عكس الناس, كان يرغب في أن يختبر بها الإخلاص , وأن يجرب معها متعة الوفاء عن جوع , أن يربي حباً وسط ألغام الحواس . هي لا تدري كيف اهتدت فطرتها الانثوية اليه . هو الذي, بنظرة, يخلع عنها عقلها, ويلبسها شفتيه . كم كان يلزمها من الإيمان, كي تحمي نفسها من نظراته ! كم كان يلزمه من الصمت , كي لا تشي به الحرائق !
اليوم رجع .. هو الرجل الذي تنطبق عليه , على الدوام , مقولة اوسكار وايلد: "خلق الإنسان اللغة ليخفي بها عواطفه ". ما زال كلما تحدث تكسوه اللغة , ويعريه الصمت بين الجمل . وهي ما زالت أنثى التداعيات. تخلع وترتدي الكلمات على عجل عن ضجر جسدي ... تذكرُ جلست وحيدة في تلك الزاوية اليسرى , من ذلك المقهى "مقهى الموعد". منذ ذلك اليوم وهي تتصدى لشوقها الذي فخخه بالتحدي . تُلهي نفسها عن عشقه , بكراهيته, في انتظار العثور على مبرر مشرف حتى تتصل به . في تمويه لإخفاقات عِشقِيّة , عرضتْ عليه يوماً أن يصبحا اصحاب . أجابها ضاحكاً: لا أعرف مصادقة جسد أشتهيه . أنت أشهى عندما تغادرين , ثمة نساء يصبحن أجمل في الغياب . ولم تفهم ما الذي كان يقصده وقتها . أما الذي كان يعنيها, فأن تستمع إليه . هي كانت تريد أن تسأله فقط : كيف هو؟ ولكن قبل أن تتفوه بكلمة , سرق منها السؤال الذي لن يطرح غيره بعد ذلك, وقال: كيف أنتِ ؟ وهي قبل اليوم لم تكن تتوقع أن يزعجها الجواب عن سؤال كهذا . أجابته بنية مباغتته : الحمدلله , وأنت ؟ , ظلت عيناها تتابعانه. فقال : أنا مطابق لك . ثم أضاف بعد شيء من بعد الصمت : تماماً. أحببتُ هذه الحكاية , التي كتبتُها دون أن أعي تماماً ما كتبت . فأنا لم يحدث أن كتبتُ قصة قصيرة . كل ما كان يهمني و يعنيني , أن أكتب شيئاً. أي شيء أكسر به عامين من الصمت. لا أدري كيف ولدتْ هذه الحكاية . أدري كيف ولد صمتي. ولكن تلك حكاية ثانية .
اليوم رجع .. هو الرجل الذي تنطبق عليه , على الدوام , مقولة اوسكار وايلد: "خلق الإنسان اللغة ليخفي بها عواطفه ". ما زال كلما تحدث تكسوه اللغة , ويعريه الصمت بين الجمل . وهي ما زالت أنثى التداعيات. تخلع وترتدي الكلمات على عجل عن ضجر جسدي ... تذكرُ جلست وحيدة في تلك الزاوية اليسرى , من ذلك المقهى "مقهى الموعد". منذ ذلك اليوم وهي تتصدى لشوقها الذي فخخه بالتحدي . تُلهي نفسها عن عشقه , بكراهيته, في انتظار العثور على مبرر مشرف حتى تتصل به . في تمويه لإخفاقات عِشقِيّة , عرضتْ عليه يوماً أن يصبحا اصحاب . أجابها ضاحكاً: لا أعرف مصادقة جسد أشتهيه . أنت أشهى عندما تغادرين , ثمة نساء يصبحن أجمل في الغياب . ولم تفهم ما الذي كان يقصده وقتها . أما الذي كان يعنيها, فأن تستمع إليه . هي كانت تريد أن تسأله فقط : كيف هو؟ ولكن قبل أن تتفوه بكلمة , سرق منها السؤال الذي لن يطرح غيره بعد ذلك, وقال: كيف أنتِ ؟ وهي قبل اليوم لم تكن تتوقع أن يزعجها الجواب عن سؤال كهذا . أجابته بنية مباغتته : الحمدلله , وأنت ؟ , ظلت عيناها تتابعانه. فقال : أنا مطابق لك . ثم أضاف بعد شيء من بعد الصمت : تماماً. أحببتُ هذه الحكاية , التي كتبتُها دون أن أعي تماماً ما كتبت . فأنا لم يحدث أن كتبتُ قصة قصيرة . كل ما كان يهمني و يعنيني , أن أكتب شيئاً. أي شيء أكسر به عامين من الصمت. لا أدري كيف ولدتْ هذه الحكاية . أدري كيف ولد صمتي. ولكن تلك حكاية ثانية .
الى اللقاء باجزاء الرواية بالكامل
تعليقات
إرسال تعليق