القائمة الرئيسية

الصفحات

بائعة الخبز - الجزء الرابع - روايات راجو شو



بائعة الخبز - الجزء الرابع
إعداد وإشراف - رجاء حمدان ، صدرت الرواية في عام 1889م. تحكي عن مأساة الأرملة (جان فورتيه) التي توفي زوجها في حادث في المصنع الذي يعمل فيه، وترك لها طفلا صغيرا وطفلة رضيعة اضطرت للعمل في المصنع نفسه لتنفق على نفسها وطفليها، وهناك حاول أحد موظفي المصنع وهو جاك جاورد إغواءها، ثم حاول الزواج منها، لكنها رفضت، فدبر لها مكيدة، والبسها جناية لتمسك بها الشرطة وتتهمها بالسرقة ، وفر هو هاربا بما سرقه من أموال وتصميمات آلة جديدة كان يعمل فيها صاحب المصنع.تترك جان ولدها عند أخت الكاهن، ولا تعرف شيئا عن طفلتها، ويحكم عليها بالسجن المؤبد، ...لمتابعة المزيد من القراءة إضغط الرابط التالى https://www.rajaoshow.com/2017/08/blo

ما عليك سوى الانتساب إلى هذه القناة للاستفادة من المزايا: https://www.youtube.com/channel/UChQ8cuMtdK57I-YRZ_qtHPg/join






بحث اوفييد بشكل كبير عن كل ما يخص لوسي, وتعرف إلى إحدى صديقاتها أماندا، واستقى منها بعض التفاصيل التي ستهون عليه مسألته, وانطلق بعدها إلى البلدة، التي ذهبت إليها لوسي في مهمتها لحياكة إحدى الأثواب, حيث التقت لوسي هناك بجان فورتييه التي قالت لها: بأنها جاءت إلى تلك المنطقة لتخبزلأم مالكة المخبز، لأن حالتها الصحية متدهورة وفي تراجع، في الوقت ذاته كان اوفييد سوليفير في الغابة ينتظر مسير لوسي, وحين قدمت أخرج سكينته وأهوى بها على قلبها, أطلقت لوسي على إثرها صيحة مدوية وارتمت على الأرض صريعة، فأخذ اوفييد ساعتها وسلسلتها وفر ليبلغ جارود بأن الأمر قد انتهى، قدمت جان فورتييه وأم مالكة المخبز على إثر الصيحة التي سمعنها إلى مكان الصرخة، ورأين لوسي ممدة على الأرض، فأخذنها إلى المركز الصحي, وبقيت لوسي في بيت الدكتور تجاورها فورتييه .





وبعد عدة أيام كان جاك يتكلم إلى ابنته، حين دخل الخادم يخبر سيدته، بأن الخياطة لوسي جاءت تحمل ملابسا جديدة, فقفز جاك واقفاً وقد امتقع وجهه، لأنه اعتقد أنها توفيت, ثم أذن للوسي بالدخول وبينما هي تتكلم إلى ماري فجأة نظر جاك إلى الفتاة, إنه يذكر هذه الملامح وهذا الوجه وهذا الصوت، إنها شبيهة بامرأة كان يعرفها في صباه, تجسمت الصورة أمامه، وقال: آآآه إنها تماثل جان فورتييه، اتصل جاك على الفور باوفييد وطلب منه أن ياخذ الملف الخاص بلوسي من الميتم، ليتأكد من أصلها ومن أين جاءت؟, فإن كانت فعلاً ابنة جان فورتييه فمن المستحيل أن يتزوج لوسيان لابرو من ابنة المرأة التي قتلت والده، ولم يكد ينقضي يوم واحد على الحديث بين جاك واوفييد، حتى بدأ اوفييد بالبحث حول الفتاة, وبالفعل وبعد عدة محاولات حصل على الملف وسرقه بمساعدة رجل اسمه دشمان، لم يعد جاك يشك في أن لوسي هي بنت جان فورتييه، عثر رجال الشرطة أثناء تدقيقهم في الغابة على قطع من السكينة التي طعنت فيها لوسي, وبعد التدقيق تم التعرف على السكينة، وبأنها من إحدى المحال التجارية، الموجودة في نفس مكان منزل لوسي, فأخبرت الشرطة لوسي بذلك, فالقاتل يعرف من هي حق المعرفة، وعليها أخذ الحذر منه.





أخبرت لوسي السيدة اوغستن مديرتها وصديقتها في العمل، بما توصلت إليه الشرطة وكانت إحدى زميلاتها أماندا تنصت بشكل كبير إلى الكلام, ثم ذهبت أماندا للتكلم مع اوفييد, وبعد كلام طويل بينهما لم يعد لدى اوفييد أي حيرة بأن أماندا أصبحت تعرف بأنه هو القاتل، فسبقها اوفييد وقال لها عن حادثة السرقة لإحدى المحال التجارية، وكيف كان خلف السرقة امرأة، كان اوفييد قد تعرف على دشمان، الذي قال له: بأنه كان يعرف أماندا صاحبة لوسي, وأن أماندا هى الفتاة التى كانت قد سرقت إحدى المحال التجارية في الماضي, وبذلك قدر اوفييد أن يهددها باعتراف مكتوب بخطها، وعندها قررت أماندا أن تعرف ما سر اوفييد فبدأت بمراقبة تحركاته .

بعد أربعة أيام رجع لوسيان إلى باريس، ورحبت به لوسي بحرارة, وفي مساء اليوم الذي يليه ذهب إلى العشاء، ليلاقي ماري المتحمسة لرؤيته أيضاً, وبعد لقائه لها وحالتها الصحية الأسوء مما كانت عليه، قال لذاته: حزينة هذه الفتاة, إنها لن تعيش فترة طويلة، ومن القسوة أن أتركها تموت معذبة, ولكن كيف أزعم أني أحبها وأخادعها وأنا أحب سواها، وبعد إصرار لوسيان على الزواج من لوسي، قال جارود: إذا كنت مقتنعا بالزواج من لوسي، فدعني أقول لك أمرا أعلم أنه سينال منك, زواجك من لوسي خليق بأن يلوث سمعتك، ويجعل اسمك مضغة في الأفواه, إنها لقيطة ربيت في الميتم، وابنة المرأة التي قتلت والدك,حدق لوسيان في جاك ثم فقد وعيه من الذهول، وبينما كان الكلام يدور بين لوسيان وجارود، كانت ماري عند لوسي تجلس على ركبتيها وباسطة يديها، ترجوها أن تترك فرنسا لتتزوج هي من لوسيان، حينها فهمت لوسي الحكاية.

أفاق لوسيان من غشيانه، ثم اطلع على ملف لوسي، وقال: أنت على حق لقد أصبح زواجي بها غير ممكنا, إن هذه المفاجأة قاتلة ساحقة، أخبر ماري أني لم أعد أقدرعلى الزواج من لوسي، سار لوسيان منكبا على وجهه في طرقات باريس، وأخذته قدماه إلى المخبز الذي تشتغل به جان فورتييه، وقال لها ما حصل, حينها كاد السر ينطلق من فمها، لقد حدثها قلبها بهذا، وأن هذا العطف الذي تحسه تجاه هذه البنت، إنما هو نداء الأمومة الكامن, ولكنها تجلدت وتماسكت, ثم قال لوسيان: سيدتي إن لي طلبا عندك، اذهبي إلى لوسي، وقولي لها ما عرفتِ مني, قولي لها إن بيننا فجوة عميقة يستحيل عبورها, قالت جان: إنك تعهد إلي بمسألة فوق طاقتي، أتريد أن أكاشف لوسي بسر عائلتها, كأنما لا يكفيها حزن الحب، حتى أضيف إليها عار الفضيحة.





حدّثت فورتييه ابنتها بما حصل، وقالت: إن لوسيان لم يخنك بل ويحبك، ولكن زواجكما مستحيل، لأن أمك هي قاتلة والده، صرخت لوسي صيحة مدوية وجمدت كالمذهولة, ثم أكملت فورتييه: إنها أشرف امرأة، إنها بريئة، وهي تتألم أيضاً لأنها حُرمت منك ومن شقيقك، الذي لا يدري أحد أين هو؟, وقد هربت أمك من الحبس لا لتنعم بالراحة، بل للعثورعليك وعلى أخيك، وظلت جان تتكلم إلى لوسي وتحاول أن تخفف عنها، حتى لاذت بسريرها وسكن روعها واستغرقت في النوم.

كان اوفييد في رعب دائم من أماندا، لذلك قرر أن يصطحبها إلى إحدى الفنادق ويشربها من إكسير الحقيقة، ليعرف إلى أي مدى وصلت شكوكها به, وبالفعل قام بذلك، وقالت أماندا كل ما عندها من شكوك حوله، ثم أغمي عليها وفقدت الوعي، لأن الجرعة كانت كبيرة, وفورا أتى اوفييد لها بالطبيب, وبينما هي نائمة أخذ يتحرك في الفندق، إلى أن رأى الرجل الذي حاول السرقة منه على السفينة الكبيرة وفر منه، وحين استيقظت أماندا، ذهبت للتجول في الفندق لتسمع الرجل الكبير يتكلم مع طبيبها: إني رأيت اليوم المجرم اوفييد سوليفير المنتحل هوية باسم مختلف، والذي قلت لكم في الماضي إنه قد سرق نقودي, ولكن جاء السيد بول هرمان ووقف معه, فقال الطبيب: لقد كاد البارحة أن يصبح قاتلاً، فلقد أعطى صاحبته من الشراب الهندي الغريب لتبوح بأسرارها، حينها عرفت أماندا كل شيء.

وفي ذات يوم خرج أتيين إلى منزل لوسيان ليسأله عن صحته، فروى له لوسيان ما جرى بينه وبين بول هرمان, فتعجب أتيين وقال: كيف جاء بول هرمان بورقة الملف؟, أو كيف اعتقد أن لوسي هي ابنة جان فورتييه ؟, أتراه كان يعلم جان في صباه، هل قلت لي أن الآلة التي عمل عليها السيد بول هرمان، تماثل الآلة التي كان يخطط لها والدك؟, ثم قال لنفسه: أعتقد أني عرفت من هو جاك جارود، ولكن علي أن أجد الدليل أولاً، وبعد أيام اتصل أتيين بلوسيان ليدعوه لاحتساء الشاي معه، وأخبره بأنه دعا كذلك السيد بول وابنته ماري هرمان, وما أن اجتمعوا الثلاثة حتى قال أتيين: هيا معي أريد أن أريكم لوحاتي الأخيرة, هذه الرسمة تمثل حادثة قديمة محزنة, وفي هذه الصورة الشخص الذي اتهم بقتل والدك، والولد الصغير هذا ابن السيدة فورتييه وهو يدعى جورج, قال لوسيان: عجباً إن المتهمة بقتل والدي تشبه امرأة أعلمها, تشبهها شبهاً عجيبا، إنها تشبه السيدة ليزا بيرين بائعة الخبز, وحين انتهى أتيين من الحديث، قال لنفسه: لقد اشتد شكي بهذا الرجل حين وقع نظره على اللوحة، وتوتر توترا شديداً، وكانت نظراته تظهر رعبه, فهل يكون هو جاك جارود؟.

بينما كانت الأحداث تمشي، كانت جان تجاور ابنتها لوسي التي وقعت طريحة الفراش بعد أن تركها لوسيان, ولكنها قبل أيام وجدت ملف قضية خاص بالمحامي جورج فورتييه، إلى جانب الشارع فذهبت إليه لتعطيه إياه, وحين وصلت قالت له: سيدي أتريد أن تقدم إلي خدمة أتذكرها طيلة حياتي, إن لي صديقة حزينة اضطهدت دون أن تجني أي ذنب, كل ذنبها أنها ابنة امرأة حكم عليها بالحبس، ووشى بها الأعداء إلى مالكة العمل في مشغل الحياكة, فما كان منها إلا أن طردتها من العمل, وفيما هما في الكلام، دخل الخادم يقول: السيد بول هرمان يا سيدي، فقالت فورتييه: السيد بول إنه سبب هذه المصيبة يا سيدي.






فعلم جورج أنها تتكلم عن لوسي خطيبة لوسيان، فقال لها: ادخلي وتكلمي إلى السيد بول، لعله يتكلم إلى المديرة لتعيدها إلى العمل، دخلت جان إلى بول هرمان (جاك جارود)، الذي حين سمع صوتها ورآها، لم يعد يشك أبدا بأنها جان فورتييه, فقال لها حين علم أنها لم تعرفه: إنك تتكلمين بلهجة الغضب، مما يثير الشبهات حولك, وبالأمس رأيت رسما لهذه المجرمة جان فورتييه، أنت جان فورتييه الفارة من الحبس، تفاجأت جان من حديثه فانطلقت خارجاً، وأخذت تركض وهي تكاد تفقد الوعي, وحاول جارود أن يتبعها ولكن جورج منعه من ذلك، وبعد نصف ساعة خرج اوفييد من المنزل وقد تفتق في رأسه خطة محكمة للقضاء على جان فورتييه، كان جاك جارود هو الذي كتبها.

أخذ أتيين الورقة المنزوعة من ملف الميتم، وذهب بها إلى العمدة وقال له: إنها مسروقة وإن من سرقها هورجل يدعى دشمان, وقد شوهد بصحبته رجل غريب جاء من باريس, وسيرجع دشمان اليوم من باريس بصحبة أماندا، لم يصل بذلك أتيين إلى شيء، ولكنه علم أن جلاء ذلك السرالغريب سيكون بمقابلة أماندا ودشمان.

تتبع اوفييد جان حتى وصلت إلى المنزل، ثم كوَّم فوق سور أحد البيوت كومة من الصخور، وما إن جاءت جان حتى دفع تلك الصخور عليها، أصابت معظم الحجارة، ولدا صغيراً كان يسير وراءها فمات في لحظتها, بينما أصيبت جان بجراح ورضوض خفيفة, وحين رآها اوفييد واقعة على الأرض اعتقد بأنها قد ماتت فراح يزف النبأ لجاك.

في صباح اليوم الذي يليه ذهب أتيين ليرى أماندا ودشمان، وحينها قالت له أماندا عن قصة الأوراق المزيفة التي يستخدمها اوفييد ضدهما, وروت له عن قضاياه، وأنه يدعى اوفييد سوليفير ويعمل تحت يد بول هرمان، تم الاتفاق بينهم الثلاثة على الإمساك بالمجرمين، واتفقوا على أن يرسلوا برقية إلى بول هرمان، تقول: (قابلني هذه الليلة في بيتي، بتوقيع اوفييد سوليفير) وبالتالي يسهل عليهم علم مكان اوفييد.

حين علم اوفييد أن جان لم تمت، خطط أن يبعث برسالة إلى الشرطة ليقول لهم بأن ليزا بيرين هي ذاتها جان فورتييه, وبأنه سيشربها من إكسير الحقيقة بالتعاون مع الخادمة، لتقول الحقيقة بذلك أمام الشرطة, ثم دخل إلى الحانة التي يجلس فيها الخبازون, وفي نفس اللحظة كانت أماندا تمر من أمام الحانة بمسألة خاصة من السيدة اوغستن, ورأت اوفييد في الحانة وسمعت كلامه مع الخادمة، وكان يريد منها أن تضع بعض الشيء من إكسير الحقيقة في قدح جان, فذهبت إلى الخادمة وأرادت منها أن تضع القطرات في قدحه, وبعدها دخل الشرطيان إلى المكان، ووقف اوفييد على الطاولة، وبدأ بقول كل ما يعرفه, حينها ارتعشت جان عندما سمعت اسم جاك أثناء اعتراف اوفييد, ثم أشار اوفييد إليها وقال: نعم أنت جان الفارة من العدالة, وقبض الشرطيان عليه بينما هربت جان.




كان بول هرمان قد خرج في تلك الليلة بعد البرقية، إلى منزل اوفييد ولكنه لم يجده، فخرج من المكان، ودخل دشمان إلى البيت وأخذ الأوراق المزورة، وشهادة موت بول هرمان من المنزل، وذهب بها إلى منزل أتيين والذي كان يكتب رسالة إلى جورج بسبب بلوغه سن الخامسة والعشرين, وفجأة وقع الجواد الذي التقطته من جورج وارتطم بالأرض وانتشرت ما بداخله من قصاصات, فأخذ أتيين يقلب في تلك القصاصات إلى أن رأى رسالة جاك إلى جان فانصدم، وصاح: هذا هو الدليل الواضح، والذي ستُثبَت به براءة جان بلا شك, حينها قدم إليه دشمان، وجاءه بالأوراق وخرجوا كلهم مع لوسيان إلى المحامي جورج.

كانت لوسي قد تماثلت إلى الصحة، وبعثت إلى المخبز لتسأل عن السيدة ليزا، وعلمت أنها متهمة بالقتل وقد فرت من الحبس, حينها لم يخطر في بالها سوى المحامي جورج، فذهبت إليه وأخبرته بالموضوع، فقال لها: ليزا بيرين حكم عليها منذ واحد وعشرين عاما بالحبس المؤبد، ثم هربت من الحبس واسمها الأصلي هو جان فورتييه، فصرخت لوسي: أمي, حينها دخل لوسيان وأتيين إلى الحجرة، وقال أتيين لجورج: لقد بلغت الآن الخامسة والعشرين، فأمسك بهذا الكتاب واقرأه بصوت مرتفع, أخذه جورج، ثم قرأ: في يوم جاءت إليَّ امرأة تمسك طفلاً لا يتجاوز الثلاث سنوات, وكان الجنود يلاحقونها لاتهامها بثلاثة جرائم, وكانت تسمى جان فورتييه, لكنها كانت بريئة، ولكن ما من شيء أقدر على عمله ما دامت جميع الأدلة ضدها, وما تمكنت من مساعدتها إلا بشيء واحد فقط، أن رعيت لها ابنها جورج دارييه, حينها صرخت لوسي: أخي، قال أتيين: إن برهان براءتها بيدي، وإن المجرم هو بول هرمان.





كانت جان بعد أن هربت من تلك الحانة تسير منكبة على وجهها، وقد أضاع الخوف وعيها, فجلست على حجر تبكي بكاء موجعا، ثم قامت باتجاه باريس، وذهبت إلى منزل بول لتقابله, وحينما شاهدته عرفته، فقالت له: لقد جننت أعواما طويلة بسببك، وقد شفيت بعد ذلك، وأتيت أتحدث معك بالحساب يا جاك جارود، جاءت ماري وراءها، وسمعت كل ما قالته جان عن جرائم وأفعال أبوها، ثم أتى أتيين ودشمان, وعرف جاك حينها أنه لا مجال للدفاع عن ذاته، فقد سقط إلى القاع وسقطت معه ابنته الحزينة, ثم أتى لوسيان ولوسي وجورج والشرطة, وانطرحت لوسي بين يدي أمها, وتم الإمساك بجاك، وعرفت جان أن جورج هو ولدها في موقف مؤثر، جعل الدموع تنهمرمن عينيها, وبعدها ساروا إلى الحجرة العمومية ليجدوا ماري ميتة على الكرسي، وبيدها ورقة مكتوب فيها ( إلى لوسي فورتييه ... لقد آذيتك كثيراً ولكنني عشقته, وقد انتقم الله لك خير انتقام, فادعي لي واغفري).

وبعد ثلاثة أشهر حكم على جاك واوفييد بالأعمال الشاقة، ولكن جاك فضل الانتحار، ولما تمت تبرئة جان تزوج لوسي ولوسيان وعاشا مع الأم جان والأخ جورج, ولقيت تلك الأم المتعبة من الهناء مع أولادها، ما أنساها مرارة تلك السنين الماضية.



*******النهاية*******

تفاعل :

تعليقات