القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية ثلاثة فئران عميان - اجاثا كريستى - الجزء الاول













 


يتم ارتكاب جريمة قتل- والعثور على دليل يؤكد أن القاتل في سبيله لارتكاب جريمتي قتل أخريين، فكيف ستسير الأحداث؟ وما دوافع القاتل لارتكاب جرائمه؟ وما علاقة ذلك بلحن أغنية "ثلاثة فئران عمياء" ؟وكيف سيتم اكتشاف القاتل بعد أن يرتكب جريمته الثانية ويشرع في التخطيط للنيل من الضحية الثالثة؟ اقرأ المزيد لتعرف القضية


ماعليك سوى الانتساب إلى هذه القناة للاستفادة من المزايا : https://www.youtube.com/channel/UChQ8cuMtdK57I-YRZ_qtHPg/join

راجو شو يقوم بتلخيص الروايات بإسلوبه المستقل عن الرواية الاصلية بما يتناسب مع حقوق النشر وحقوق الملكية الذي ينص عليها قانون حقوق النشر واليوتيوب """"



 تلخيص رواية :

ثلاثة فئران عمياء - اجاثا كريستى - الجزء الاول 

إعداد وإشراف - رجاء حمدان 



لاح رجل يرتدي معطفا أسودا، ويتوشح لفحة حول عنقه ووجهه، وقبعة كانت  متدلية على عينيه، عبر شارع كيلفر ستريت, ثم صعد إلى الشقة 47، ظهرت السيدة كاسي من الدور التحتي, وسألها هل أنت السيدة لايون, فقالت: لا, إنها بالدور الثاني، يمكنك صعود الدرج، هل هي تنتظرك؟ فأومأ برأسه نعم.




ماتت العمة كاثرين، وراسل المحامون ابنة أخيها موليلا، وأخبروها بأن العمة قد توفيت، وأنها قد تركت  لها نزل مونكسويل مانوركان، وهو عبارة عن نزل كبير قديم معوج، ومكتظ بأثاث ذا طراز فكتوري عتيق، رديء التهوية وبه حديقة جميلة بعض الشيء, ثم قررت موليلا وزوجها جيلز, عرض النزل للبيع مع الاحتفاظ ببعض الأثاث، الذي يكفي لتجهيز كوخ صغير أو شقة يشترونها بثمن بيع هذا النزل، وخصوصا بعد أن أكد المحامون لها، أن بيعه بالوقت الراهن سيدر أموالا جيدة، لأن العمة الراحلة قد قامت بتجديده قبل وقت قصير من موتها, ومع هذا فقد واجهتهما على الفور مشكلتان، الأولى: لم يكن هناك أي أكواخ صغيرة أو شقة، يمكن العثور عليها في الوقت الراهن، وثانيا: كان الأثاث في حالة سيئة.
فقالت موليلا: " لماذا لا نديره نحن؟ وسيكون منزلنا فنحن  إلى الآن ليس لدينا مكان نعيش فيه سويا، ونحن نتطلع إلى الاستقرار".                                                          
 فقال جيلز: "ولكننا لا نعلم كيف نديره؟,ولا نملك الخبرة  لفعل ذلك".
فقالت مولي: "أنا وأنت معا سنستطيع فعل ذلك، سوف نقيم فيه ويكون منزلا لنا, ونقوم بالأعمال الاعتيادية التي نقوم بها، كما لو كنا بمنزلنا، وقد نستعين ببعض الأشخاص ليساعدونا، ويكفينا خمسة أشخاص".
وافق جيلز على خوض تلك التجربة العظيمة، وتم الإعداد المسبق لها  بنشر إعلانات في الصحيفة المحلية وصحيفة التايمز، وتوالت عليهم الردود المتنوعة .
جاء اليوم موعد قدوم أول نزيل, كان الطقس شديد البرودة، خرج جيلز من أجل شراء بعض المشتريات، وتأخر بسبب صعوبة الطقس, بدأت تفكر موليلا بأنها لن تنزعج من بقائها وحيدة، فقد كانت تفعل ذلك من قبل لأنه ربما ستظل لأيام بمفردها، في الخارج بدأ الثلج يتساقط والجو معتم، مما أضفى جوا من الفراغ والهدوء، نزلت إلى المطبخ وأرادت أن تتناول الكعك المحلى بالكاراميل، وتحتسي كأسا من الشاي, في المطبخ كانت الخادمات يجلسن على المائدة، إحداهما طاعنة في السن طويلة القوام، وأخرى ذات وجه مشرق، وعلى الجانب الآخر توجد خادمة تترقب، ويبدو عليها التوتر والقلق .





عاد جيلز من الخارج وسأل إن كان أحد قد قدم أثناء فترة غيابه، فقالت موليلا: "إن السيدة بويل لن تأتي قبل الغداء، لكن يفترض أن يصل اليوم الرائد ميتكالف والسيد رين".
قال جيلز: " إن الرائد بعث رسالة ولن يأتي قبل الغد، و بذلك سنكون وحدنا مع السيد رين على الغداء، ترى ما وظيفته ؟".
مولي: "أعتقد أنه موظف متقاعد أو فنان".
جيلز: " يجب أن نحصل على إيجار النزيل  مقدما يا مولي، خوفا من أن يترك النزيل المكان قبل أن يدفع مدة إقامته".
مولي: "كلا يا جيلز إن النزلاء يحضرون أمتعتهم حين يحضرون، وإن تهرب أحدهم من الدفع، فسوف نحجز على أمتعته".
جيلز: "هذا لا يكفي, حتى وإن فعلنا فما يدرينا ماذا يضع في حقيبته؟ ربما تكون أغراضا لا قيمة لها, ونحن ليس لنا خبرة، فنحن جديدان في هذا العمل، أتمنى أن لا يكتشفوا أننا حديثا عهد بهذا العمل، فيتم استغلالنا".
مولي: "من المؤكد أن تكتشف السيدة بويل هذا، فإنها تمتلك شخصية قوية فطنة".
ذهبت السيدة مولي والسيد جيلز إلى غرفة الاستقبال للاستماع إلى الأخبار, وقد كانت كلها عن الطقس ومشاحنات بالبرلمان، ووقوع جريمة قتل في شارع كليفر بمنطقة بادينجتون، أغلقت مولي التلفاز وهي تقول: كل الأخبار تبعث على البؤس, ولكنني أفكر بالسيدة لايون أهذا اسمها؟ يا ترى من القاتل؟ ولماذا قتلها؟.




رن في هذه اللحظة جرس الباب بصخب، فقال السيد جيلز وهو يمازحه: ادخل أيها القاتل.
دخل الرجل, كان هو السيد رين، ويرتدي معطفا أسودا وقبعة رمادية ولفحة حول العنق، ثم قال: يبدو أنه نزل قديم الطراز, لكني أحببته عندما رأيته, إنه نزل قديم لكنه محدث بطريقة جميلة، عرَّف الزوجان على نفسيهما، وأنهما مالكا هذا النزل، ثم ذهب جيلز لتفقد الغرف، وبقيت مولي لأخذ البيانات منه، سأل مولي: ماذا كان يعمل زوجك؟ هل كان يعمل في البحرية؟
فأجابت السيدة مولي: نعم .
السيد رين: إن رجال البحرية أقل تسامحا من رجال الجيش، ثم أردف قائلا: منذ متى وأنتما متزوجان ؟ أتحبينه كثيرا ؟
قاطعته السيدة مولي  قائلة: هل تود الصعود لرؤية غرفتك؟
نعم, أعلم يا سيدتي أني كثير الأسئلة، وهذه خصلة لا أعلم إن كانت حسنة أو سيئة، فأنا أستمتع بمعرفه كل شيء عن الآخرين, ليس عن أعمالهم أو شخصياتهم فقط، بل أيضا عن مشاعرهم وأفكارهم .
ردت مولي بصوت رزين: هل أنت السيد رين ؟
نعم أنا كريستوفر رين، أمي وأبي أصبحا زوجين رومنسيين، وأراداني أن أصبح مهندسا معماريا، وأنا الآن مهندسا أو على الأقل أنا كذلك، لكن اسم كريستوفر رين يمثل عقبة،  فهو طويل لذا اشتق منه رين فقط أحمله .
عاد جليز وهو يتمتم أنه شاب تافه.
مولي: انظر يا جليز هذا ليس منزلا لترفيه الضيوف، بل هو عمل بغض النظر إن كان يروقك السيد رين أم لا، سوف يدفع لنا عشرة جنيهات أسبوعيا، وهذا هو ما نكترث لأمره .




أخذ  السيد رين بالتعرف على النزل ركنا ركنا، ويتفقد كل شيء به، ثم ذهب إلى   المكتبة التي كانت جميلة برأي مولي، وقضى وقتا قصيرا فيها, وبعدها قَدِم للمساعدة في المطبخ في تنظيف الأطباق، إلا أن هذا الأمر لم يرق للسيدة مولي، لأنه  لا يبدو مقبولا بالنسبة لنزيل تقليدي أن يفعل ذلك، وكذلك لم يعجب هذا الأمر جيلز، وبدا أنه متضايق من تصرفه، وفي اليوم التالي وصلت السيدة بويل, كانت ذات شخصية فظة، وصوتها عالٍ رنان، وأسلوبها متسلط، وعلمت مولي أنها لن تتفاهم أبدا مع السيد رين .




أحضر الخباز الخبز إلى النزل وبعض الصحف، وضعت الخادمة الصحف على الطاولة الصغيرة في غرفه الاستقبال، وأخذت الخبز إلى المطبخ, تناولت السيدة بويل الصحيفة وجلست على مقعدها تتصفحها, كانت الأخبار عن الطقس  الشديد البرودة وعن الشؤون الخارجية، وعن مقتل السيدة ليون الذي كان يتصدر الصفحة الأولى، حينها صدر صوت من السيد رين من خلفها قائلا: إنها جريمة قتل قذرة، ألا تعتقدين ذلك؟ إنها تبدو امرأة قذرة في شارع قذر، ولا يستطيع أحد التكهن بأنه لا توجد  قصة ما  وراء الحادث، أليس كذلك ؟  .....................


نهاية الجزء الاول ...والى اللقاء في الجزء الثاني 


تفاعل :

تعليقات