان في طريقه إلى ويذنبيري، وأنه لم يرجع إلا بعد الساعة الثانية ظهرا.

حاول الرجلان تفحص الحديقة خلف نافذة غرفة المطبخ، حيث وجدا علبة أعواد ثقاب ألمانية مدفونة في الرمال، ثم وقف بين الشجيرات التي أمام النافذة، وبعد ذلك أطلق صرخة صغيرة، وصمت لبرهة وقال: تعال هنا أيها الطبيب قف بجانبي، ماذا ترى؟ إنها نافذة حجرة الأواني، وماذا خلفها؟ فتاة تقطع الشطائر، أي أنها ايلنور، من حيث أقف وأشاهد، لم أكن أعرف أن ماري جيرارد ستتناول تلك الشطائر، حتى ماري ذاتها لم تعرف، لا أحد يمكن له أن يعلم، لقد اعتقد الفاعل أن التي ستأكل الشطائر هي ايلنور، ربما كان قتل الفتاة ماري عن طريق الخطأ.

بقي موضوع أهل ماري الحقيقيين يشغل بال بوارو، عاد إلى الممرضة هوبكنز، وسألها عن السر الذي تكتمه، وأخبرها أنه على علم بعلاقة السيدة ويلمان بالسيد لويس، كانت هوبكنز تخبئ رسالة عثرت عليها بين أغراض العجوز جيرارد، وهي من والدة ماري إلى ماري التي لم تراها وقد أُخفيت عنها، تقول: إن والدة ماري كانت لها علاقة بالسيد جيرارد وتورطت معه، إلا أنه تركها في منتصف الطريق، بينما وقفت معها السيدة ويلمان، وولدت حينها أم ماري ولكن الطفلة ماتت، وبعدها توفي السيد لويس، أخبرت السيدة ويلمان أنها ستلد طفلا وأخذت معها أم ماري وانتقلتا إلى الخارج، وولدت ماري هناك، وفي هذا الوقت عاد جيرارد يراسل تلك الخادمة، وقال لها: إنه سيتزوجها ويستقران في بيت البواب، لذا أخذت الطفلة لتجعله يعتقد أن هذه الطفلة هي ابنته التي ولدت عندما تخلى عنها، واعتقدت السيدة ويلمان أنه من الطبيعي أن تهتم بتلك الطفلة، طالما أنها تقطن في منزل البواب مع الخادمة، وزوجها جيرارد.





اليوم بدأت المحاكمة لإقرار أن الآنسة الينور كارليسل، إما أن تكون بريئة، ويتم الإفراج عنها أو متهمة وتتم إدانتها.

وفي المحكمة تم أخذ إفادات جميع الشهود: الطبيب لورد، الممرضتان، السيد رودريك ويلمان, كما تم استجواب الصيدلي المسؤول عن بيع الأدوية في الحي، وقد أفاد أن الورقة ليست ملصق لأنبوبة (هايروكوليد المورفين)، لأنه يوجد جزء من حرف واو قبل حرف ميم من كلمة (مورف)، ولأن عبارة (2/1غم) مطبوعة باللون الأزرق، فإن هذا الملصق لأنبوبة (هايدروكلوريد أبومورفين)، والأنبوبة التي تحتوي المورفين يتم وضع ملصق باللون الأحمر عليها وليس الأزرق.

وإذا تناول الشخص دواء (هايدرولوريد ابومورفين)، سواء تناوله مدسوسا في الطعام أو ابتلعه لوحده، فإنه لا شك سيتقيأ فقط، ولن تحدث له حالة مرضية خطيرة أبدا، ثم سلم الصيدلاني الملصقة المقصوصة، ومعها ملصقان للمورفين وابومرفين لهيئة المحلفين، لتتم عملية المقارنة والحكم عليهما.

وتم جلب شاهدة أخرى وهي إميليا سيدلي، وتقطن في17 شارع تشارلز بونامبا، أوكلاند، نيوزلاندا.

لقد أفادت أنها تعلم تماما من هي السيدة ماري لأكثر من عشرين عاما، وكان اسمها قبل الزواج ماري رايلي وكانت متواجدة في المحكمة تعطي شهادتها، وقد أعطت نفسها اسما وهو جيسي هوبكنز، ولا شك أبدا أنها هي، فقد عرفتها لأكثر من عشرين سنة، وكانت ماري ديربر ممرضة  في المستشفى قبل زواجها، ولا بد أن شهادتها زور وبهتان، وإنني أعلم ومتأكدة تماما مما أقول.

وجاء السيد ادوارد جون مارشال، وأكد أنه يعرف ماري ديربر وأنه رآها اليوم في المحكمة تعطي شهادتها، وقد ادعت أنها جيسي هوبكنز.

طلب القاضي جلب الممرضة هوبكنز، ليتم أخذ إفادتها مرة أخرى، إلا أنه تم الإعلان أنها قد تركت المحكمة.


نهاية الجزء الثالث ..الى اللقاء بالجزء الرابع 

تفاعل :

تعليقات