القائمة الرئيسية

الصفحات

تلخيص كتاب أيقظ قواك الخفية - أنتوني روبنز إعداد وإشراف - رجاء حمدان

***أيقظ قواك الخفية*** (كيف تتحكم فورا بمستقبلك الذهني والعاطفي والجسماني) بقلم/ أنتوني روبنز  إعداد وإشراف - رجاء حمدان




أيقظ قواك الخفية - أنتوني روبنز

إعداد وإشراف - رجاء حمدان 



االمؤلف  أنتوني روبينز كاتب متميز  في علوم الاداء، يتميز بخبرته بالنفس البشرية ، يشرح في  هذا الكتاب أهم االأساليب الفعالة  فيما يخص التحكم بعواطفك، وجسمك وعلاقتك وأمورك المالية، ويقدم  برنامجا  مفصلا يساعدك  كي تتحكم في حياتك






راجو شو يقوم بتلخيص الروايات بإسلوبه المستقل عن الرواية الاصلية بما يتناسب مع حقوق النشر وحقوق الملكية الذي ينص عليها قانون حقوق النشر واليوتيوب """"




 

***أيقظ قواك الخفية*** (كيف تتحكم فورا بمستقبلك الذهني والعاطفي والجسماني) بقلم/ أنتوني روبنز

إعداد وإشراف - رجاء حمدان  







الجزء الأول: أطلق ما لديك من قوة.


1-  أحلام القدر: 

"المثابر يؤمن بالقدر أما الهوائي فهو يؤمن بالحظ"، ~بنجامين دبزرائيلي~


لكل منا في داخله أحلامه ومواهبه، وقدرات على الإنجاز المتميز، والتأثير في الآخرين ليجعل العالم مكانا أفضل، ولكنَّ روتين الحياة والإحباطات يبددان تلك الأحلام، ويبددان إرادتنا بتحقيقها، فتصبح هممنا تحتاج إلى شحذ من جديد، وشغلي الشاغل هو جعل الحلم واقعا، وتذكير الآخرين بإيقاظ هممهم التي ترقد في أعماق نفوسهم.



لن أنسى اليوم الذي عشت فيه حلمي حقا، وأنا أتوجه إلى اجتماع عمل قائدا طائرتي، وإذا بي أحلق فوق مبنى كنت أعمل بوابا له منذ12 سنة فقط !! وكان أكبر همي في وقتها أن توصلني سيارتي إلى مقر عملي هذا، وأكبر مخاوفي هو أن أجد قوت يومي، وكان يُخيَّل إلي أنه من المستحيل أن تتحقق أحلامي، لأكتشف الآن أنَّ كل هذه التجارب الفاشلة والإحباطات هي التي أسست مفاهيمي، وأمتعت حياتي.

عندما حطت طائرتي ونزلت، وجدت أنَّ الحضور بلغ عددهم سبعة آلاف شخص، والمدرج لا يتسع في الواقع لأكثر من خمسة آلاف، وكان من المفترض أنني سألتقي بألفي شخص في هذه المناسبة، وكلهم يريدون الحديث معي وعناقي، وأخذت أسمع قصص نجاحاتهم بعد انتفاعهم بما فصلت في هذا الكتاب، من مبادئ للمعالجة وأساليب تؤهل للنجاح، ومبادئ للقواعد الشخصية وللأسئلة النوعية وإدارة العواطف، ومبادئ للعتلة، فتأثرت أحاسيسي وعواطفي وفاضت دموعي، وأنا أشاهد جمعا من الوجوه المبتسمة تستقبل وترحب، حينها أدركت أنني أحقق حلمي! وأنا لديَّ الذي أساعد به الناس وأقوييهم لتتغير حياتهم، وبدأت أتذكر تجربتي منذ بضعة سنين وأنا أبكي لوحدي عازبا في شقتي ذات الثلاثة عشر مترا مربعا في ولاية كاليفورنيا، تلك اللحظة التي تغيرت حياتي فيها، وقررت تغيير كل جوانبها تماما دون عودة، وأن لا أقبل بشيء أقل مما يمكنني تحقيقه، وهذا القرار وذلك الموقف الذي قلت فيه لنفسي: كفى، هو ما وصل بي لهذه اللحظة التي لا يمكن تصديقها!





في تلك اللحظة كم شكرت الله على عطاياه الرائعة، وكم تأثرت بشدة وكل الجموع ترافقني إلى طائرتي بعد انتهاء المحاضرة، بل إني وأنا في الطائرة قرصت نفسي لأرى إن كان كل هذا واقعا، وهل أنا نفس الشخص الذي كان قبل ثماني سنوات وحيدا مفلسا بدينا خائبا، بل وكيف لشخص صغير مثلي بمؤهل الشهادة الثانوية أن يفعل في حياته كل هذه التغيرات الدراماتيكية؟ والجواب بسيط: أني تعلمت كيف أتحكم بمبدأ تركيز القدرة.

كان الذي يقود حياتي بأسرها باستمرار هو نقطة أساسية ذات أهمية هي: ما هو الشيء الذي يُحدث ذلك الفرق في نوعية حياة الناس؟ وقد بدأت أصبح شخصيا  مهووسا ببساطة بأسئلة، مثل: "كيف يمكنني السيطرة الفورية  على حياتي؟"، "ماذا بإمكاني أن أفعل كي أغير الأمور، وأساعد نفسي وغيري كي نرتقي بحياتنا؟"، "ما هي الطريقة التي أستطيع بها توسيع قدراتي وتنمية معارفي، ثم أُشرك غيري معي في هذه المعارف كلها وبأمتع الطرق؟".
وعندما أيقظت عملاقي الذي يرقد نائما في داخلي، وقررت قبل سنوات أن أستثمر كل شيء عندي وذلك لأجل حياتي، وحتى تبقى مستمرة حتى بعد انقضاء حياتي ومماتي، واليوم بعد أن أصبح يشاركني في أفكاري ومشاعري الملايين في كل مكان ومن جميع الفئات، فيشرفني ويسعدني أن أتشارك معك أنت مهما كان دورك في أفضل ما وصلت إليه من علم، وليس التحدي أن تبذل قصارى جهدك وأنت تقرأ الكتاب فحسب، بل في أنَّ تطبقه في كل تفاصيل ولحظات حياتك.


كيف تخلق تحولات مستمرة؟

* الخطوة الأولى: رفع المقاييس، غيِّر نفسك بخطوة بسيطة، وأكتب كل شيء لا يمكن أن تقبله في حياتك، وكل الأشياء التي لا يمكن لك أن تحتملها، وكل ما تتوق أن تصبح عليه فيما بعد، وكم سجل التاريخ مجموعة كبيرة من الأمثلة لكثير من الناس رفعوا مستوياتهم ومقاييسهم، مثل: دافنشي ولينكولن وكيلر والمهاتما غاندي ومارتن لوثر وآينشتاين، وغيرهم كثير.

* الخطوة الثانية: غيِّر أي معتقد ترى أنه يقف حائلا في طريقك ووجهك، ولا تغير المقاييس الخاصة بك وترفعها كما تريد، وأنت لست مقتنعا بالفعل أنه يمكنك أن تحققها، فهنا أنت في واقع الأمر تعطل نفسك عمدا، ولن تحاول حتى مجرد محاولة، ولن تملك اليقين الذي سيخرج قدراتك من أعماقك.
* الخطوة الثالثة: احرص على تبديل استراتيجياتك، وأفضل الاستراتيجيات لكل الحالات التي قد تواجهك تقريبا، هي عثورك على قدوة، ويكون شخص قد تمكن من تحقيق نفس النتائج التي تصبو أنت إليها.

وهذه مهمة الكتاب توفير المعلومات اللازمة لك والقوة لكي تلتزم بالمبادئ الرئيسية الثلاث، وهي التي تحقق لك تبدلا نوعيا.
ما الذي سأدربك عليه إذا بالتحديد؟
أنماط القوة المتميزة والتي تمكنك من أن تبتكر تحسينا دائما في حياتك ونوعيتها، سأعرضها عليك فيما يلي ونركز على آلية إتقان الميادين الخمسة في الحياة، وهي من أقوى المؤثرات، وهذه الميادين هي:
1-  إتقان الاستثمار العاطفي: 
هذا الدرس تحديدا إذا أتقنته فستتمكن من قطع جزء كبير من الطريق، وستتمكن بعدها من إتقان كل الدروس الأربعة الباقية، فالهدف أن تغير طريقة إحساسك، ولكن أكثرنا له باع قليل في التدريب، أو لم يخضع لتدريب أصلا يُمَكِّنه من الإنجاز بسرعة وفعالية.

2-  إتقان الاستثمار البدني:
لن يفيدك امتلاكك لكل أحلامك، وأنت في نفس الوقت ليس لديك صحة في بدنك تمكنك من أن تستمتع بكل هذه الأحلام، وهذا هو الدرس الثاني فإتقانك سيساعدك على حسن السيطرة على صحة بدنك، وحينئذ سيصبح مظهرك حسنا وأنت في وضع حسن كذلك من الداخل، وستسيطر على حياتك وتنجز طموحك.

3-  إتقان استثمار العلاقات: 
تدرب على الإتقان والسيطرة، على كل علاقاتك العملية والعاطفية والعائلية والاجتماعية، إذا كنت ترغب في أن تتعلم وتكبر وتنجح وتصبح سعيدا، فالدرس الثالث في الكتاب سيكشف لك أسرار وكيفيات إقامة العلاقات، مع نفسك ثم مع غيرك.

4-  إتقان استثمار الأمور المالية: 
هذا الدرس سيعلمك كيفية تجاوز مجرد أن تبقى حيا في خريف العمر وقبل ذلك، وكي لا تتعلق بأوهام المزيد من المال.
5- إتقان استثمار الوقت: 
اجعل الوقت رغم أنفه يكون حليفا لك وليس عدوا.
كتبت هذا الكتاب ليكون كدليلٍ عمليٍ وكتابٍ للتدريس، عن كيفية رفعك لنوعية حياتك وزيادة متعتك التي تستطيع أن تستنبطها من الحياة، وفيه الاستراتيجيات لتحقيق النجاح الذي ترغب فيه، وهو لا يساعدك على إحداث تغيير مميز في حياتك فحسب، بل سيشكل نقطة عون لك على رفع حياتك إلى مستويات أعلى، وستواجه أي تحدٍ بأقل قدرٍ من الجهد.
فسأبدأ معك وبكل احترام رحلة في استكشاف قواك الكامنة.






2/ القرارات: السبيل إلى القوة: 
من المهم أن تسأل نفسك كيف ستعيش السنوات العشر القادمة من حياتك؟ وكيف ستلتزم بما تريد؟ وعن ماذا ستدافع منذ الآن؟ وما هي الأفعال التي ستقوم بها وستشكل مصيرك النهائي؟وأين ستكون وكيف ستعيش وبماذا ستساهم بعد عشر سنوات –بإذن الله-؟ وعندما تنظر بعد كل هذه السنوات العشر وتتذكر هذا اليوم، كما تتذكر الآن هذه السنوات الماضية، بماذا ستشعر بالسرور أم بالانزعاج؟
القضية الأكثر أهمية هي: ماذا يسبق كل أفعالنا؟ ما الذي يقرر أفعالنا التي نقوم بها؟ وبالتالي، من سنصبح وما هي وجهتنا النهائية في هذه الحياة التي نملكها؟ وما الأب الذي ينجب ما نفعله؟ الجواب: هو قوة اتخاذ القرار، فكل شيء يحصل في حياتك أسعدك أم تحداك؟ بدأ بقرار، فكل هذه اللحظات التي تتخذ فيها قراراتك هي التي ستشكل لك حياتك، والقرارات التي ستتخذها في هذه اللحظة وفي كل يوم كذلك، هي التي تَصُوغ ماهية شعورك اليوم، وما الذي ستصبح عليه في هذه المدة، وما بعدها.
- ليس الإنسان هو مخلوق الظروف بل الظروف هي من صنع بني البشر- ~بنجامين ديزرائيلي~
قراراتنا وليست ظروفنا هي ما يقرر غالب مصيرنا، فهناك من وُلد وهو يتمتع بامتيازات خاصة له، وهناك من فجر بقراراته قوات لا حدود لها بالرغم من كل ظروفهم، ولا تنسى الفرق بين أن تكون مهتما بالأمر، وبين أن تكون ملتزما.

وعندما يقضي الناس أوقاتهم وهم يحاولون ابتداع الأعذار لأنفسهم، وإرجاع الأسباب للظروف السابقة، فإن استخدامك لقوة القرار تعطيك القدرة على أن تتجاوز أية أعذار تمنعك من إجراء تغييرات في أي جانب من جوانب حياتك فورا، فأيقظ قوتك العملاقة الخاصة باتخاذ القرار، وطالب بحقك الطبيعي الذي وُهِبَ لك منذ الولادة.

من أكثر الجوانب إثارة أن هذه القوة الدافعة هي فعلا موجودة لديك، ولا تقتصر على من يمتلكون المميزات الخاصة، بل هي متوفرة حتى للعامل البسيط، وهي تتوفر لك الآن وأنت تقرأ، فامتلك الشجاعة لاستدعاء تلك القوة ومن ثم استخدامها، فهل سيكون ذلك اليوم؟ إذا ابدأ وأعلن: " ها أنا ذا، وهذا ما ستكون عليه حياتي، وهذا ما سأفعله، لن يقف في وجهي بإذن الله ما يحول دون تحقيق أقداري، لن يقف في وجهي عائق بحول الله وقوته.
وقد يود البعض اتخاذ قرارات قوية مثل التي اتخذتها روزا باركس أو مارتن لوثر كينغ أو المهاتما غاندي، ولكنه غير واثق من كيفية تغيير نوعية حياته، أقول لك: ليس من المهم في البدايات أن تعرف كيف تتوصل إلى نتيجة، بل الأهم أن تصمم على التوصل إلى سبيل لذلك مهما كانت التحديات، واستخدم هذه الصيغة: 
1- قرر ماذا تريد.  
2- أقدم على العمل. 
3- راقب النواحي التي تنجح والتي تفشل. 
4-غير اتجاهك حتى تصل لتحقيق ما تريد.


هنالك حقيقة  تتعلق بأعمال المبادرة والإبداع، وهي أنك في اللحظة التي تضع هدفك و تلتزم فيه التزاما كليا، فإن العناية الإلهية سوف تهب لمساندتك- 

الطريقة الصحيحة لكي تتخذ قرارات أفضل هي اتخاذ المزيد من القرارات، وبعد ذلك يجب أن تحرص على التعلم من كل قرار تتخذه، بما فيها تلك التي ظهر لك بأنها لم تنجح على المدى القصير، واعلم أن المعلومات هي قوة حين يتم وضعها في موضع التنفيذ.
القرارات الثلاثة التي تسيطر على مصيرك هي قراراتك حول: 
1- ما ستركز عليه، 
2- معنى الأشياء بالنسبة لك، 
3- ما الذي ستفعله لتحقق النتائج التي تتوخاها.

كثير من الناس لا يتخذ غالبية قراراته عن وعي وخاصة الثلاث السابقة، فيقفزون في النهر وتجرفهم تيارات كثيرة دون معرفتهم إلى أين هم متجهون، وهناك نظام داخلي مركب لك لاتخاذ القرارات، يتكون من خمسة أجزاء: صلب معتقداتك والقواعد غير الواعية لديك-قيم الحياة-مرجعيتك-الأسئلة التي توجهها إلى نقسك عادة- الحالات العاطفية التي تخضع لها في كل لحظة، إذا غيرت أيا من هذه العناصر الخمسة، فإنك ستحدث فورا تغييرا ذا أثر في حياتك.

- لا  أشعر بفقدان الحماس ، لأن كل محاولة خاطئة أتخلى عنها، هي خطوة أخرى تقودني نحو الأمام" ~توماس إديسون~

هناك عائق أخير يحول بيننا وبين استخدام قدرتنا على اتخاذ القرار، وهو التغلب على مخاوفنا من أن نتخذ القرار الخاطئ، لا شك بأننا نتخذ قرارات خاطئة في حياتنا، ولكن تذكر أن النجاح حقيقة هو نتيجة الحكم السليم، والحكم السليم هو نتيجة للتجربة، والتجربة كثيرا ما تكون ناتجة عن حكم خاطئ !
وقد أصبحت خطيبا ممتازا لأنني ألزمت نفسي بأن أخاطب الناس ثلاث مرات في اليوم، وهنالك شيء مهما كنت مستعدا أضمنه لك وهو: أنك ما دمت تسبح في نهر هذه الحياة فإنك ستصدم بعض الصخور.






من أهم القرارات التي يمكنك اتخاذها للتأكد من سعادتك على مدى طويل، هو أن تقرر استخدام ما منحتك إياه الحياة في نفس اللحظة، وأنت تستطيع إذا ما التزمت بتنفيذ قراراتك، ورغبت بالقيام بعمل جدي، وتحريت قابلية التحقيق، وتابعت تغيير وجهتك حتى تحقق ما تريد، ومثال ذلك في قصة: هوندا، والمغني الشهير بيلي جويل.

 مفاتيح سريعة تستطيع من خلالها التحكم في قدرتك على اتخاذ القرار:

1- تذكر القوة الحقيقية لاتخاذ القرارات. 
2- أصعب خطوة في طريق التحقيق هو اتخاذ قرار صادق. 
3-اتخذ قرارات عديدة. 
4- تعلم من قراراتك.
 5- التزم بقراراتك مع المرونة في اتجاهك. 
6- تمتع باتخاذ القرارات.

عليك أن تدرك بأن ما يقرر مصيرك هي قراراتك وليس ظروفك، وكل ما قرأت في كتابي أو في غيره من الكتب إذا لم تقرر استخدامه سيظل عديم القيمة.




3/ القوة التي تشكل حياتك: 

ما الذي يدفع شخصا ينتمي - لبيئة حسنة- ، إلى تصرفه بمنتهى الوحشية بدون أي مبالاة أو رادع أو ضمير، بينما يُقدِّم الآخر حياته، وهي أغلى ما يملك لإنقاذ أشخاص غرباء تماما عنه؟ هناك أمر واحد وهو أنَّ بني البشر ليسوا مخلوقات عشوائية، وكل ما نفعله إنما نفعله لسبب.

في واقع الأمر إنَّ معظم الناس يجاهدون للمحافظة على ما لديهم، أكثر مما يفعلون إذا كان عليهم أن يخاطروا، لكي يحققوا ما يطمحون حقا لتحقيقه في حياتهم.
-إنَّ  من أسرار  النجاح هو أن تتعلم كيف تستطيع أن تستخدم  المتعة والألم بدلا من السماح لهما بالتحكم بك وباستخدامك، 
هنالك العديد من المستويات للألم والمتعة، وما السر في أنَّ الناس يقعون بين براثن الألم ومع ذلك لا يفلحون في التغيير؟ لأنهم لم يخضعوا للقدر الكافٍ من الألم بعد، لم يصلوا بعد إلى ما يسمى ب العتبة العاطفية، وأما القرار الذي كان له أقوى الأثر في حياتي ونوعيتها، هو أنني بدأت منذ صغري أقرن أفضل وأعلى درجات سعادتي بالألم.

-إذا تألمت لسبب ما ، فإن الألم الذي تشعر به لا يعود لهذا السبب بل لطريقة  تعاملك وتقييمك له، 
إننا نعيش في داخلنا حياة غنية جدا، بحيث إنَّ ما يهم غالبيتنا كيفية فهم الأحداث، وإذا ما أخفقنا في توجيه ما نربطه بالألم والبهجة، فإننا سنعيش حياة لا ترتفع عن مستوى حياة الآلات أو الحيوانات.
-القلوب هي التي تقود نا في غالب الأحيان وليس الإدراك
إنَّ ما يدفع سلوكنا هو ردُّ الفعل الغريزي اتجاه الألم والمتعة، واعلم إن لم يكن لديك مخطط لحياتك، فقد يخطط لك أحد آخر.
يركز معظم الناس على كيفية تجنب الألم وتحقيق المتعة ولكن على المدى القصير، وبذلك فهم بلا شك سيخلقون لأنفسهم ألما على المدى الطويل.
-لقد وُضعت الطبيعة البشرية تحت سلطة قوتين ذاتي سيادة: الألم والمتعة...إنهما يحكمان كل ما نفعل، وكل ما نقول، وكل ما نفكر فيه، وكل جهد يمكننا أن نبذله للتخلص من هذه السيطرة لا يعمل إلا على إبرازها وتأكيدها-  

من المهم أن تتذكر ألا تحاول الهروب من ألمك الحقيقي، بل ابتعد عما تعتقد أنه يؤدي إلى الألم.







4/ أنظمة القناعة :  الابداع  ..قوة الابتكار ..قوة التدمير: 

القناعات لا تقتصر على التأثير على أفعالنا وعواطفنا، بل إنه يمكنها كذلك أن تغير من أجسامنا في غضون لحظات.
وليس مهما أي القناعات هو الصحيح، بل المهم أي منها يمنحك القوة الأكبر.
القناعة حينما تصبح حقيقة بالنسبة لنا  فهي تنتج أقصى وأفضل ما لديَّنا  من قوة، كما تتيح لنا  القدرة على ترجمة الفضائل إلى عمل فعلي
معظم الذين يقولون باستمرار: فلنكن واقعيين، يعيشون حقيقةً حالة خوف وفزع تؤدي إلى ترددهم، فلا يقدمون كل ما عندهم وبالتالي يحققون نتائج محدودة، أما القادة العظماء فنادرا ما يكونون "واقعيين".
إنَّ طريقة تعاملنا مع الشدائد والتحديات التي تواجهنا هي ما يؤدي، أكثر من أي أمر آخر، إلى تشكيل حياتنا ونوعيتها.
من أكثر السبل أثرا في تغيير قناعاتك، يجب عليك أن تربط في ذهنك قناعتك القديمة بألم شديد، وتشعر في أعماقك بأن هذه القناعة لم تسبب لك ألما في الماضي فقط، بل كذلك في الحاضر، فالألم هو الأداة التي يمكنك من خلالها تحويل القناعات.
كل حقيقة تمر لها ثلاث مراحل: تكون موضع سخرية- تتم معارضتها بعنف- وفي النهاية يتم تقبلها على أنها واضحة لا تحتاج إلى دليل، ولتعلم أنَّ التحسينات الصغيرة قابلة للتصديق ولذلك فهي قابلة للتحقيق.
حتى نتحكم في حياتنا، علينا أن نعرف ماهية القناعات التي نستخدمها، لكي تقودنا وتوجهنا عند الخطأ.


5/ هل التغيير يحدث على الفور؟ 


للنجاح في استحداثنا لتغيير طويل الأمد، فإن علينا فورا أن نعيد تعزيزه، ثم يتوجب علينا كذلك أن نعيد تكييف الجهاز العصبي، حتى ننجح على نحو متسق ودائم، وليس لمرة واحدة فقط.
الأشياء والامور لا تتغير، بل نحن الذين نتغير
حتى نتمكن من خلق تغيير حقيقي مستمر ونهائي، فإننا نحتاج إلى أن نطور نظاما محددا لاستخدامه في عدة أساليب.

عند شعورك بالألم أو المتعة فإن دماغك يبحث فورا عن السبب، باستخدام ثلاثة معايير: 1- يبحث عن شيء يظهر أنه فريد.
 2- يتحرى عن شيء يظهر أنه يحدث في نفس الوقت. 
3- يبحث عن الثبات والاستمرار.







6/ كيف بامكانك ان تحدث تغير بأي جانب من جوانب حياتك: علم تكييف الارتباطات العصبية
خطوات أساسية من أجل التكيف الترابطي العصبي: 
1-  قرر الذي تريده بالضبط، وما الذي يمنعك من التوصل إليه حالا.
2-  احصل على دعم: اربط الألم الشديد بعدم التغيير الآن، والغبطة الشديدة لتجربة التغيُّر الآن.
3- عطل الأنماط التي تحد قدراتك. 
4- ابتدع بديلا جديدا يمنحك القوة. 
5-  حاول تكييف النمط الجديد حتى يصبح عادة ثابتة.
ليس هناك ما يعجز التمرين عن أدائه، ، إذ يستطيع أن يحول الأخلاق السيئة إلى حسنة، كما أنه بإمكانه أن  ينسف المبادئ السيئة ويخلق مبادئ جيدة وحسنة، إنه يستطيع أن يرفع من مستوى الانسان ، بحيث يصل إلى أعلى مستوى يمكن للإنسان أن يصل إليه

ان الخير والشر، والعقاب و المكافأة هي الدوافع الاساسية للإنسان الراشد، اللذان يحفزاعلى  العمل، وعلى الانقياد 

7/ كيف بالامكان ان تحقق ما تريده فعلا: 
هناك بداية طريقتين لتغيير عواطفك: إما بتغيير طريقة استخدامك لجسمك، أو تغيير نقطة تركيزك. 
فكرتنا عن الواقع هي ما نركز عليه، ومضمون المعنى ينبع من نقطة التركيز في غالب الأحيان.
 عندما تطلب تحصل ، اسع وستجد طريقك، اطرق الابواب  وستفتح لك
طرح الأسئلة هو أقوى سبيل للتحكم في تركيزك، فعقلك هو الذي سيوفر الإجابة عن كل سؤال توجهه، والذي تبحث عنه سوف تجده.
الأمر هو كيف تركز؟ وليس على ماذا تركز؟، فاخترع بصمتك الخاصة، وغير وضعياتك لتتغير حياتك.
يجب أن تكون قادرا على تغيير وضعيتك فورا، مهما كان المحيط حولك، أو مهما كان قدر الفزع والإحباط الذي تحس به.
إذا لم تكن عندك خطة من أجل تحقيق المتعة، فاعلم أنك ستقع تحت تأثير الألم.


8/ الأسئلة هي الأجوبة: 

أسئلتنا هي التي تحدد لنا الأفكار.
يمكنك الحصول على ما تريده من بنك المعلومات التي لديك، عن طريق قوة توجيه الأوامر من خلال طرح الأسئلة.
-الجواب الأجمل هو لمن يطرح سؤالا أكثر جمالا -
تذكر: اسأل وستسمع الجواب، فإذا سألت سؤالا مزعجا فستسمع إجابة مزعجة، فالحاسوب الذي في ذهنك مستعد دائما لخدمتك، ومهما كان السؤال الذي توجهه له فإنه بالتأكيد سيعطيك الإجابة.
 يشعر لإنسان  بالرهبة حين يتأمل الأسرار الخفية للكون، يكفي المرء أن يحاول أن يتأمل جانبا صغيرا فقط من هذا السر الخفي كل يوم، وأن  لا يتخلى عن شعلة حب الاستطلاع" ~البرت آينشتاين~

الأسئلة تحقق لنا ثلاثة أمور: 
1-  تبدل لنا فورا ما نركز عليه ثم ما نحس به.
 2-  تبدل ما نحذفه. 
3-  تبدل مواردنا المتوفرة.
هناك أسئلة تعطيك القوة عند الصباح، وأسئلة تعطيك القوة عند المساء، وإذا أتقنت كيفية طرح الأسئلة فستستطيع أن تهديها للناس الآخرين.

9/ تعابير النجاح النهائي: 

-الكلمة الصحيحة هي القوة الفاعلة -

الكلمات تستطيع أن تجرح أو تشفي، أن تقدم الأمل أو الدمار، وتبدل القناعات، وهي التي تعزز العواطف التي تعطينا القوة.
تشكل الكلمات اللبنة التي تنتظم عليها تجاربنا وخبراتنا
يجب أن تدرك أنَّ الكلمات تشكل قناعاتنا وتؤثر بقوة على أفعالنا.
-انت تعرف الرجال من  قوة الكلمات -

الكلمات التي تختارها باستمرارهي التي  تقرر مصيرك.
عبر العصور  كم من الكلمات المؤثره استخدمت لتبرير القمع والتضليل والقتل 
فإذا عملت في مهنة كنت تتعامل فيها مع الناس، فيجب عليك إدراك قوة تأثير الكلمات عليهم.







10 / امشِ في طريقك بمرح نحو النجاح ...دمر الحواجز ...واهدم الجدار : قوة التعابير المجازية وتأثيرها  في حياتنا 
ربما كانت تلك التعابير المجازية التي ابتدعها  الإنسان من أكثر الاساليب قوة، فقد يصل مفعولها إلى درجة السحر
فمعنى التعبير المجازي هو انه  إذا فسرنا مفهوما معينا بتشبيهه بشيء آخر فهكذا نكون نستخدم تعبيرا مجازيا.
إذا ما غيرت صورة مجازية شاملة واحدة، يمكنك أن تبدل الطريقة التي تنظر بها إلى حياتك بالمجمل.
هذه التعابير المجازية يمكنها أن تنقذ حياتك، إذا ما عرفت كيفية استخدامها ضمن البيئة المناسبة، وواجه تحدي ملائمة الكلمة للفعل، وقرر أن تعيش مع هذه  التعابير المجازية التي ستمنحك قوة خلال الأيام الثلاثين القادمة.


11/ عواطف القوة العشر: 
لا يمكن للظلام  أن يتحول إلى نور، ولا يمكن للبلادة أن تتغير حركة بدون أن تتوفر العاطفة
هناك أربعة طرق أساسية يتعامل بها الناس مع عواطفهم، فأيها هو الذي لجأت إليه هذا اليوم؟ التجنب أم المنافسة أم النفي أم التعلم والاستخدام؟

ست طرق لتتفوق عاطفيا:
1/ حدد مشاعرك التي تشعر بها فعلا.
2/ اعرف ما هي عواطفك وتفهمها، وكن مدركا أنها سند لك.
3/ تعامل بحب استطلاع مع الرسالة التي تتوفر لك من هذه العاطفة.
4/ سلِّح نفسك دائما بالثقة.
5/ تأكد بأنك تستطيع معالجة ذلك، ليس الآن فقط بل وحتى في المستقبل أيضا.
6/ حاول أن تندفع وتقوم بالعمل اللازم.



شارات الفعل العشر: الانزعاج- الخوف- الشعور بالأذى- الغضب- الإحباط- خيبة الأمل- الشعور بالذنب- الشعور بالنقص- الشعور بأنك مثقل أو غارق- الشعور بالوحدة.
عواطف القوة العشر: 
1/ الحب والدفء "إذا استطعت أن تحب بما فيه الكفاية، فإنك تستطيع أن تكون أقوى إنسان في العالم" ~إيميت فوكس~
2/ التقدير والامتنان.
3/ حب الاستطلاع.
4/ الانفعال العاطفي والإثارة.
5/ التصميم "التصميم هو دعوة للإرادة الإنسانية كي تستيقظ" ~انطوني روبنز~
6/ المرونة.
7/ الثقة بالنفس.
8/ المرح والغبطة.
9/ الحيوية.
10/ المساهمة.







12/ بناء مستقبل هائل: 
لا يمكن لشيء أن يحدث إلا إن كان قبل ذلك حلما ، لأننا كنا قد تخيلنا ذلك من قبل

كلما كانت الأهداف عملاقة فستُنتج حوافز عملاقة، أهدافك هي التي تحملك إلى خلف الحواجز التي تعترض طريقك، وإلى عالم من قدرات لا محدودة.
بدِّل ما هو غير مرئي ومشاهد إلى مرئي، وأحيانا يكون الإخفاق في تحديد الأهداف يعني تحقيق أهدافك الحقيقية، فعش حلمك، واعرف كيف تحقق أهدافك، وأطلق نظام التنشيط  لديك من أجل تحقيق أهدافك.
- اصعد إلى العلياء، اصعد إلى أبعد نقطة فهدفك هو في علياء السماء- عبارة منقوشة في كلية وليمز

تستطيع أن تحوِّل غير المرئي إلى مشاهد مرئي، وكذلك الحلم إلى حقيقة، وذلك من خلال أن تغطي أهدافك أربعة جوانب، وهي: أهداف النمو الشخصي، وأهداف العمل، وأهداف المغامرة، وأهداف المساهمة في مساعدة الآخرين.

الخطوة الأولى وذات الأهمية الكبرى: أن تسجل أهدافك، لأن وضع أفكارك على الورق تجعلها أكثر حقيقة.


13/ التحدي الذهني ذي الأيام العشرة: 

-العادة قد تصبح أفضل خادم أو أسوأ سيد-

الثبات الدائم...أليس هذا هو ما نسعى إليه جميعا؟ لا نريد أن نتوصل إلى نتائج بين حين وآخر، لا نريد أن نحس بالفرح للحظة واحدة فحسب، لا نريد أن نكون في الوضع الأفضل عشوائيا، فدليل البطولة هي الثبات، والثبات الحقيقي يُبنى على أساس عاداتنا، لقد أصبحت تدرك بأنني لم أكتب هذا الكتاب مستهدفا دفعك لأن تفعل خطوات متميزة قليلة، أو لكي يلهمك بسرد قصص قليلة أو يزودك يقدر قليل جدا من المعلومات التي يمكنك أن تستعملها بين الحين والآخر، حتى تتطور شخصيا، فكتابي هذا بل وكل حياتي مكرسان حتى نتوصل إلى زيادة يمكننا قياسها في نوعية حياتنا.

التزم خلال العشرة أيام التالية، فورا من هذه اللحظة، بالتحكم في قواك العاطفية والذهنية، وقرر بأنك لن تنغمس في أية عواطف أو أفكار غير مثمرة، ولن تتمسك بها خلال عشرة أيام متتالية.


كل العظماء والناجحين الذين عرفتهم، يشتركون في القدرة على الاحتفاظ بتركيزهم ووضوح قوتهم وقوة رؤيتهم في خضم "العواصف" العاطفية، فكيف يحققون ذلك؟ لأكثرهم قاعدة أساسية، عليك ألا تصرف في الحياة قط ما يزيد عن 10% من وقتك على المشكلة، واصرف 90% من وقتك على الأقل من أجل الحل، والأهم من ذلك، لا تصرف جهدك على الأمور الصغيرة ...تذكر أنها أمور صغيرة لا قيمة لها !

قاعد لعبة التحدي الذهني ذو الأيام العشرة


القاعدة الأولى: 
ارفض خلال الأيام العشرة التالية أن تنغمس في أية مشاعر أو أفكار غير مجدية ومثمرة، أو أسئلة تسلبك القوة، أو تعابير مجازية تقلل حيويتك.
القاعدة الثانية: 
عندما تجد أنَّ نفسك قد بدأت التركيز على النواحي السلبية، كما سيحدث غالبا، فإن عليك فورا أن تستخدم الأساليب التي تعلمتها، حتى تعيد توجيه بوصلة تركيزك إلى وضعية عاطفية أفضل.
القاعدة الثالثة: 
تأكد خلال الأيام العشرة التالية، أن يكون كل تركيزك في الحياة على الحلول لا على المشكلات، ومتى ما صادفت تحديا محتملا، ركز على الحل الممكن فورا.
القاعدة الرابعة: 
إذا وجدت نفسك في موضع التراجع، فلا تجلد نفسك، فهذا لا يمثل أدنى مشكلة ما دام أنك ستغير من اتجاهك فورا، غير أنك إن بقيت متمسكا بأفكارك ومشاعرك المجدبة وغير المثمرة، لفترة يمكن قياسها من الزمن، فعليك أن تنتظر حتى اليوم التالي، وتبدأ الأيام العشرة المتتالية من جديد، إذ إن الهدف من هذا البرنامج هو عشرة أيام متتالية، لا تنغمس خلالها في أفكار سلبية، والبدء في الأيام العشرة من جديد، يجب أن يتم مهما كان عدد الأيام التي كنت قد قضيتها ومشيت فيها من قبل في خلال هذا البرنامج.
عبارة تحذيرية: لا تبدأ هذا الالتزام بالأيام العشرة إلا عندما تكون متأكدا تماما بأنك ستتمسك بها طوال الفترة المطلوبة.








الجزء الثاني: أسلوب التحكم- النظام الأساسي

14/ النفوذ النهائي: نظامك الأساسي

إنَّ فهم النظام الأساسي الذي يوجه كل السلوك البشري هو علم من العلوم المحضة، شأن الفيزياء والكيمياء وغيرها، إذ تحكمه قوانين يمكن التنبؤ بها وأنماط وردود أفعال، وفهم النظام الأساسي للآخرين، سيتيح لك الفرصة للدخول فورا إلى جوهر شخص ما، كما أنَّ السبيل الأساسي لفهم الناس هو فهم نظامهم الأساسي، حيث يمكنك أن تتفهم طريقتهم في التفكير، واعلم أنَّ التقييمات المتفوقة تخلق حياة متفوقة، والثروة هي نتيجة التقييمات الناجحة الفعالة، وكيفية عمل النظام الأساسي لعناصر التقييم الخمسة كما يلي: 

1/ العنصر الأول: وضعك العاطفي والذهني الذي تكون عليه وأنت تجري فيها تقييما ما.
2/ العنصر الثاني: الأسئلة التي نطرحها، فالأسئلة تخلق شكل تقيمنا الأولي، وتذكر أنك لتجيب عن أي شيء يحدث في حياتك فإنَّ عقلك سيعطيه تقييما من خلال التساؤل.
3/ العنصر الثالث: القيم التي تختارها ستشكل كل قرار تتخذه في حياتك.
4/ العنصر الرابع: القناعات، وقناعاتنا ستعطينا إحساسا باليقين حول شعورنا، وحول ما نتوقعه من أنفسنا والناس وحياتنا.
5/ العنصر الخامس: هو خليط التجارب الذي تستعيده من أرشيفك الضخم "دماغك".
إذا كنا جميعا نريد أن نغير شيئا ما في حياتنا، فإنَّ التغيير دائما له إحدى طريقتين، وهما تغيير: ماهية شعورنا، أو سلوكنا.


الخطوات الست للتغير:
1/ قرر ماذا تريد بالفعل وما يمنعك من تحقيقه.
2/ احصل على قوة دفع من خلال ربطك للألم الشديد بعدم التغيير، والسعادة الشديدة بتجربة التغيير الآن.
3/ عطل النمط الذي يحد من قوتك وقدراتك.
4/ اخترع بديلا يمنحك القوة.
5/ روض النمط الجديد.
6/ اختبره.


15/ قيم الحياة: بوصلتك الشخصية

-لم يكن ليُنجز شيء رائع قط  لولا أولئك الذين تجرءوا على الاعتقاد بأن هنالك في داخلهم قوى تتفوق على الظروف
- شخصية الإنسان هي حارسه الدائم-
القيم هي ما يُوَجِّه كل قرار نتخذه، وبالتالي توجه حياتنا، ومن يعرف قيمه ويعيش بموجبها يصبح من قادة المجتمع.

هناك قيم تعتبر أسسا للمجتمع، ولكنَّ بعض الحوادث العاطفية المهمة قد تولِّد تغييرات في الأفراد، ومن ثم في الهيئات والشركات والمنظمات والبلدان التي تتكون من هؤلاء الأفراد، والطريقة الوحيدة التي تمكننا من السعادة الطويلة الأجل هي أن نعيش على أساس مثلنا العليا، وتذكر أن قيمك هي بوصلة  تقودك إلى المصير النهائي، ومع الأسف إذا كنت لا تعرف هذه القيم الحقيقية الخاصة بك، فاستعد لتحمل الألم.



شخصيتك هي موضع اهتمامك الأكبر وليس سمعتك ، فشخصيتك هي ما تكونه أنت حقا، أما سمعتك فهي ما يعتقده  الآخرون أنك تكونه
تذكر أنَّ قيمك، تؤثر على اتجاه حياتك.

كما أنَّ هناك عواطف قد ترغب في تجربتها لأنها ممتعة لك، ولذلك فإنك تتحرك دوما في اتجاهها، فإن لدينا مجموعة من العواطف قد نفعل الكثير لكي نبتعد عنها، تجنب قيما معينة: علينا أن نتذكر بأننا في أي وقت نريد فيه اتخاذ قرار ما حول ما نريد أن نفعل، فإن عقلنا يقيم أولا ما إذا كان هذا الإجراء سيؤدي بنا إلى وضعية ممتعة أم مؤلمة، فعقلك يقوم دوما بالنظر في البدائل ووزنها، لكي يقيم تأثيراتها الممكنة، وذلك على أساس هرم قيمك، فإن طلبت منك مثلا بأن تذهب لممارسة القفز بالمظلات من الجو، والقيام خلال ذلك بألعاب بهلوانية، وكانت العاطفة التي تود تجنبها هي إحساسك بالخوف، فمن المؤكد تماما بأنك لن تقوم بذلك، أما إذا كانت القيمة الأولى التي تريد تجنبها مهما كلف الأمر هي الشعور بالرفض، وبأنني سأرفضك إن لم تذهب، فقد تقفز من الطائرة رغما عن خوفك، إنَّ مستويات الألم والتي نَقرِنُها بعواطف معينة، تؤثر على قراراتنا بالجملة.

لقد كتبت هذا الكتاب لأنشر (تكنولوجيا المصير/ ترويض الترابط العصبي) على أكبر عدد من الناس، وأرجو منك أنت أن تستخدمه الآن، تذكر أن بإمكاننا أن نصمم ما نريد أن تصل إليه شخصيتنا، فكيف يمكنك أيضا أن تتحكم في هذا العنصر الثالث من نظامك الأساسي وهو عنصر القيم، اتخذ الخطوتين البسيطتين التاليتين:
الخطوة الأولى: 
تبين ما هي قيمك الحالية وصنفها بحسب أهميتها، وهذا سيعلمك بما تريد أن تعيشه أكثر من غيره، و ما تريد أن تبتعد عنه.

الخطوة الثانية: 

إنَّ أمامك فرصة لإعادة توجيه مصيرك، اسأل نفسك سؤالا، ماذا يجب أن تكون قيمي عليه لكي أحقق المصير الذي أستحقه وأرغب فيه؟ أمعن التفكير وضع قائمة مرتبة بتلك القيم، دقق في الأمور والنقاط التي يمكنك التخلص منها وبالتي قد تضيفها، حتى تخلق نوعية الحياة التي تريدها حقا. 

للحياة طريقتها في اختبارنا كيف نلتزم بقيمنا، فامنح نفسك التحكم في تلك القوة التي تشكل مصيرك، وتأكد من تخصيص وقت لازم لأداء التمارين التي يمكنها أن تحدد لك أولويات حياتك. 







١٦/ قواعد: إن لم تكن سعيدا، فإليك السبب! 

--اجعل من نفسك رقيبا ومسؤولا عن مقاييس أعلى مما يتوقعه أي شخص آخر منك-
 ما الذي يجب أن يحدث كي تشعر بأنك سعيد؟ في الواقع ليس من الواجب أن يحدث شيء بعينه حتى تشعر بالسعادة. 

”أي غبي يمكنه أن يضع قاعدة ما، وكل غبي سيتمسك بها! “~هنري ديفيد ثورو~
القواعد هي الطريق المختصر الذي يصل إلى عقولنا، فهي تساعدنا على أن نكون واثقين من نتائج ما نفعله، وبذلك تساعدنا على اتخاذ قرارات بسرعة حول معاني الأشياء و ماذا نفعل حيالها. 
ويبتكر أغلبنا طرقا عديدة تدفعهم إلى الإحساس بشعور سيء، ولكنهم يبتكرون طرقا قليلة لكي يشعروا بالسعادة حقا. 

هل تمنحك قواعدك القوة أم تسلبك إياها؟ علينا محاولة تطوير قواعد لسلوكنا تدفعنا للعمل، وتعطينا الشعور بالفرح وتشجعنا على متابعة الطريق، لا قواعد تشل من حركتنا وتقودنا إلى التوقف، واعلم أن الكفاءة هي قاعدة أخرى مثيرة للاهتمام، فقاعدة البعض بالنسبة للكفاءة هي: إن كنت قد أنجزت وأديت شيئا ما بشكل متميز لسنوات عدة، فإنني حينذاك أتمتع بالكفاءة، في حين أن قاعدة آخرين هي أنهم إن كانوا قد فعلوه بشكل فعال ولو لمرة فإن هذا يعني أن لديهم الكفاءة، بينما قاعدة فئة ثالثة هي: ما دُمت قد فعلت شيئا مماثلا، فإنني أعرف بأنني سأتقن هذا كذلك، وهذا يعني أنني أتمتع بالكفاءة. 
هل تدرك مدى تأثير هذه الأنماط على مدى ثقتك بنفسك، وعلى سعادتك وعلى شعورك بالسيطرة على الأمور، وعلى حياتك و نوعية أفعالك؟ 
وهنالك ثلاثة مقاييس أولية، نعرف من خلالها إن كانت القاعدة تسلبنا أم تمنحنا القوة وهي:

١-  تكون القاعدة من النوع الذي يسلبك القوة، إن كان من الصعب تنفيذها وتنفيذ متطلباتها، فإن كانت مقاييسك قاسية أو معقدة جدا أو متنوعة، تجعلك لن تفوز بلعبة الحياة فهذه قاعدة تسلبك القوة. 
٢-  وكذلك تسلبك القوة، إن كان ما يقرر وضعها موضع التنفيذ هو شيء لا تستطيع التحكم فيه أو السيطرة عليه، ومن الأمثلة على ذلك أولئك الناس الذين ينتظرون رؤية كسوف الشمس بفارغ الصبر، ولا يستطيعون أن يكونوا سعداء إلا إذا كان الطقس في الحالة التي تلبي توقعاتهم التي حددوها، وهذا أمر لن يستطيعوا أن يسيطروا عليه. 
٣-  وكذلك تسلبك القوة، إن كانت ستفتح لك طرقا لا محدودة كي تشعر شعورا حسنا، والعديد من الطرق لتشعر شعورا سيئا. 


كل انزعاج إنما ينتج عن تزعزع في القواعد: فمثلا تذكر آخر مرة انزعجت فيها من أحد الناس، هل انزعجت في الواقع من هذا الشخص أو من شيء قاله أو فعله، أو لأنه أخفق في القيام بعمل كان عليه أن يقوم به؟ هل غضبت من الشخص نفسه أم غضبت لأنه خرق بعضا من قواعدك المعتمدة عندك؟ في الأساس كل هذا الانزعاج هو انزعاج من قوانينه، أي إن قام أحدهم بعمل ما أو فشل في القيام بعمل ما، مما كسر إحدى قناعاتك حول ما يتوجب عليه القيام به، فمثلا القاعدة التي يتبناها بعضهم عن الاحترام هي: أنَّ الاحترام ألا ترفع صوتك في وجهي، فإن أخذ شخص تربطك به علاقة ما يصرخ فإنك لن تشعر بأنه يحترمك بناءً على قاعدتك، فستغضب لأنه اخترق قاعدتك هذه، وفي نفس الوقت فإن قاعدة الشخص الآخر التي يتصرف بموجبها هي: إن كان يحترم الآخرين فعليه أن يكون صادقا معهم بمشاعره وعواطفه سواء أكانت حسنة أم سيئة أم لا مبالية، هل تستطيع أن تتصور مدى الصراع الذي سيكون بين هذين الشخصين في علاقتهما؟؟! 


يجب عليك إطلاع الآخرين على قواعدك إذا كنت تريد أن تجعل الزمام بين يديك، وإذا أردت أن تتحكم في أعمالك بشكل جيد، وأن تفاوض جيدا، وأن تكون مؤثرا في علاقتك مع أبنائك وزوجتك/ زوجك، فعليك أن تتأكد من استكشاف كل قواعدهم في علاقتهم معك بوضوح تماما، وأن تطلعهم على قواعدك أنت أيضا، ولا تتوقع من الآخرين أن يستجيبوا لك  ولقواعدك إن لم تخبرهم بها بكل وضوح، ولا تتوقع منهم أن يعيشوا طبقا لقواعدك إن لم تتوصل إلى حل وسط للتعايش مع قواعدهم. 


هنالك بعض القواعد التي لا يمكنك خرقها وكسرها: هنالك قواعد معينة في السلوك لا يخرقها الناس أبدا، وأخرى قد يخرقونها باستمرار، قد يحسون بشعور سيء في كل مرة يفعلون فيها ذلك، ولكنهم يقدمون على خرقها مرة بعد مرة، فما الفرق بين هذين النوعين من القواعد؟ 


بعد بعض البحث كان الجواب واضحا لدي: لدينا هرم من القواعد، وكذلك هرم من القيم، هنالك قواعد إذا كسرناها سببت قدرا هائلا من الألم بحيث إننا لا نقبل بالتفكير في إمكانية كسرها، ولذا فإننا نادرا ما نخرقها وأسميها قواعد حدية، من ناحية أخرى هنالك قواعد لا نريد أن نخرقها وأسميها مقاييس شخصية، فإن خرقنا هذه القواعد فإننا لن نحس بشعور حسن، ولكننا نظل مستعدين لخرقها على المدى القصير على حسب الأسباب التي تدفعنا لذلك. 
١٧/ المرجعيات: نسيج الحياة 







المرجعيات هي العنصر الخامس في النظام الأساسي للإنسان، هي التي توفر جوهر بناء قيمنا وقناعاتنا، وقوانيننا، إنها حجر الأساس، كلما كبر عدد مرجعياتنا ونوعيتها كبر مستوى خياراتنا المحتملة كذلك، فالعدد الأكبر والنوعية كذلك لمرجعياتنا تمكننا من تقييم معنى الأشياء بفعالية أكبر، كما تمكننا من تقييم ما علينا أن نفعله. 
ما هي المرجعيات؟ 
المرجعيات هي كل تجارب حياتنا والتي سجلناها في داخل جهازنا العصبي، كل ما رأينا أو سمعنا ولمسنا وتذوقنا أو شممنا، وتم تخزينه في خزانة ملفات دماغنا الضخمة، بعض المرجعيات تخزنها بوعي وأخرى دون وعي، بعضها ينتج عن تجارب مررت بها بنفسك، وأخرى تكونت من معلومات تلقيتها من آخرين.


لا يمكننا من معرفة العالم إلا بالانغماس فيه 
إن لديك مؤونة لا تنضب من المرجعيات التي يمكن وضع تصاميم لها بالطريقة التي تحبها، إن الطريقة التي نستخدم بها مرجعياتنا هي تلك التي تقرر ماهية شعورنا، لأن كون شيء ما حسنا أم سيئا إنما يعتمد على ماذا نقارن هذا الشيء به. 
لا تقتصر المرجعيات فقط على تجاربك الفعلية، بل إن مصدر مرجعياتك هو خيالك نفسه، وتذكر أن خيالنا أقدر وأقوى من إرادتنا بعشرة أضعاف، فالخيال إذا تم إطلاقه يمكنه أن يوفر لنا يقينا ورؤية بعيدة تتجاوز حدود ما رأيناه في الماضي. 

”الخيال أهم من المعرفة"~البرت آينشتاين~
المرجعيات المحدودة تنشئ حياة محدودة، فإذا كنت تريد أن توسع حياتك فعليك أن توسع مرجعياتك، بمتابعتك للأفكار وللخبرات التي تتوصل إليها عن وعي لتكون جزءا من حياتك، وتذكر أن الفكرة الحسنة قلما تصادفك في الطريق، بل عليك أن تسعى بنشاط كي تتوصل إليها. 
وسع مرجعياتك كي تتسع حياتك. 
-السبيل الوحيد لاكتشاف حدود الممكن هو بأن تتجاوزه إلى عالم المستحيل-
سجل خمسةً من أكثر تجاربك قوة وعملت على تشكيل ما أنت عليه الآن كشخص، وبين كيف تركت تلك التجربة تأثيرها عليك، وتذكر أن كل شيء في الحياة يحدث لهدف ولسبب ويخدمنا، قد تمر سنوات طوال، إلى أن تكتشف قيمة لهذا الشيء، وفي الواقع هنالك قيمة في كل تجربة بشرية. 

١٨/ الهوية: مفتاح الاتساع

إن الحاجة للثبات على مواقفنا، ترتبط بصورة عن قدرتنا على تجنب الألم واكتساب المتعة. 

إن أي تبدلٍ ولو كان واحدا في الهوية، يمكنه أن يسبب تبدلا في نظامك الأساسي برمته. 
إن الطريقة التي تستطيع بها أن تحدد هوية أي شخص هي عن طريق أفعالهم. 
واعلم أن الألم النهائي بذور أزمة في الهوية. 
ليس من الضروري أن نواجه أزمة لكي نغير سلوكنا، غير أن توقع تغيير هويتنا يبدو أمرا ذو تهديد أو مستحيلا بالنسبة لمعظم الناس، إذ إن التخلي عن قناعاتنا الأساسية يسبب لنا أشد الألم، بل قد يصل الأمر ببعض الناس إلى  حد الإقدام على قتل أنفسهم، حتى يحافظوا على قناعاتهم، ولقد صور وجسد هذا الأمر الكاتب الفرنسي المعروف فيكتور هوجو في روايته الشهيرة (البؤساء). 

حين تطرح على شخص ما سؤالا قائلا: من أنت؟ دون أن تضعه من قبل في الوضعية الصحيحة، فإنك ستتلقى منه في الغالب أحد استجابتين: 
١- نظرة فارغة لا معنى لها، فمثل هذا السؤال يدفع كثير من الناس إلى التشوش، لأنه لم يطلب منهم من قبل أبدا، أن يفكروا في جواب على مثل هذا السؤال. 
٢-  إجابة سطحية: فهذه أولى محاولات أساليب التهرب، وفي هذه الحالة فإن الشخص الذي يطرح عليه السؤال سيجيب مُصرا: أنا من أنا، وهذا هو كل ما أنا عليه، وفي كثير من الأحيان إن سألت أحدهم سؤالا وبالأخص عاطفيا، فإنه لن يجيبك إلا بعد أن يجيب هو على سؤالين يطرحهما على نفسه، يسأل نفسه أولا: هل يمكنني أن أجيب على هذا السؤال؟ فإذا كان هذا الشخص غير واثق ممن يكون فهو سيجيب في كثير من الأحيان لا أعرف، أو يعطيك أول جواب سطحي يخطر له، وفي بعض الأحيان يخاف الناس من أن يطرحوا هذا السؤال، خوفا من أن يكتشفوا أنهم مفتقرون للوضوح في هذا الجانب الحاسم من نواحي حياتهم، أما السؤال الثاني الذي يطرحونه على أنفسهم قبل الإجابة على سؤالك، فهو وماذا يهمني في ذلك؟ إن سألت هذا السؤال فما هي الفائدة التي سأجنيها شخصيا؟ 

والجواب على هذين السؤالين، أولا: أنت تعرف من أنت أجل، و يمكنك أن تأتي بالجواب إن أعملت تفكيرك فيه الآن، ولكن عليك أن تثق بنفسك بحيث تسمح لآي إجابات بأن تنطلق وتتدفق من أعماقك، واحرص على تسجيلها، ثانيا: إن الفائدة من معرفة من تكون هي القدرة على تشكيل كل سلوكك فورا، إن أخذت الوقت اللازم لكي تكون في الوضع الصحيح فإنك ستحصل على إجابة مبنية على تفكير، آمل أن يكون هذا هو نوع الإجابة التي تبحث عنها الآن تحديدا! 

لذا عليك أن تتوقف الآن حتى تجيب على السؤال الذي أطال الفلاسفة التفكير فيه على مدى سنوات من التاريخ، من سقراط حتى سارتر، ضع نفسك في تلك الحالة الآمنة التي تحب الاستطلاع، خذ نفسا عميقا وأطلق السؤال: من أنا؟ ولكي تساعد نفسك على تحديد هويتك، تذكر أن هويتك هي ببساطة الشيء الذي يميزك عن جميع الناس الآخرين. 







الجزء الثالث- الأيام السبعة لتشكيل حياتك

١٩/ المصير العاطفي: النجاح الحقيقي الوحيد
اليوم الأول 
المحصلة التي ستحققها: أن تتمكن من التحكم في عواطفك التي ثبتت، وتبدأ بإعادة تشكيل تجاربك اليومية في الحياة بوعي وعن عمد، لا يوجد نجاح حقيقي بدون النجاح العاطفي، غير أنه من بين ما يصل إلى ثلاثة آلآلاف نوع من عواطف نملك كلمات لوصفها، فإن الإنسان العادي لا يخضع لتجربة ما يزيد عن درزينة واحدة منها طوال أسبوع عادي، وعلينا أن نتذكر أن هذا لا يعكس قدرتنا العاطفية، بل بدرجة أكبر حدود أنواعنا الحالية للتركيز وللقدرات الفيزيولوجية. 

٢٠/ المصير البدني: سجن للألم أو قصر للمتعة
اليوم الثاني
المحصلة التي ستحققها: كما تعلمت أن تكيف جهازك العصبي لكي ينتج أنواع السلوك التي تعطيك النتائج التي تريدها، فإن الناتج البدني الذي تخضع له يعتمد على كيفية تكييف عملية استقلابك وحركات عضلاتك، بحيث ينتجان مستوى اللياقة  والطاقة  اللذين ترغب فيهما. 
التقدم في العمر لا يحد من قوتنا، بل هو في الواقع يحررنا

٢١/ مصير العلاقات: موضع المشاركة والرعاية
اليوم الثالث
محصلتك النهائية: عزز نوعية علاقاتك الشخصية بوضوح وبصورة قابلة للقياس، وعمّق صلات عاطفتك مع الناس الذين يهمك أمرهم أكثر، بمراجعة المبادئ الأساسية الستة للعلاقات الناجحة. 

٢٢/ المصير المالي: خطوات قليلة للحصول على ثروة صغيرة (أو كبيرة) 
اليوم الرابع

المحصلة النهائية: سيطر على مستقبلك المالي عن طريق تعلم العناصر المؤسسة الخمسة لتكوين الثروة والمال! إنها إحدى القضايا التي تثقلها العواطف في حياتنا، ومعظم الناس مستعدون للتخلي عن أشياء أكثر قيمة من المال، من أجل أن يحصلوا على المزيد منه، فيدفعون أنفسهم إلى ما يتجاوز الحدود، ويتخلون عن أوقات راحتهم وعائلاتهم وأصدقائهم، بل وقد يدمرون صحتهم في طريقهم لتحصيله، والمال مصدر قوي يرتبط بالألم والمتعة معا في داخل مجتمعنا، وهو مما يستخدم في الغالب الأعم لقياس الاختلاف في نوعيات الحياة، ولزيادة الفجوة بين من يملكون ومن لا يملكون. 

٢٣/ كن خلوقا: دستور سلوكك
اليوم الخامس
محصلتك النهائية: علينا أن ننتهج طريقا واضح المعالم، يحملنا على أن نعيش دوما بالقيم التي ألزمناها لأنفسنا، وننتهج طريقا نقيس بموجبه هل نحقق فعلا تلك القيمة على أساس يومي؟

٢٤/ تحكم في وقتك وحياتك
اليوم السادس
محصلتك النهائية: تعلم كيف تستخدم وقتك من أجل مصلحتك، بدلا من أن تجعله يتحكم في مستوى ما تشعر به من رضا أو توتر. 

٢٥/ استرح والعب
اليوم السابع
محصلتك النهائية: حقق بعض التوازن، لقد عملت ولعبت بجهد، فامنح نفسك يوم عطلة حتى تلهو بعض الشيء، كن مقداما وعفويا، وافعل نشاطات تخرج فيها من جلدك، افعل ما يثير أقصى درجات الإثارة عندك. 








الجزء الرابع- درس في المصير

٢٦/ التحدي الأكبر: ماذا يمكن لشخص واحد أن يفعل
النار الهائلة هي نتاج شرارة صغيرة
ليس هناك ما يشل قدرة الإنسان عن العمل مثل الشعور بانعدام الحيلة، فهي الحاجز الذي يحول بيننا وبين تغيير نوع حياتنا، أو اتخاذ المبادرة لمساعدة الآخرين على تبديل أنماط حياتهم، فإذا كنت قد وصلت بهذا الكتاب إلى هذا الحد، فأنت تدرك ولا شك ما هو الشعار الأساسي الذي أطرحه، وهو أن لديك: القوة التي تلزم في هذه اللحظة للتحكم في أفعالك وتفكيرك .
- كان ذاك الأمر خارجا عن إرادتي، فقد أغرقوا سفينتي- الرئيس الأمريكي جون كيندي حين سئل كيف أصبح بطلا
العديد من الناس يريدون أن يتجنبوا أدنى إشارة إلى أي مشكلة، أو تحد ما يواجههم، غير أن التغلب على الصعوبات هو ما يشكل الشخصية، والكثير من الناس لا يكتشفون طبيعتهم البطولية إلى أن يواجهوا صعوبة أو وضعية تهدد الحياة، وعليهم حينذاك أن يرتفعوا إلى مستوى مناسب لأنه لا يوجد أمامهم خيار آخر، في المرة القادمة التي تجد نفسك فيها في وضع صعب، قرر أن تتخذ موقفا متميزا، وأن تقوم بفعل ما مهما كان هذا الفعل يبدو صغيرا في حينه، من يدري ما هي النتائج التي ستخرج عن فعلك هذا؟ ضع نفسك في وضعية البطولة لكي تتصرف مثل بطل.
 إليك بعض الطرق والأفكار القليلة التي يمكن لك أن تقدم فيها يد المساعدة، فأنت إن خصصت القليل من وقتك ستُحدث فارقا في الحياة، فكر في إمكانية التزامك بتقديم ساعات قليلة من وقتك كل شهر في أي من الجوانب التالية في محيطك:
برامج لمساعدة من يعانون من بعض التخلف العقلي أو البدني، توزيع الكتب للمرضى الذين يلزمون الفراش، تقديم يد العون في حالات الطوارئ، برامج العمل التطوعي في مأوى الأيتام...الخ.


-في يوم من الأيام عندما نتمكن من كبح جماح الرياح، ووالتحكم  في أمواج المد والجاذبية عندها سوف يكون بإمكاننا أن نتحكم في الحب ووقتها سيكون الانسان قد تمكن من اكتشاف النار مرة اخرى 


************النهاية************


تفاعل :

تعليقات